تستهدف مجموعة دول الثمانية تحسين وضع البلدان النامية في الاقتصاد العالمي وزيادة حجم التجارة بين دولها بتنويع الفرص القائمة وخلق فرص جديدة وزيادة مشاركتها في صنع القرار علي المستوي الدولي وتحسين المستويات المعيشية لما يقرب من المليار نسمة هم سكان هذه الدول.. بهذه الكلمات بدأ السفير محمد العرابي مساعد وزير الخارجية للعلاقات الاقتصادية الدولية حديثه عن قمة مجموعة الثمانية علي هامش اعمالها واضاف ان الدول الاعضاء تتطلع لتنسيق جهودها في المجالات المالية والبنوك والعلم والتكنولوجيا والتنمية البشرية والزراعة والطاقة والبيئة والصحة والتنمية. وقال ان هناك اصرارا مصريا علي توسيع التعاون مع دول مجموعة الثمانية في كافة المجالات ومضاعفة المبادلات التجارية فيما بينها وازالة كافة العقبات التي تعترض حركة انسياب التجارة البينية اضافة الي التواجد المشرف في افريقيا علي وجه الخصوص مبينا في هذا انه لاصحة مطلقا لما يتردد عن تراجع الدور المصري في افريقيا. لافتا في هذا الصدد الي أن حجم المشروعات التي تنفذها مصر في افريقيا تزيد علي 001 مليار دولار. ووصف العرابي المشاركة المصرية في القمة ب »الرفيع المستوي« وهو ما يعكس - علي حد قوله - احياء الانطلاق لمجموعة الثمانية الاكثر نموا في العالم الاسلامي وان يكون لها ثقلها الاقتصادي علي المستوي الدولي خلال المرحلة المقبلة. واشار السفير العرابي في هذا الصدد الي توجه دول المجموعة الي انشاء صندوق مشترك للاستثمار لتمويل المشروعات الخدمية والانتاجية بين دول المجموعة وخاصة المشروعات التي تحقق الامن الغذائي لنحو مليار نسمة اضافة الي انشاء بنك للبذور وتنفيذ خطة طموحة لانتاج الاسمدة وسيكون الرد علي انشاء الصندوق خلال 3 اشهر. كما اشار الي تنفيذ خطة بين دول المجموعة لمدة 01 سنوات لتنمية التجارة البينية وان توجه دول المجموعة 02٪ من تجارتها البينية الي بقية الدول الاعضاء في القمة وتسهيل انتقال رجال الاعمال بين الدول الثمانية وتسهيل الاجراءات الجمركية لدخول البضائع وانسيابها بين الدول. وأكد العرابي ان وزراء خارجية دول الثمانية حرصوا علي تحييد السياسة في اجتماعاتهم الا ان ذلك لم يمنعه من الاجابة علي سؤال حول كيفية تغليب الاقتصاد علي السياسة في ظل توتر العلاقات بين بعض دول المجموعة خاصة مع ايران وجاء رده »ان هناك اتفاقا بين دول المجموعة علي ان التعاون يجب ألا يقف امامه حائل مهما كانت الظروف وأردف قائلا ان هذا الموضوع لم يثر خلال الاجتماعات«. وردا علي سؤال اخر حول التزام مصر ودول المجموعة بالمثول للعقوبات الاقتصادية التي ستوقع علي ايران بسبب برنامجها النووي قال السفير العرابي: ان هذا الموضوع كما قلت سالفا لم يثر في اجتماعات وزراء الخارجية واضاف قائلا: نحن هنا ليس لاثارة الضغائن ولكن مع الانفتاح والتعاون كما ان العقوبات المفروضة حاليا علي ايران لن تنفعنا ولن تؤثر علي حركتها أو تعاونها بدليل مشاركة الرئيس الايراني في اجتماعات القمة. ولم ينف السفير تواضع ما تم تنفيذه حتي الان بالمقارنة بالامكانات الضخمة التي تملكها الدول الاعضاء والمطلوب تفعيل اعمال هذه المجموعة وان يشعر بصداها المواطن العادي في الدول الاعضاء وعلي الدول استغلال الفرصة لأنه ما من طريق آخر للوقوف امام الازمات العالمية التي تضرب الدول سوي بالتكتلات الاقتصادية الكبيرة. ويري في القمة الحالية اعادة انطلاق واحياء لفلسفة مجموعة الثمانية.. ولكنه نفي ان تكون مجموعة الثمانية الاسلامية بديلا مستقبليا عن مؤتمر منظمة العالم الاسلامي لأن الاخير هو المظلة الاوسع والاعم ولا توجد اية موانع في انضمام دول اخري للمجموعة ولكن توسيع العضوية في الوقت الحالي لا يفيدها.