قرار عاجل من الأعلى للجامعات بشأن اختبارات قدرات التربية الفنية والموسيقية    الوفد يبدأ مناقشة قانون الإيجار القديم    وزير الاتصالات: بناء القدرات الرقمية لأكثر من 30 ألف سيدة بمختلف المحافظات عبر مبادرة "قدوة. تك"    تقديم خدمات الكشف والعلاج ل93 حاجا من خلال عيادات بعثة الحج الطبية    آخر موعد لتقديم التظلمات بمبادرة سكن لكل المصريين 5    الجيش الإسرائيلي: 5 فرق تعمل في قطاع غزة للقضاء على المقاومة الفلسطينية    أمريكا.. إعصار مدمر يضرب كنتاكي وميزوري ويخلف أكثر من 20 قتيلا    أول تعليق من رئيس غزل المحلة بعد إلغاء الهبوط في الدوري المصري    علاء عبد العال: بيراميدز فرط في الصدارة.. والأهلي الأقرب لحسم الدوري    جثة ومصاب في سقوط موتوسيكل من أعلى كوبري بمدينة نصر    باحث مصري يحصد الدكتوراه حول توظيف العلاقات العامة الرقمية بالمؤسسات الثقافية العربية    لهذا السبب.. حنان ترك تتصدر تريند جوجل ومواقع التواصل    مهرجان الإسكندرية السينمائي لأفلام البحر المتوسط يعفي ذوي القدرات الخاصة من رسوم التسجيل    . حفيد عبد الحليم يرد على انتقاد موقف عائلة من نشر أسرار العلاقة السرية مع سعاد حسني    القومي للمسرح والموسيقى يحتفل باليوم العالمي للتنوع الثقافي الأربعاء    أحكام الحج والعمرة (1).. علي جمعة يوضح شروط ووجوه أداء العمرة    محافظ القاهرة يكرم 40 طالبًا وطالبة الحاصلين على المراكز الأولى في المسابقة الدينية    جامعة سوهاج تحتفل بتخريج الدفعة 29 من كلية الطب البشري    أنغام تتألق في "ليلة العمر" بالكويت وتستعد لحفل عالمي على مسرح "رويال ألبرت هول" بلندن    أستاذة علوم سياسية: كلمة الرئيس السيسى ببغداد شاملة تتفق مع السياسة الخارجية المصرية    «الضرائب» توضح تفاصيل خضوع المطاعم والكافيهات ل«القيمة المضافة» وتحذر من حملات تحريضية    جهاز تنظيم الاتصالات يناقش أبرز تحديات المستخدمين في عصر الجيل الخامس    أتالانتا يتمسك بماتيو ريتيجي رغم اهتمام ميلان ويوفنتوس    محافظ المنوفية يترأس اللجنة العليا للقيادات لاختيار مدير عام التعليم الفني    استعدادات «تعليم قنا» لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    "جلسة جديدة".. بايرن ميونخ يكشف تطورات المفاوضات مع ساني    منافس الأهلي بالميراس البرازيلي ل«أهل مصر»: لم نتفاوض مع كريستيانو رونالدو    وزير الدفاع الباكستاني: تلقّينا عرضًا هنديًّا للتفاوض حول كشمير والإرهاب.. ولا يمكن تجاهل الدور الدولي    حكم قضائي بحبس صالح جمعة شهرا لعدم سداده نفقة طليقته    إغلاق ميناء الغردقة البحري بسبب سوء الأحوال الجوية    محافظة الجيزة تزيل 3 أدوار مخالفة فى عقار بحى العجوزة    احتفالا بذكرى مجمع نيقية.. اجتماع ممثلي الكنائس الأرثوذكسية    بدء التصويت في الانتخابات التشريعية بالبرتغال    فصل التيار الكهربائي عن 5 مناطق بالعريش غدًا.. تعرف عليها    تواضع رغم النجاح| 4 أبراج لا تغريها الأضواء وتسعى للإنجاز بصمت    بداية من اليوم.. السكة الحديد تتيح حجز تذاكر قطارات عيد الأضحى 2025    رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يتفقد سير امتحانات نهاية العام -صور    ما العيوب التي تمنع صحة الأضحية؟ الأزهر للفتوى يجيب    حكم قراءة الفاتحة وأول البقرة بعد ختم القرآن؟.. علي جمعة يوضح    محافظ المنوفية: رفع كفاءة كورنيش شبين الكوم ورصف مدخل المدينة    هل الكركم ضار بالكلى؟    ترحيل المهاجرين لسوريا وأفغانستان.. محادثات وزيري داخليتي النمسا وفرنسا غدا    الداخلية تواصل تيسير الإجراءات للحصول على خدمات الجوازات والهجرة    «مأزق جديد».. بيراميدز يدرس عدم خوض مباراة سيراميكا ويلوح بالتصعيد    تأجيل محاكمة 4 متهمين بقتل طبيب التجمع لسرقته    رئيس «تعليم الشيوخ» يقترح خصم 200 جنيه من كل طالب سنويًا لإنشاء مدارس جديدة    أشرف العربى: تحسن ملموس فى مستوى التنمية فى مصر    التعليم العالي: قافلة طبية من المركز القومى للبحوث تخدم 3200 مريض فى 6 أكتوبر    وفاة بالسرطان.. ماقصة "تيفو" جماهير كريستال بالاس الخالدة منذ 14 عامًا؟    حماس: الإدارة الأمريكية تتحمل مسئولية المجازر الإسرائيلية بغزة    هل يجوز سفر المرأة للحج بدون محرم؟.. الأزهر يُجيب    محافظ الدقهلية يفتتح الوحدة الصحية بالشيخ زايد بمدينة جمصة    التريلا دخلت في الميكروباص.. إصابة 13 شخصًا في حادث تصادم بالمنوفية    أوكرانيا تعلن ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا    النائب عبد السلام الجبلى يطالب بزيادة حجم الاستثمارات الزراعية فى خطة التنمية الاقتصادية للعام المالي الجديد    مصرع شخصين وإصابة 19 آخرين إثر اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيل نعيم القيادي السابق بتنظيم الجهاد
وصول السيسي للحكم سيكون فاتحة خير لمصر
نشر في أخبار اليوم يوم 19 - 03 - 2014

نبيل نعيم فى حواره مع «الأخبار» أمريكا أنفقت المليارات ليصل الإخوان للحكم.. والشعب أسقطهم «ببلاش»
العمليات الإرهابية ضد المصريين بليبيا
رد علي نجاحات الجيش في سيناء
إعدام المسيحيين السبعة.. تم بأيدي
مصريين هربوا بعد أحداث كرداسة
«وشهد شاهد من أهلها» الشيخ نبيل نعيم الذي تولي أمر جماعة الجهاد في مصر منذ 1987 يري ان إرهاب التسعينيات لم يكن إرهابا مقارنة بما نشهده حاليا فقد كان إرهابا ينفق من امكاناته الضعيفة وأفراده «غلابة».. لكن إرهاب اليوم تمويله ليس له حدود وله تأثير في اختيار نوع السلاح وكميته بالإضافة الي القدرة علي تجنيد أفراد جدد باستمرار فضلا عن الدعم الدولي له، ويؤكد ان الجيش حقق نجاحات كبيرة في مواجهته للارهاب علي أرض سيناء مما دفع إرهابيي ليبيا لاستهداف المصريين هناك كرد علي هذه النجاحات، ويتوقع أن الضربات الاستباقية للشرطة داخل المحافظات ستحقق نجاحا باهرا، وينادي بأن يكون المشير السيسي رئيسا لمصر لأنه الوحيد القادر علي مواجهة هذه الحرب ووصوله الي كرسي الحكم في مصر سيكون فاتحة خير علي مصر.. وإلي التفاصيل في الحوار التالي
هل سحب سفراء المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين من قطر له تأثير فيما يتعلق بمواجهة الإرهاب في المنطقة العربية بشكل عام وفي مصر بشكل خاص؟
بلا شك أن هذا القرار سيكون مؤثرا ولكن بشكل متفاوت بمعني أن أحد الأسباب التي دعت الدول العربية لسحب سفرائها من قطر هو دعم قطر للحوثيين في اليمن والمعروف ولاؤهم لإيران لأنهم علي الأغلب شيعة مما يترتب علي ذلك تقسيم اليمن وبالتالي فهذا يهدد أمن دول الخليج..اذن قطر أصبحت خطرا علي المجلس نفسه لأن أحد المهمات المخابراتية الامريكية المكلفة بها قطر هي هدم منظومة مجلس التعاون الخليجي وذلك عن طريق دعم المعارضة السعودية والبحرينية واليمنية هذا فيما يتعلق بالمنطقة العربية أما فيما يخص مصر فقطر تدعم جماعة الاخوان والدول العربية تعتبر ان مصر هي خط الدفاع الاول لها وبالمناسبة معظم الضباط الخليجيين يحصلون علي دراستهم ودوراتهم العسكرية في اكاديمية ناصر العسكرية والكلية الحربية بمصر.. اذن فمصر تسهم في صناعة القوي الخليجية وبالتالي انهيار مصر معناه هدم جدار مجلس التعاون الخليجي.
وماذا عن حظر انشطة حماس والتحفظ علي مقراتها؟
بداية حماس متورطة بشكل حقيقي وبأدلة دامغة بالتدخل في الشأن المصري وارتكبت اعمالا اجرامية وارهابية مستعينة في ذلك بأفراد من عناصرها خاصة من كتائب «عز الدين القسام» وهؤلاء العناصر مقبوض عليهم حاليا وأدلوا باعترافات خطيرة في تحقيقات النيابة..هذا فضلا عن ان عددا كبيرا من المقبوض عليهم خاصة في الدقهلية وبعد محاولة تفجير مديرية أمن القاهرة اعترفوا أنهم تلقوا تدريبات علي السيارات المفخخة في معسكرا ت حماس داخل قطاع غزة ومنهم من قال إنه قبل الاستفتاء علي الدستور زار محمود عزت هذه المعسكرات ووعد قيادات المجموعات بمكافأة 50 مليون دولار لكل قائد حالة نجاح تعطيل الاستفتاء علي الدستور.. حماس تركت القضية الفلسطينية لأنه كعادة الاخوان القضايا الوطنية لا تهمهم في شيء وكان من الأولي أن تتبني حماس قضية الكفاح والتحرر الفلسطيني ولكن حماس لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية إنما علاقتها بالتنظيم الدولي الذي بسببه أفسدت مباحثات المصالحة الثنائية بينها وبين فتح.. اذن حماس متورطة وقرار الحظر تأخر.
رد الحمساوية
وما ردك علي نفي بعض الشخصيات الحمساوية لهذا الاتهام وتصريحاتهم بأن حماس لا علاقة لها بالشأن المصري الداخلي؟
ينفون او لا ينفون هم كاذبون لأن الواقع يقول ان هناك 300 حمساوي مقبوض عليهم حاليا ومنهم عنصر تم القبض عليه في القنطرة شرق وكان يقود سيارة مفخخة واعترف بأنه كان سيفجر مديرية أمن الاسماعيلية، هذا فضلا عن محمد رمضان قناص من رابعة تم القبض عليه واعترف في النيابة بأنه تلقي هو وزملاؤه الأوامر باطلاق النيران علي رؤوس المتظاهرين من «اخواننا» مما يؤكد ان هناك قتلي سقطوا في رابعة علي ايدي الاخوان لكي يلصقوا التهمة بالجيش.
صرحت مجموعة اخوان بلا عنف ان محمود عزت قتل في غزة منذ ايام بينما هناك من يقول انه موجود في اليمن؟
هذه المعلومة لم تتأكد بعد ولكن المخابرات العامة المصرية تعلم جيدا بمكانه وذلك لانها مخترقة قطاع غزة بشكل جيد وتأتيها المعلومات من داخل القطاع فأعداء محمود عزت يبلغون عنه وعن تحركاته وبالتالي المخابرات تعلم إن كان في غزة او في اليمن فهو في النهاية ليس ابرة في كوم قش.
تم تنفيذ العمليات الارهابية الاخيرة بأنواع حديثة من الاسلحة والمتفجرات..كيف دخلت هذه الاسلحة الي مصر؟
في احدي القضايا تم الكشف عن ان تركيا كانت مكلفة بتسليح الجماعات الموجودة بسيناء وقطر هي التي دفعت تكلفة السلاح الي تركيا التي بدورها سلمته الي اسرائيل واسرائيل تحققت من انواع السلاح ثم اعطته الي حماس لتمرره عبر الانفاق الي سيناء.. هذه احدي دورات ادخال السلاح الي مصر وهناك دورة اخري تمت اثناء وجود الاخوان في الحكم حيث تم ادخال السلاح الي مصر عن طريق «كونتينرات» من ليبيا ليتم تخزينه في مصر ولكن اليوم لم يعد مسموحا بدخول هذه الكونتينرات فأصبح السلاح ينقل عبر سفن الصيد من طبرق الي العريش.
ما هي المجموعات الارهابية الموجودة اليوم علي ارض مصر؟
حوادث الدراجات البخارية الاخيرة من فعل شباب الاخوان والدليل ان المباحث رصدت عدد 300 دراجة بخارية تم شراؤها في خلال اسبوعين وكلها من نفس النوع وهو ماركة «حلاوة» اما الطلقات النارية المستخدمة فكانت 9 مللي لكن التفجيرات التي حدثت في سيناء فتقوم بها جماعات تكفيرية لا يزيد عددها علي 7 او 8 مجموعات تم توحيدها تحت مسمي «انصار بيت المقدس»الذي وحدهم هو محمد الظواهري بتعليمات وتمويل من خيرت الشاطر وهذا بناء علي اعتراف محمد الظواهري في النيابة..و«انصار بيت المقدس» اضعف جماعة واقلها عددا اما اقوي جماعة فهي «التوحيد والجهاد» وهناك ايضا «السلفية الجهادية» و«مجلس شوري المجاهدين» و«الفرقان» و«جلجلة»..كل هذه المجموعات اتحدت واي عملية تنفذ سواء كان من نفذها الاخوان او احدي هذه الجماعات يصدر بيانا من «انصار بيت المقدس» يعلن مسئوليته عن العملية وذلك من باب التضليل الامني اما قيادة هذه الجماعات فهي لمحمود عزت وتم تعيين مروان عيسي وحسن الطباطيبي من «كتائب عز الدين القسام» تحت مسمي مسئولي الجبهة المصرية وتجمعاتهم تتم في شمال سيناء تحديدا في الشيخ زويد والحسنة ونِخل وقد حقق الجيش المصري انتصارات كبيرة علي هذه المجموعات.
التحول إلي ليبيا
هل الهزائم التي منيت بها هذه الجماعات علي ايدي القوات المسلحة هي التي دفعتهم لتحويل عملياتهم الإرهابية الي ليبيا لاستهداف المصريين هناك؟
نعم فالنجاح الذي حققه الجيش في سيناء يتم الرد عليه في ليبيا.. وبالمناسبة من قتل المسيحيين في ليبيا هم المصريون الذين هربوا من مصر الي هناك عقب احداث كرداسة والمسئول الأول لتنظيم القاعدة في ليبيا هو ثروت صلاح شحاتة وكان احد تلاميذي وانا الذي اخرجته من سجن تركيا بعد أن فشلوا في إخراجه.
هل النجاح في التصدي للعمليات الإرهابية في سيناء فقط أم في باقي المحافظات أيضا؟
يوجد تصد للعمليات داخل المحافظات وأتوقع له في غضون شهر انه سيحقق نجاحا باهرا بدليل انه منذ اسبوعين تقريبا توجهت حملة امنية سرية كبيرة جدا اشترك فيها 10 آلاف عنصر من قوات الشرطة الي الطالبية والعمرانية وساقية مكي وكفر طهرمس وداهمت عددا كبيرا جدا من الشقق السكنية منها 300 شقة سكنية تقريبا تابعة لتنظيم الإخوان وضبطوا عددا مهولا من الأسلحة والذخيرة والألعاب النارية وزجاجات المولوتوف والمتفجرات والأموال، ثم تبعت هذه الحملة الأمنية حملة أخري علي كرداسة وناهيا وداهمت حوالي 70 شقة سكنية وتم القبض علي 150 فردا والتحفظ علي ما كان بها من أسلحة وأموال.
الضربات الاستباقية
هل تلك الحملات تمت أثناء وجود د.الببلاوي كرئيس للوزارة؟
لا.. بعد خروجه من الوزارة لأنه أوقف الضربات الاستباقية في عهده..وقد سبقت تلك الحملتين حملة أمنية في منطقة العجوزة والدقي وتم القبض علي عدد كبير من الحمساوية وضبط حقائب مليئة بالسلاح والاموال..الفرق الزمني بين كل حملة أمنية والأخري 48 ساعة بدأت بمجرد خروج د.الببلاوي من الوزارة.. وستستمر هذه الحملات خاصة في الشرقية لتطهيرها لأنها مثل الأسكندرية بها اقوي تجمعات إخوانية.
نشرت احدي الصحف الخاصة عن ميليشيات تطلق علي نفسها لقب «أبو يوسف» وتتدرب علي اعمال القتال بملابس الجيش في الاسكندرية..ما حقيقة هذه الميليشيات؟
انهم الإخوان وهم نشطون جدا في الاسكندرية ولديهم قدرة عالية علي الحشد والناس هناك اكتشفوهم وهم يتدربون بملابس الجيش وهذا يؤكد ان الله سبحانه وتعالي ابتلي الإخوان في عقولهم فهم لا يتصفون بالذكاء فدائما ما ينقلب عليهم تفكيرهم وتدبيرهم.. امريكا انفقت المليارات علي الإخوان لتوصلهم الي الحكم ونحن اسقطناهم «ببلاش» فانا وغيري كثيرون ساهمنا في إيجاد الوعي الذي أسقط الإخوان.
وماذا عن كتائب أنصار الشريعة التي أعلنت عن نفسها مؤخرا؟
كلها مسميات يطلقها الإخوان علي مجموعاتهم بهدف تشتيت الأمن ولكن الأجهزة الأمنية تدرك ما حقيقتها جيدا وترصدهم بشكل جيد لأن التعويض صعب بمعني ان المقاتل في الأمن يمر بمراحل متعددة ويستغرق اعداده علي الأقل ثلاث سنوات.. هل تعلمين ان 120 عنصرا مقبوضا عليهم من العائدين من سوريا؟ ومن اعترف عليهم كلهم المسئول عنهم واسمه محمد السيد حجازي من شبرا وهو أيضا مقبوض عليه.
تجفيف المنابع
تردد الحديث كثيرا حول تجفيف منابع تمويل الإخوان؟
لا تستطيع الحكومة ولا حتي أمريكا ولا العالم كله لو اجتمع ان يجفف منابع تمويل الإخوان..الإخوان تنظيم لديه أموال بإمكانها الإنفاق علي مصر وعلي امريكا كلها وذلك لأن الإخوان علي مر ال 50 سنة الماضية يعيشون في دول الخليج وأيديهم علي مؤسسات الزكاة ومؤساسات الخير وكفالة اليتيم وكفالة المرأة وتعمير أفغانستان والشيشان والبوسنة..وجمعوا المليارات التي استخدموها في التجارة وانشاء البنوك والشركات وغيرها..هذا تنظيم دولي فكيف سيتم تجفيف منابع تمويله؟
ما الفرق بين الإرهاب الذي تعيشه مصر اليوم وبين إرهاب التسعينيات؟
ارهاب التسعينيات لم يكن ارهابا كان مجموعة«عيال»وعندما ينضب ما لديهم من مال يقتحمون محلا جواهرجيا..هؤلاء ال «عيال» إما كانوا تلاميذي أو زملائي في المعتقل وفي نفس الزنزانة كان معي عبد الشافي وأشرف المتهمان بقتل فرج فودة وانا الذي طلبت ان يكونا معي وهناك سألتهما عن الطريقة التي نفذا بها عملية الاغتيال وقال لي اشرف انه باع غرفة نومه لشراء البندقية وعبد الشافي باع الثلاجة لشراء الذخيرة والاثنان حكم عليهما بالإعدام..ارهاب التسعينيات كان ينفق من جيبه وامكاناته ضعيفة وكان افراده «غلابة» ولا أنكر انهم كانوا يمتلكون عزيمة حديدية في مواجهة نظام مبارك ولكن امكاناتهم الضعيفة هي التي قضت عليهم وهذا كان السبب الذي من أجله دعونا الي مبادرة لإيقاف هذا الوضع وكانت المراجعات.. أما ارهاب اليوم فتمويله ليس له حدود وله تأثير في اختيار نوع السلاح وكميته بالإضافة الي القدرة علي تجنيد افراد جدد باستمرار وقبل كل شيء دعم دولي لهذا الإرهاب وبالتالي مصر اليوم اعلنت عليها الحرب ولكنها حرب من نوع خاص حرب لا تحتاج لنقل جيوش عابرة للقارات تشعل الحماس الوطني عند الشعوب وتعود الي بلادها جثثا بمعني انه لو جاء الي مصر غزو امريكي الشعب كله سيحاربه فالبديل يكون عملاء بدلا من الجيوش وهم الإخوان، ومحفظة اموال بدلا من خزائن امريكا وهذا ستوفره قطر، واعلام يزيف الحقائق والمتمثل في قناة الجزيرة، وأخيرا تخطيط علي أعلي مستوي وهو ما تقوم به أمريكا..اذن نحن في حرب ولذلك ننادي بأن يكون المشير السيسي رئيسا لمصر لأنه الوحيد القادر علي مواجهة هذه الحرب فهي في الأصل مهنته وهو مدرك تماما لأبعاد المؤامرة وسيتم دعمه وإن شاء الله وصول السيسي لحكم مصر سيكون فاتحة خير علي مصر.
رعب أمريكا
لماذا؟
توجد حاليا حالة من انقطاع الود بين السعودية وأمريكا وفي هذه الحالة السعودية تمنع استثماراتها من الدخول الي أمريكا وهذا الذي دفع اوباما بالهرولة بسرعة الي السعودية.. وبالتالي إذا لم تذهب الاستثمارات السعودية الي أمريكا فمعناه أنها ستدخل مصر وفي مصر حاليا كل المجالات مفتوحة وما ينوي ان يفعله المشير السيسي ويرعب امريكا وحاربتنا 30 سنة من أجل ان نفعلها هو التصنيع الحربي الذي من اجله ضرب عبد الناصر وايام السادات كانت مصانعنا الحربية تصنع «حلل التيفال» ومضارب التنس والبوتوجاز.. وبالتالي مجال التصنيع الحربي مجال قوي جدا وسيستهلك مبالغ طائلة وأول ما سينفذه المشير السيسي منظمومة دفاع جوي علي أعلي مستوي في العالم وبالتعاون مع روسيا وسيصنع ذخيرة للسلاح الأمريكي التي لن تمدنا أمريكا بذخيرته وكذلك قطع غيار وهذا السبب الذي من أجله امريكا تريد ضرب المشير السيسي وهذا الذي من أجله ايضا ضرب بشار خاصة بعد ان طور الصواريخ مع ايران واصبح لديه صواريخ تغطي كل شبر في اسرائيل.
ما الذي أخاف تحالف دعم الشرعية من كلمة المشير عبد الفتاح السيسي التي ألقاها في الكلية الحربية؟
مجموعة دعم الشرعية مجموعة نصابين منهم عاصم عبد الماجد وقبل ان يذهب الي رابعة جاء اليّ في مكتبي وعندما سألته عن ذهابه لرابعة رد بمبررات تافهة وكلها كذب.. وهو قد ذهب لخيرت الشاطر وحصل منه علي 10 ملايين جنيه لتأسيس حركة تجرد لتكون في مواجهة حركة تمرد وجاء ب 300 شاب من بولاق الدكرور وأرض اللواء وعين شمس وذهب الي الأماكن التي كانت بها الجماعة الإسلامية ليدعو من فيها لحضور مؤتمر في مسجد الفتح وكل من سيحضر يحصل علي 300 جنيه وعند المسجد حضر ما يقرب من 600 شخص وأعطاهم «تي شيرت» مطبوع عليه تجرد ثم التقطت لهم الصور ثم قال لخيرت النقود نفدت.. مثال آخر محمد أبو سمرة المتحدث الإعلامي لهذا التحالف.
عميل أمن الدولة
ألم يكن من أعضاء جماعة الجهاد في السابق؟
لم يدخل في جماعة الجهاد طوال حياته لأنني توليت أمر جماعة الجهاد منذ 1987 حتي سجني في 1990 وكل الذي نفذته جماعة الجهاد علي مدار 20 سنة منذ 1987 حتي 2007 انا الذي فعلته ولذلك اؤكد ان أبو سمرة لم يدخل الي جماعة الجهاد واول مرة تم القبض عليه كان في 1986 فالضابط اثناء قيامه بعمل التمام داخل الحجز وجده يبكي وعندما سأله عن سبب بكائه رد عليه بأنه يريد محادثة والدته لكي يخبرها عن مكانه فاتصل الضابط باللواء بدر مدير فرع الفراعنة بالاسكندرية وقال له: «يا باشا الواد الذي اعتقلته حضرتك من جماعة الجهاد يبكي طوال الليل ويريد ان يكلم ماما!..كيف أعتقله يا باشا؟» فطلب منه اللواء بدر ان يمزق خطاب الاعتقال ويصرفه الي بيته.. وفي 1988 الإخوة ضربوه في المسجد وحلقوا له رأسه علي الزيرو ووزعوا نشرة مكتوب فيها ان محمد ابو سمرة عميل أمن الدولة فذهب الي امن الدولة يبكي فطلبوا منه ان يهدأ وانهم سيأمنون له وظيفة في الجمرك وسيلحقونه بحزب العمل ولكن الحزب رفضه وعندما سألتهم امن الدولة عن سبب رفضهم تعللوا بانه عميل فردت امن الدولة بأنكم كلكم عملاء والذي حكي لي هذه القصة أعضاء في حزب العمل نفسه..ثم التحق بالحزب بعد ذلك وبعد عمله بشهرين في الجمرك تم ضبطه وهو يسرق فسارع حزب العمل يسأل امن الدولة هل يبلغون النيابة عنه رفضت امن الدولة وطلبت منهم ان يستردوا منه ما سرقه فطرد من الجمرك ومن حزب العمل..هذا هو محمد أبو سمرة الذي قال في 12 يونيو الماضي لو ان الجيش المصري نزل الي الشارع سنسحل الجيش المصري ومجموعات الجهاد سوف تنتشر من الاسكندرية الي أسوان والجيش لا يلومن الا نفسه.
وماذا عن عبود الزمر وطارق الزمر؟
عبود الزمر أكبر أفاق قابلته في حياتي فهو انسان كاذب ومخادع وليس له وفاء لأي انسان وصفة من صفاته وتكويناته الشخصية انه غادر وامن الدولة قالت عنه إنه مريض نفسيا.. أما طارق الزمر هو الذي يحرك عبود والاثنان معا أوهمهما خيرت الشاطر بأنهما يمتلكان قوة كبيرة من أعضاء الجماعة في الصعيد والشاطر تكفل بأن يدفع لهما 7000 جنيه قيمة ايجار شقة البطل أحمد عبد العزيز بالإضافة الي دعمهما.
مهلة ثانية
في حوار سابق لك مع الأخبار اعلنت ان امريكا امهلت الإخوان 100 يوم لتسقط ما يسمونه بالانقلاب..فهل أمريكا مدّت المهلة لفترة أخري؟
هذه المهلة امتدت عندما كثر الحديث عن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية..أمريكا وضعت في 1998 خطة اسمها «الطوق النظيف» ومن وضعها بالتحديد نتنياهو وتشيني بالتعاون مع معهد أمريكي للدراسات العسكرية وكما هو معروف ان من يحكم امريكا هي المسيحية الصهيونية وبالتالي من أجل تحقيق حلم الصهيونية الكبري وضمان امن اسرائيل لابد من تفكيك ثلاث دول تحيط بإسرائيل وهي العراق وسوريا ومصر بدأوا مع العراق في عام 2003 ومع سوريا في عام 2010 وكانت البداية مع مصر بوصول الإخوان الي السلطة.. الأمر الأهم أن في شهر فبراير الماضي صدر التقرير الإستراتيجي عن وضع القوات الإسرائيلية في المنطقة (الجيواستراتيجي) عن عام 2013 وجاء فيه ان القوات الإسرائيلية في أزهي فترات عصورها منذ نشأة اسرائيل سواء من ناحية الكم أو من ناحية نوعية السلاح الموجود تحت أيديها وخروج العراق وسوريا من الصراع العربي الإسرائيلي ونجاح الإخوان المسلمين في استدراك الجيش المصري في حرب عصابات في سيناء وفي المدن..اذن هذه هي الخدمة التي قدمها الإخوان لإسرائيل في ثلاث دول.
وأخيرا بما تفسر انحياز الجيش للشعب في 30 يوليو؟
لأن الجيش كان يعلم ان محمد مرسي كان عميلا وهذا بناء علي التسجيلات الهاتفية التي دارت بينه وبين الظواهري من تليفون رفاعة الطهطاوي ويطلب منه ارسال رجاله الي سيناء وهو يضمن لهم حياة آمنه وعدم الملاحقة الأمنية وهذا ما أكده وكيل أول بالمخابرات العامة في لقاء تليفزيوني جمعني معه منذ شهرين وهو الذي فرغ التسجيلات الخاصة بمحمد مرسي وأرسلها للنائب العام وعندما سألته المذيعة هل من صلاحياته التجسس علي مكالمات رئيس الجمهورية قال بل كنت أتجسس علي تليفون أيمن الظواهري فوجدت أن رئيس الجمهورية هو الذي يتكلم معه وكنت اتجسس علي تليفون أحمد عبد المعطي العميل الأمريكي فوجدت ان رئيس الجمهورية يكلمه والآخر يقول له ان الرجل الكبير سيكلمك وعندما بحثنا عرفنا ان الرجل الكبير هو السفير الأمريكي في أنقرة وكان ينقل اليه الأمر بنزول الإخوان الي الشارع يوم 28 يونيو ثم ضم كل هذه المعلومات في تقرير ورفعه الي إدارته فسألته هل ابلغت الرئيس بهذا قال لها ان هذا ليس من سلطاته وعندما سألته عن رأيه الذي كتبه في التقرير قال قلت ان محمد مرسي خطر علي الأمن القومي المصري وهذا ما دفع الجيش للانحياز للشعب في 30 يوليو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.