من ينقذ المواطنون المرضي من مافيا الدواء.. فالشركات العالمية المصنعة للادوية تسعي لتسويق انتاجها من خلال كبار المسئولين في الصحة واساتذة الطب المعنيين في كل تخصص.. لذا يساهم البعض بوعي او دون وعي في تصريف هذا الدواء للمريض المصري باسعار مرتفعة او قد تتحمل ميزانية الدولة دعما للتخفيف عن المواطنين. وبمناسبة اعلان القوات المسلحة عن جهاز جديد لاكتشاف فيروس سي وامكانية استغلال الجهاز في العلاج.. فوجئنا جميعا باتفاق وزارة الصحة مع احدي الشركات الامريكية لاستيراد العلاج الجديد لفيروس سي بسعر اقل مما طرح من قبل خوفا من الشركة المصنعة من ضياع اموالها بعد اعلان الكشف الجديد للقوات المسلحة ورغم ان هذا العلاج لا يحقق النتيجة المرجوة الا باستخدام الانترفيرون معه وبالتالي سوف تتحمل الدولة مليارات الجنيهات في شراء دواء قد لا يحقق ما نستهدفه من القضاء علي فيروس سي وقد يكون اكتشاف القوات المسلحة ارخص تكلفة من هذا الدواء.. ولو انتظرنا قليلا قد نشتريه بسعر اقل كثيرا مما اعلنه السيد وزير الصحة. للاسف هذا لا يتم فقط مع دواء فيروس سي.. بل يتم في الكثير من اصناف الادوية خاصة ادوية الاورام والزرع وغيرها من الادوية التي يتم تسويقها لمصر باسعار مرتفعة جدا لا يتحملها المريض المصري.. وللاسف ايضا تشارك مافيا الدواء بدور كبير في تسريب هذه الادوية الي البلاد لتجني ارباحا هائلة دون النظر للابعاد الانسانية والوطنية للمريض المصري.