سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إثيوبيا تواصل التحدي أديس أبابا تستقبل جورج بوش وتزعم : الخبراء الدوليون يؤكدون أن السد لا يضر مصر
الخارجية الإثيوبية تعلن : برلمان كينيا يعتزم الموافقة علي اتفاقية »عنتيبي«
اثيوبيا تواصل بناء سد النهضة في تحد واضح للاعتراضات المصرية بدأت الحكومة الاثيوبية استعداداتها لاقامة احتفالات في الداخل والخارج في نهاية الشهر الجاري بمناسبة الذكري الثالثة لتأسيس سد النهضة وأكدت وكالة »والتا« الاثيوبية للأنباء أن هناك اقبالا علي شراء سندات دعم السد وان الاثيوبيين يقومون بأدوار مهمة لمكافحة الاراء السلبية تجاه المشروع، كما أكدت تقارير اخبارية دولية ان هناك مساعي حثيثة من حكومة أديس أبابا لمواجهة التحركات الدبلوماسية المصرية الأخيرة علي الصعيدين الاقليمي والدولي التي تسعي للضغط علي اثيوبيا للدخول في حوار جاد ومباشر ودون وسطاء، حيث بدأت الحكومة الاثيوبية عقد اجتماعات خارجية في تصعيد دولي لملف أزمة السد مع استمرارها في بنائه وانجاز نحو 33٪ منه. فقد اجتمع تاضروس أدهانوم وزير الخارجية الاثيوبي مع بيدرو مورينز وزير الدفاع الاسباني لعرض موقف بلاده وأكدت وكالة »والتا« أن الوزير الاثيوبي أكد خلال اللقاء ان فريق الخبراء الدوليين أشار إلي أن السد لن يؤدي إلي اضرار ملحوظة علي دولتي المصب مصر والسودان. كما أعلنت أن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش قام بزيارة رسمية لاديس أبابا فضلا عن زيارة مندوب عن حكومة النرويج لبحث ازمة السد الذي يعمل فيه 0058 عامل بينهم أكثر من 005 فني ومهندس من 52 دولة. بينما أعلنت السفير دينا مفتي المتحدث باسم وزارة الشئون الخارجية الإثيوبية إن البرلمان الكيني يعتزم التصديق علي اتفاقية الاطار التعاوني بشأن حوض النيل المعرفة "بعنتيبي " خلال الأسابيع الثلاثة القادمة. وأوضح أن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا أعلن عن ذلك أثناء زيارته لأثيوبيا خلال الأسبوع الماضي واصفا هذه الزيارة انها كانت ناجحة في كافة الجوانب. من جانبه أكد سمنجاو بقلي مدير المشروع أن جميع المعامل الخرسانية التي كانت إدارة المشروع تتعامل معها في الخارج، تم جلبها إلي موقع بناء السد بغرض كسب الوقت وإنجاز العمل مشيرًا إلي أن »العمل يجري بوتيرة متسارعة ومنتظمة«. جاء ذلك أثناء الشرح المفصل الذي قدمه ، لوفد من الصحفيين الأجانب كان يرافقه في رحلة إلي موقع العمل في بناء السد. وأضاف أن المشروع لا يهدف إلي إلحاق أي ضرر بالشعب المصري مشيرا الي : "إن الرسالة التي أود إرسالها إلي الشعب المصري هي أننا تربطنا علاقة عريقة بأشقائنا وإخوتنا في مصر، ولذلك فإننا لم نحاول ولن نحاول أبدا فعل أي شيء يلحق ضررًا بهم، ولن نسعي للتسبب في إلحاق ضرر بآخرين". وقال إن الحكومة لدينا والمواطنين في إثيوبيا يسعون من أجل إنجاز مشروع السد علي اعتبار أنه يمثل أداة لمكافحة عدونا المشترك الذي يتمثل في الفقر، ولذلك فإننا نبحث عن وسائل عملية لمكافحة الفقر ويتعين علينا مكافحته حتي يتم استئصاله، وقمنا بإعداد استراتيجيات مختلفة للتنمية وردًا علي سؤال حول مخاوف المصريين من أن يؤدي إنشاء السد إلي تقليل تدفق مياه نهر النيل، "أود طمأنة أشقائنا في مصر بأن محطات توليد الطاقة بالقوي المائية في هذا المشروع لن تستهلك مياها لأن التوربينات المستخدمة فيها لتوليد الكهرباء مصممة بطريقة تجعلها لا تستهلك مياها". وتابع: "إن مسؤولين مختلفين في الحكومة وزملائي أوضحوا في مناسبات عديدة أن هذا المشروع سيفيد الدول الأخري، وخاصة دول المصب، مثلما سيفيد إثيوبيا، وأنه ستكون هناك فائدة متساوية". وشدد علي "أنه ستكون هناك كثير من الفوائد لمصر من هذا المشروع، من حيث توفير المياه وإدارتها واستخدامها لأدوات تساعد علي التحكم في مياه الفيضانات، وذلك وفقًا لحقائق علمية، وسيؤدي أيضًا إلي التقليل من معدل تبخر المياه مما يساعد علي توفيرها وتدفقها، وسيؤدي إلي إطالة أمد الملاحة النهرية التي تحتاج إلي استمرار تدفق المياه". وفي المقابل أكدت مصادر أن مصر ماضية في تنفيذ الخطة الموضوعة للتحركات الدولية المصرية المعلنة، و التي تتضمن زيارات،لوزير المياه والري الدكتور محمد عبد المطلب إلي فرنساوالنرويج والسويد،فضلا عن لقاءات مع سفراء الاتحاد الأوروبي بالقاهرة لعرض وجهة النظر المصرية و المخاطر الكارثية لسد النهضة، إذا تم بناؤه دون توافق وفقا لتقرير لجنة الخبراء الدولية و لفت المصدر إلي استمرار التحركات الدبلوماسية لمواجهة الموقف الاثيوبي المتشدد وإيجاد الدعم الدولي لموقف مصر في الحفاظ علي حقوقها التاريخية في مياه النيل. و أكدت مصادر مطلعة أنه يتم الإعداد حاليا لعقد اجتماع للجنة العليا لمياه النيل برئاسة رئيس الوزراء وبمشاركة الوزارات المعنية بملف حوض النيل، خلال الأسبوع القادم لمناقشة الموقف وآلية التحرك المصرية تجاه الازمة، في ضوء المقترحات الجديدة لاعادة الملف لطاولة المفاوضات و الخروج من الأزمة . في المقابل أكد الدكتور محمد نصر الدين علام - وزير الري والموارد المائية الأسبق إن تصريحات مدير مشروع سد النهضة تعد "مسكنات "و خداعا للمصريين. وأضاف أن إثيوبيا عازمة علي محاصرة مصر مائيا وتسعي بشكل كبير إلي تقليل دور مصر في القارة الإفريقية لصالحها.بينما تقف مصر "محلك سر " مشيرا إلي أنه يجب استغلال هيئة الاستعلامات ومخاطبة العالم اجمع عن مدي الضرر الذي يلحق بمصر من بناء السد الأثيوبي.