كتب عىسى مرشد وعبدالرحمن عبدالحلىم: اعلن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء ان مصر تخوض حربا قوية ضد ارهاب غاشم لا دين له ولا اخلاق نحن نخوض هذه الحرب بالنيابة عن المنطقة كلها من اجل تحقيق الاستقرار والأمن للأمة العربية وتصحيح صورة الاسلام وازالة ما لحق بوجهه الحضاري نتيجة اختلاط السياسي بالديني ومحاولة بعض الجماعات اتخاذ الدين مطية لتحقيق مصالح حزبية سلطوية. وكان رئيس الوزراء قد وجه كلمة في افتتاح اعمال المؤتمر 23 للمجلس الاعلي للشئون الإسلامية الذي يعقد بالقاهرة لمدة يومين بمشاركة 34 دولة ويختتم اعماله اليوم باصدار مجموعة من القرارات المهمة والتوصيات في صالح الأمة الإسلامية. المؤتمر جاء تحت عنوان »خطورة الفكر التكفيري والفتوي بدون علم علي المصالح الوطنية والعلاقات الدولية« وقال محلب من مصر ارض الكنانة.. مصر الأزهر ارحب بكم جميعا واحييكم بتحية الإسلام.. أقول لضيوفنا الكرام ما قاله رب العزة عز وجل علي لسان سيدنا يوسف عليه السلام »ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين« فمصر ستظل أمنا وأمانا ودرعا لامتها العربية والإسلامية، ولكن قدرنا أن نكون دائما وسنظل علي العهد في خط الدفاع الأول عن امتنا العربية. واختتم رئيس الوزراء كلمته مطالبا المؤتمر بوثيقة علمية تتبني السماحة والتيسير في مواجهة التشدد والتكفير.. ونبذ كل الوان العنف والتطرف ووضع آلية دعوية لمواجهة هذه الظواهر الغريبة علي ديننا وقيمنا. وقال د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ان آفة التشدد والدماء ليست جديدة علي المسلمين وقد بدأت مع الخوارج التي مثلت أعلي موجات التشدد خاصة انها تشبثت ببعض الظواهر.. وتركت الاصول حيث جاءت في وقت لم يكن المجتمع يعلم فيه ان هناك جماعة تقوم بتكفير المجتمع. مشيرا إلي أن التعذيب الشديد في الستينيات تسبب في نشأة التكفير موضحا ان الخلاف في تراث التكفير وتراث الفقهاء مذهب أهل السنة والجماعة، والإيمان بالله والتصديق والعمل به مشيرا إل أن السجون ليست السبيل الوحيد لمواجهة التكفير. ومن ناحية أخري قال د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن الهدف من المؤتمر هو بعث رسالة واضحة ومحددة وهي رفض كل الوان التطرف والعنف والإرهاب وإرساء سماحة الدين الحنيف والوسطية التي يحمل لواءها الازهر الشريف. حضر المؤتمر البابا تواضروس بابا الإسكندرية.