محافظ مطروح يشهد ختام الدورة التدريبية للعاملين بإدارات الشئون القانونية    وزير الكهرباء يفتتح محطة طاقة رياح عملاقة بقدرة 252 ميجاوات في خليج السويس    طرح وحدات سكنية في القاهرة الكبرى بأسعار مميزة.. بالتقسيط وكاملة الخدمات    وزير العدل بجنوب أفريقيا: سنواصل اتخاذ الإجراءات القانونية ضد إسرائيل    أونروا: ما يحدث في رفح الفلسطينية سيدفع بالعمليات الإغاثية والإنسانية إلى الانهيار    الزمالك راحة من التدريبات 5 أيام    وجوه جديدة وعودة بعد غياب.. تعرف على قائمة المغرب للتوقف الدولى    إصابة شخص صدمته سيارة خلال محاولة عبور الطريق في العمرانية    موعد إجازة عيد الأضحى المبارك 2024.. تصل إلى 9 أيام متصلة (تفاصيل)    تويوتا لاند كروزر.. النيابة تسلم سيارة عباس أبو الحسن بعد فحصها من حادث دهس سيدتين    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية بقرية البراجيل في ملوي غدًا    انطلاق فاعليات الاحتفال باليوم العالمي لصحة المرأة بتمريض بني سويف    «الرقابة الصحية»: 32 منشأة في جنوب سيناء حصلت على الاعتماد وفق معايير «GAHAR»    بولندا تشترى صواريخ دفاع جوى أمريكية بقيمة 735 مليون دولار    متحدث الاتحاد الأوروبي: لدينا توصية من وزراء الخارجية ببحث إجراءات ملموسة ضد إسرائيل    الجنايات تعاقب عامل بالسجن 3 سنوات لإدانته بالاتجار في الحشيش    أمينة الفتوى: الله يسر العبادات على المرأة نظرا لطبيعتها الجسدية    بالأسماء.. حركة تغييرات تطال مديري 9 مستشفيات في جامعة الإسكندرية    سياح من كل أوروبا.. شاهد رحلات جولات البلد على كورنيش الغردقة    اقتراح برلماني لطرح 2 كيلو لحم على بطاقات التموين لكل أسرة خلال عيد الأضحى    الاتحاد الأوروبي يتعهد بتخصيص 2.12 مليار يورو لدعم مستقبل سوريا    إسرائيل تعتقل 22 فلسطينيا من الضفة.. وارتفاع الحصيلة إلى 8910 منذ 7 أكتوبر    الرئيس الأوكراني يوقع اتفاقية أمنية مع بلجيكا اليوم    ضبط متهم بإدارة صفحة على «فيسبوك» للنصب على المواطنين في الغربية    القبض على سائق سيارة نقل ذكي بتهمة سرقة حقيبة سيدة    تفاصيل الساعات الأخيرة في حياة فؤاد شرف الدين.. «كان يقاوم الألم»    بالصور.. توافد أعضاء المجلس الأعلى للثقافة لانعقاد اجتماعه السنوي ال 70    رئيس الوزراء يتابع جاهزية المتحف المصري الكبير للإفتتاح    فيلم السرب الأول في شباك تذاكر أفلام السينما.. تعرف على إجمالي إيراداته    الليلة.. فرقة الأنفوشي للإيقاعات الشرقية تشارك بالمهرجان الدولي للطبول    شروط وضوابط قبول الطلاب للعام الجامعي 2024/ 2025 بجامعة حلوان الأهلية (تفاصيل)    أسامة قابيل يكشف سر الشقاء بين الأزواج    وزيرة الهجرة تستقبل أحد رموز الجالية المصرية في جينف بسويسرا    حل وحيد أمام رمضان صبحي للهروب من أزمة المنشطات (تفاصيل)    مواعيد امتحانات الدور الثاني لصفوف النقل بالمدارس 2024    «صحة المنيا»: خدمات طبية ل105 آلاف مواطن في المستشفيات خلال 30 يوما    «الإحصاء»: 956.7 مليون دولار حجم الاستثمارات الصينية بمصر خلال العام المالي 22/2023    رئيس وزراء إسبانيا: نعترف رسميا بدولة فلسطين لتحقيق السلام    مشيرة خطاب: النيابة العامة من أهم السلطات الضامنة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان    مقرر «الاستثمار» بالحوار الوطني: نستهدف صياغة مقترحات تدعم وقف الحرب على غزة (تفاصيل)    توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024.. مكاسب مالية ل«العذراء» ونصيحة مهمة ل«الميزان»    عاجل| وفاة الشاعر اللبناني محمد ماضي    جامعة القاهرة تبحث تعزيز التعاون مع وفد صيني في تعليم اللغة الصينية والعربية    عطل يضرب الخط الأول لمترو الأنفاق وتكدس الركاب على الأرصفة    المراجعات الداخلية بالبيئة والسلامة فى دورة تدريبية بالقابضة للمطارات    مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية يوضح فضل حج بيت الله الحرام    الأهلى يواجه سبورتنج فى نهائى دورى سيدات السلة    سعر الذهب اليوم الثلاثاء في مصر يهبط ببداية التعاملات    قبول دفعة جديدة من الطلبة الموهوبين رياضيًا بالمدارس العسكرية الرياضية (الشروط)    طقس السعودية اليوم.. تحذير من الأرصاد بأمطار غزيرة الثلاثاء 28 مايو 2024 وزخات من البرد    وزير الصحة يبحث مع نظيره الفرنسي سبل تعزيز التعاون في اللقاحات والأمصال    «الإفتاء» توضح سنن وأحكام الأضحية.. احرص عليها للفوز بأجرها    سلتيكس يقصي بيسرز ويصعد لنهائي دوري السلة الأمريكي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28-5-2024    عضو الأهلي: عشنا لحظات عصيبة أمام الترجي.. والخطيب «مش بيلحق يفرح»    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 28 مايو في محافظات مصر    عضو مجلس الزمالك: إمام عاشور تمنى العودة لنا قبل الانضمام ل الأهلي.. ولكن!    حكام مباريات الثلاثاء في دور ال 32 بكأس مصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الألوان السبعة
فضائح.. فضائح
نشر في أخبار اليوم يوم 29 - 03 - 2014

نرفض جميعا اية تصرفات غير اخلاقية تتم في مصرنا الحبيبة سواء كانت موجهة للسائحات او المصريات أو كل من يطأ قدمه علي تراب بلدي،ولكن الضجة المثارة الان حول إغتصاب سائحة بريطانية او التحرش ليس امرا مخزيا لنا فقط ؛ فكما يعلم الجميع أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون اتهم بالتحرش مع إحدي المتدربات في البيت الأبيض، ولم يخرج علينا احد من هناك ليقول انها اساءت لسمعة امريكا لم يحدث هذا.
والإغتصاب ظاهرة موجودة وبشدة في الولايات المتحدة الأمريكية ولم يتوقف السائحون عن زيارة امريكا بل ويحلم الكثير من دول العالم الثالث بالحصول علي تأشيرة إقامة هناك باعتبارها بلد تحقيق الأحلام، والشاهد من هذا الحديث ان مصر لا يقلل من شأنها وقوع حالات إغتصاب او تحرش ولكن السؤال مالذي اوصلنا لهذا بعد ان كانت المرأة الأجنبية والمصرية محط إحترام وتقدير من المجتمع بأسره، بالطبع هناك اسباب منها وفقا لتقرير لصندوق السكان بالأمم المتحدة ان مصر من أكبر عشر دول تعاني الأمية،وفي تقرير لمنظمة العمل الدولية ان معدل البطالة في مصر بلغ 25%، وهما سببان كافيان لدفع العاطلين للتسكع في الطرق او الجلوس علي المقاهي لساعات طويلة والتحديق في برامج وأفلام تدعو بلا خجل الي الإباحية وتعاطي المخدرات وإرتكاب كل الأمور المثيرة لشباب لا يعمل وغير قادر علي الزواج لإرتفاع تكاليف الزواج ناهيك عن الحصول علي سكن، فكل ماسبق بلا شك يعتبر من اسباب انتشار مايعرف بظاهرة التحرش.
ولو استعرضنا تقريرا صادرا مؤخرا عن مركز المعلومات بمجلس الوزراء المصري نجد ان غالبية الشعب المصري يفتقر للحاجات الأساسية للعيش الأدمي ويعدد التقرير هذه الحاجات وهي التغذية الكافية لممارسة العمل والوظائف الحياتية الأخري، وتأمين النمو الصحي للإنسان، فرصة عمل ليتمكن الإنسان من الحصول علي موارد يشبع بها حاجات معينة وتحقيق الذات، مأوي لائق بمرافقه من صرف صحي وغيره، وسائل للتنقل تحفظ للانسان احترامه من جانب الآخرين وتصون كرامته لا يتعرض من خلالها للإذلال والمهانة،وهناك عامل هام جدا وهو الحماية والأمان المجتمعي، واضف الي ذلك ضرورة وجود وقت للترويح عن النفس لتجديد القدرة علي اداء الوظائف الحياتية. عدم توافر هذه الحاجات الأساسية هو مايقلل من مكانة مصر وهو الذي نسعي جميعا لتحقيقه في مجتمعنا،وغياب هذا هو الفضيحة بمعني الكلمة، اما الصراخ الدائم لوجود حالة اغتصاب او تحرش فهذا نتيجة وليس سببا،وقبل هذا غياب الوازع الديني والبعد عن الله سبحانه وتعالي وعدم إتباع التعاليم الدينية التي تضمن للإنسان عدم الإنزلاق لمثل هذه التصرفات المشينة،مصر بلدنا تحتاج منا توفير اساسيات الحياة الكريمة بعدها لن نجد حالة تحرش واحدة،اما التفكير في تغليظ العقوبة وحدها ليس هو الحل.
مجتمعنا في حالة من الضعف الأخلاقي لأسباب عديدة وحتي يتحقق الإتزان النفسي للمصريين يجب إيجاد حلول لمشكلة البطالة والجهل الذي يضرب في اعماق مجتمعنا واضعا حجرة عثرة امام اي نمو وتقدم.
ضرورة عودة دور الوالدين ليصبحا القدوة والمثل في التصرفات الحميدة وليس مجرد سببا لجلب المال،التربية السليمة للابناء غائبة للاسف في معظم بيوتنا، علينا ان نستعيد دور الأم المربية الحقيقية التي تزرع كل ماهو جميل في نفوس ابنائها،دعنا من المظاهر الكاذبة التي يتبعها الكثير ومن اجل الحصول عليها يطأ كل قيم جميلة، احلم باستعادة معاني الشرف والنبل والمروءة والشهامة التي كنا نلمسها في الاجيال السابقة قبل الغزو الهمجي لمجتمعنا ممن يسعون لتقويض امتنا وانهيارها.
ان صمام الأمن في كل هذا هو التقرب من الله والبعد عن كل مايغضبه ليس بالقول فقط ولكن بالعمل حينها سنجني ثمار حلوة يتذوقها كل الناس السائحين والمصريين بدلا من المرارة التي نتجرعها الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.