«تويا» هذه الزهرة الجميلة التي تقضي علي الآفات وطفيليات وكل ما هو خبيث، ما احوجنا الي تلك الزهرة هذه الايام، لنقضي علي فساد المجتمع من امية وجهل تبعهما مساويء الاخلاق وتنقية النفس من الرذائل والافات. فالعمل الصالح من حسن الخلق، وبالعلم والمجتمع الاهلي والمدرسة والجامعة والاسرة عليهم ان يضعوا تصورا اخلاقيا يهتم بوضع الضوابط العامة للسلوك الانساني، وهذه الضوابط تنظم علاقة الفرد بنفسه وبأخيه واصدقائه وجيرانه في كل عمل يقوم به، ان القيم الاخلاقية التي سقطت من البعض سواء اطفالا او شبابا هي عبارة عن اوامر نابعة من الضمير الانساني، والارتباط الوثيق بالمجتمع الذي يعيش فيه وبالتالي الوطن، فإن هلاك اي امة كان بسبب العصيان والفساد ومساويء الاخلاق وقبحها، لقد تحول الفساد الاخلاقي الي كابوس يثير القلاقل، لقد دقت اجراس الخطر حيث وقع فساد اخلاقي للبعض بالفعل، كأنه ما يرضعه الاطفال والشباب اولاداً وبنات من امهاتهم فالملفات والقضايا الاخلاقية صارت مملوءة بتعاطي المخدرات يصحبه السرقة والاغتصاب والنصب والقتل.. والخ!! نحن في حاجة الي زهرة «تويا» لتقضي علي الفساد، ولقد ادرك «محمد علي باشا» الكبير ذلك، في اولاد الشوارع وارسلهم الي فرنسا لكي يعلمهم ليصبح منهم المهندس والطبيب.. الي اخره، فجمع شمل هؤلاء وغير من سلوكياتهم بالعلم والعمل الذي سيعود علي البلاد بالمنفعة الجادة وترسيخ الانتماء وحب الوطن، وعندما كشف بعض شبابنا الذين في مقتبل العمر النقاب وادركوا اهمية «تويا» عرفت ان شبابنا بخير. لقد قامت مجموعة من الشباب بحملة تسمي «حملة تويا» بمجهودهم الشخصي، شباب يحلم للوطن والمجتمع ان يكون في احسن حال والعودة للاخلاق والقيم والعادات الحميدة التي تربي عليها اجدادهم، شباب وجدوا انفسهم امام محنة اخلاقية يمر بها بعض شباب في عمرهم بعدم احترام الوطن والاهل والمسن بالصوت العالي، فمعاكسة الفتيات في الطريق، ورمي القمامة في الشارع لقد امتلأت قلوبهم حقدا وضغائن وحسدا وغلا، لقد اخذ شباب «حملة تويا» في توعية شباب وقعوا في محنة اخلاقية، بالحب والرضا النفسي الذي لا يعتمد علي المال، وبث فيهم الحميمية بينهم وبين المجتمع وادراك اهمية النسيج الاجتماعي والصداقة والاختلاط بالناس بحسن الخلق وحثهم علي العمل والعطاء، شباب «تويا» لا يرضي بالفتنة ولا يحب أجواءها ولا دخانها، كما انهم يرفضون العقوق، هل تتخذ الحكومة حذو ما ادركه «محمد علي باشا» وشباب «حملة تويا»؟. نحن في حاجة الي الرجوع الي الله عز وجل ثم زهرة تويا لتنظيف العقول والضمائر والقلوب.