ارتفع عدد ضحايا حريق منزل قرية شطورة الذي وقع مساء امس الاول اثر انفجار جراكن معبأة بالسولار والبنزين إلي 9 متوفيين بينما بلغ عدد المصابين 53 مصابا خرج منهم 12 بعد تلقيهم العلاج اتشحت قرية شطورة التابعة لمركز طهطا شمال سوهاج بالسواد وعم الحزن ارجاء مركز ومدينة طهطا واصبحت القرية حديث الناس بعد ان ابكي الحادث الاليم كل المصريين انتقلت »الأخبار« إلي هناك حيث تجمع الاهالي علي الطريق السريع القاهرةاسوان الزراعي في انتظار وصول جثمان الضحية التاسعة بينما وصلت سيارة اطفاء من قوات الحماية المدنية إلي المنزل المحترق لاعادة عملية التبريد ويقول امين الشرطة خالد محمد حسين عسكر قريب معظم الضحايا وله شقيق متوفي في الحادث يدعي ايمن وبصعوبة شديدة روي لنا الحادث وقال: المنزل المحترق يمتلكه ابن خاله محمد محمد عسكر 55 سنة عامل بمدرسة ابتدائية بطهطا والمنزل عبارة عن طابق واحد ومساحته لا تتجاوز 20 مترا وكان يستخدمه في بيع المواد البترولية ومساء امس الاول شب حريق كبير في هذا المنزل فأسرع الاهالي إلي مكان الحريق ومعظمهم من عائلتي لاطفاء الحريق واعتقد ان سبب الحريق ارتفاع درجة حرارة الجو وغلق جراكن السولار التي لم تتحمل درجة الحرارة فانفجرت واثناء عملية الاطفاء بالماء زاد ا اشتعال النيران مما تسبب في زيادة عدد المصابين وبعد ان حضرت عربات الاطفاء فوجئنا بانفجار اخر داخل المنزل واصابة عدد اخر من الاهالي ووجدنا المصابين يفرون في الطريق واجسادهم مشتعلة مما اصاب الناس بالذعر والخوف ويذرف دموعه ويتمتم كلهم اهلي وابناء خالي وشقيقي لم احتمل فراقهم والخوف ان يرتفع عدد الضحايا لان هناك 5 حالات اخري حرجة للغاية اناشدكم ان تساعدوهم في تكثيف الرعاية الطبية مأساة ابن مالك المنزل الأخرس عبدالرحمن أصيب بحروق في الحادث ولم يعلم بوفاة والده واقاربه وخرج من المستشفي مساء الحادث رغم اصابته وتفحم وجهه واجزاء من جسده وقال اقاربه انه عبدالرحمن يحتاج إلي علاج نفسي لاصابته بحالة عصبية من الحريق وكونه اخرسا لم يستطع التعبير عن الامه وكان جسده مغطي ببطانية ونائما ولما شعر بوجودنا استيقظ وظهر عليه علامة الخوف والرعب فقامت شقيقته بتهدئته وبكي الجميع امامنا لمأساة عبدالرحمن لانه لا يعلم حتي الان بوفاة والده وعمته وخالته وباقي اقاربه في الحريق وطلب اهله ان يعود عبدالرحمن إلي المستشفي لعلاجه من اثار الحرق فقمنا بالاتصال تليفونيا بمحافظ سوهاج اللواء محمود عتي وابلغناه بحالة عبدالرحمن وحالات اخري تم خروجها رغم احتياجهم للعلاج فامر المحافظ بعودتهم فورا إلي مستشفي طهطا العام وقرر وكيل وزارة الصحة د. محمد عبدالعال تكليف الدكتور علي خيري حراز مدير مستشفي طهطا باستقبال اي مصاب في الحادث وعدم خروجه مهما كانت الاسباب المحفظة ضاعت عبدالله سليمان سنجاب 27 سنة عامل زراعي عامل أجير وهو جار للمنزل المحترق اسرع إلي مكان الحريق بمجرد ان شاهد السنة اللهب ويقول عبدالله انني كنت من المشاركين في الاطفاء وكانت النيران عالية وقوية للغاية وكانت الجثث ملقاة داخل النيران والمصابين بالعشرات وكانه يوم القيامة واصبت في يدي وظهري وافخاذي ولم اجد نفسي الا وانا داخل سيارة الاسعاف وعندما وصلت المستشفي اكتشفت ضياع محفظتي بها 3 الاف جنيه كل ما املك في حياتي وفي المستشفي طما المركزي طلبوا مني الخروج رغم اصابتي الشديدة ويدي محروقتان وطلب عبدالله عودته إلي المستشفي لاستكمال علاجه وقال لدي 4 من الابناء الصغار وزوجتي.ونفي امين الشرطة خالد محمد عسكر ان يكون صاحب المنزل من جماعة الاخوان كما تردد وقال لا توجد شبهة جنائية وراء الحادث دفن الضحايا صرح رئيس نيابة طهطا شريف الوكيل باشراف المستشار اسماعيل الزناتي المحامي العام لنيابات شمال سوهاج بدفن الجثث التسع كما اكدت تحريات رئيس مباحث مركز طهطا المقدم رافت رشوان عدم وجود شبهة جنائية وراء الحادث وكان مساعد وزير الداخلية مدير امن سوهاج اللواء ابراهيم صابر امر بشن عدة حملات علي مروجي المواد البترولية المخالفة للقانون داخل الكتل السكنية تحت اشراف مساعد مدير الامن اللواء عاطف ابوالعباس واللواء نادر ابادير مساعد المدير لقطاع الشمال واللواء حسين حامد مدير المباحث والعميد عصمت ابورحمة رئيس المباحث والعقيد الهامي عبدالمنعم رئيس شعبة البحث بطما تعويضات عاجلة قرر محافظ سوهاج صرف تعويضات عاجلة بواقع 5 الاف جنيه لاسرة كل متوف والف جنيه لكل مصاب وكلف وكيل وزارة القوي العاملة بحصر المنشآت الخطرة المخالفة داخل الكتل السكنية وتكثيف الرقابة من مباحث التموين علي مروجي الوقود في السوق السوداء.