السفير بدر عبدالعاطى أكدت وزارة الخارجية أن هناك اجماعا دوليا الآن علي دعم خارطة الطريق والانجاز الدستوري والاستحقاق الرئاسي القادم وأوضح السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم الوزارة ان الجميع يدركون الآن ان هناك ثورة شعبية حدثت بالفعل وهناك ارادة مصرية واضحة جدا تتحرك في اتجاهها الصحيح لبناء الديمقراطية الحقيقية.. مشددا علي أن البوصلة الوحيدة التي تحكم تحرك مصر الخارجي هي المصلحة الوطنية والأمن القومي..وأضاف عبدالعاطي -في مؤتمر صحفي عقده أمس- ان السياسة الخارجية تعمل قدر الامكان وبكل الجهد من خلال سفاراتها في الخارج علي حماية المسألة الوطنية المصرية، لافتا إلي ان مصر لا تدافع فقط عن ثورتها ولكن أيضا تقوم بحمايتها..ونوه إلي ان سياسة مصر الخارجية شهدت تطورا كبيرا في العلاقات الوثيقة مع الأشقاء العرب خاصة المملكة العربية السعودية حيث ان مصر والسعودية ركيزتا العمل العربي المشترك والتنسيق الدائم والمستمر.. وأوضح ان مصر الآن تعود بقوة إلي القارة الافريقية، لافتا إلي ان وزير الخارجية شارك في فاعليات الدورة العشرين للمجلس التنفيذي لتجمع الساحل والصحراء. وأضاف ان هناك بيانا مهما صدر أمس الأول من 29 وزير خارجية أعضاء بالمجلس يؤكد علي تأييدهم الدعم الكامل لتحرك الشعب المصري في بناء ديمقراطيته وضرورة عودة مصر إلي ممارسة دورها الريادي. وأوضح ان مصر تطالب الاتحاد الافريقي بإعادة النظر في قراره الخاطئ بتجميد أنشطة مصر في الاتحاد، لافتا إلي ان هناك تحركا مصريا في كل ملفات الأمن القومي وقضية سد النهضة والأمن المائي المصري.. وأشار عبدالعاطي إلي أن مصر لديها علاقات تتطور مع روسيا الاتحادية والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند والبرازيل، لافتا إلي ان هناك شركاء جددا يتم اضافتهم. وأوضح عبدالعاطي ان الكل يدرك انه لا صوت يعلو فوق الشعب ويعلم أن مصر تقود ولا تقاد ولا يستطيع أحد أن يتجاوز في حق الشعب المصري، لافتا إلي أن الشعب المصري يملك الآن قراره ومصيره بعد ثورتين شعبيتين 25 يناير و30 يونيو. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية علي ان الإرهاب يريد لمصر ان تحيد عن طريقها الحالي في تنفيذ خارطة الطريق والمضي في نظامها الديمقراطي.. وأضاف ان وزير الخارجية نبيل فهمي طرح مبادرة في اجتماع الدورة 141 لوزراء الخارجية العرب مكونة من 6 نقاط هي تجريم ايواء الإرهابيين، تسليم المطلوبين للعدالة، عدم تقديم الدعم المالي والسياسي للمنظمات والجماعات الإرهابية، ضرورة الدعم الكامل للتحقيقات القضائية التي تجري، والدعوة لعقد اجتماع فوري مشترك لوزراء العدل والداخلية العرب باعتبارهم الجهة المنوط بها تنفيذ الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب عام 1998، لافتا إلي ان وزير الخارجية طالب بإطلاق مبادرة شاملة للتعامل مع موضوع الإرهاب واجتثاثه من جذوره خاصة فيما يتعلق بالجوانب الفكرية ومواجهة الفكر التكفيري. وأشار إلي ان وزير الداخلية حضر اجتماع وزراء الداخلية في مراكش وتحدث عن هذه الآفة التي نحاربها ليس فقط في مصر ولكن في العالم العربي.. وأوضح ان هناك تحركا مصريا في القضية الفلسطينية خاصة مع قرب انتهاء الاستحقاق الخاص بمفاوضات السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في 29 أبريل.. ولفت إلي ان وزير الخارجية حذر أكثر من مرة بضرورة التحرك من الآن، مشيرا إلي أنه علي الاشقاء الفلسطينيين ان يستعدوا منذ اللحظة للفترة ما بعد 29 أبريل عندما ينتهي الموعد المستهدف لإنجاز اتفاق السلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.. وأضاف ان وزير الخارجية حذر الرئيس أبومازن والقيادة الفلسطينية بضرورة التحسب خاصة ان كل المؤشرات لا تبدو مشجعة علي المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان الإسرائيلي والاستفزازت والاقتحامات المتكررة للحرم القدسي الشريف.