سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
روسيا تسيطر علي قاعدتي صواريخ بالقرم.. وأوكرانيا ترد بإعادة رفع علمها علي مقر الحكومة المحلية بالشرق اجتماعات ثنائية تجمع المعسكرين الغربي والروسي.. ومراقبون أوروبيون في كييف قريبا لافروف: لن نسمح ب »حمّام دم« في أوكرانيا.. ولا سلطان لنا علي »قوات
وزىر الخارجىة الروسى خلال مؤتمر صحفى مع نظىره الإسبانى بشأن الأزمة الأوكرانىة أعلنت مصادر عسكرية أوكرانية أمس أن القوات الروسية سيطرت جزئيًا علي قاعدتين لإطلاق الصواريخ في القرم في فيولنت قرب سيباستوبول، وفي افباتوريا غرب القرم، جرت العملية دون تبادل لإطلاق النار، لكنها تشكل تصعيدا في المواجهة بين القوات الروسية والاوكرانية في شبه جزيرة القرم التي ينطق معظم سكانها بالروسية. وفي فيولنت، دخل عناصر من القوات الروسية ومتظاهرون مؤيدون لروسيا القاعدة الواقعة قرب ميناء سيباستوبول التي تؤوي الأسطول الروسي في البحر الأسود، بحسب ما أفاد فولوديمير بوفا المتحدث في القرم باسم وزارة الدفاع الاوكرانية. وقال المتحدث إن "الجنود الروس موجودون في أراضي الوحدة لكنهم يكتفون بمحاصرة القسم الذي توجد فيه الصواريخ". وفي افباتوريا، دخلت القوات الروسية قاعدة "ايه-4519" التي تمت مهاجمتها مساء أمس الأول من قبل جنود ومتظاهرين مؤيدين لروسيا، لكن تم إخلاء الصواريخ والمعدات الإستراتيجية منها. وأوضح اولكسي مازيبا المتحدث باسم الجيش أن مركز قيادة ومركز مراقبة القاعدة غرب القرم لا يزالان تحت السيطرة الاوكرانية. علي الصعيد نفسه، قال شهود إن أوكرانيا رفعت علمها علي مقر الحكومة المحلية في مدينة دونيتسك شرق البلاد أمس حيث كان العلم الروسي مرفوعا منذ يوم السبت. وقالت الشرطة إنها تخلي المبني الذي يحتله متظاهرون موالون لروسيا منذ يوم الاثنين. وفيما تتجه الأوضاع إلي التأزم علي الأرض، يلوح في الأفق جهود دبلوماسية للتهدئة بين المعسكرين الأوروبي- الأمريكي والروسي، حيث أجرت الولاياتالمتحدةوروسيا محادثات في باريس لتخفيف حدة التوتر بين المعسكرين بشأن أوكرانيا بينما يعزز الغرب جهوده لإقناع موسكو بسحب قواتها وإعادتها إلي قاعدة في شبه جزيرة القرم وتفادي خطر نشوب حرب. وجاء اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف وجها لوجه للمرة الأولي منذ تصاعد الأزمة بعد مؤتمر في باريس حضرته الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. كما شهدت العاصمة الفرنسية لقاءات علي مستوي دبلوماسيين كبار من دول أوكرانياوالولاياتوالمتحدةوروسيا وبريطانيا وفرنسا، وهي الدول التي تلعب دورا محوريا في الأزمة. جاء ذلك فيما يجري حلف شمال الأطلنطي وروسيا محادثات موازية في بروكسل وسط مخاوف من أن تثير مواجهة بين الجنود الروس والأوكرانيين في القرم أعمال عنف أو أن تتدخل موسكو أيضا في شرق أوكرانيا الناطق بالروسية. وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل اليوم قد يقرر فرض عقوبات علي روسيا إذا لم "يتوقف التصعيد" بحلول ذلك الوقت. وقال فابيوس إن الإجراءات الأوروبية قد تشمل فرض قيود علي التأشيرات وأصول الأفراد ومناقشات حالية للعلاقات الاقتصادية مع روسيا. لكن وكالة الإعلام الروسية قالت أمس إن المشرعين الروس يعملون علي صياغة مشروع قانون يسمح بمصادرة ممتلكات وأصول وحسابات مصرفية لشركات أوروبية أو أمريكية إذا فرضت عقوبات علي روسيا. وفي مدريد وقبيل توجهه إلي باريس، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس إن بلاده "لن تسمح بحمام دم" في أوكرانيا". وأضاف: "لن نسمح بأي اعتداء علي حياة وصحة أولئك الذين يعيشون في أوكرانيا، ولا علي الروس الذين يعيشون في أوكرانيا". وأكد الوزير الروسي خلال لقائه مع نظيره الإسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو في مدريد، أن موسكو "لا تملك أي سلطة" علي "قوات الدفاع الذاتي" المنتشرة في القرم، وهي جماعات مسلحة موالية لروسيا. وأضاف: "أما بالنسبة إلي العسكريين الروس في أسطول البحر الأسود، فهم موجودون في مكان خدمتهم". من جانب آخر، أعلن مصدر دبلوماسي غربي أمس أن 15 دولة عضوا في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ستشارك في بعثة مراقبين عسكريين في أوكرانيا. وقال هذا المصدر الدبلوماسي إن "15 دولة بينها الولاياتالمتحدة ودول أوروبية أخري ومن آسيا الوسطي، تشارك في هذه البعثة"، من دون أن يوضح موعد إرسال المراقبين وعددهم. وطلبت أوكرانيا إرسال مثل هذه البعثة من الخامس إلي الثاني عشر من مارس الجاري، كما أوضحت من جهتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهو طلب قدم في إطار وثيقة فيينا التي تم تبنيها في 1990. وفي بروكسل، أعلنت المفوضية الأوروبية عن خطة لمساعدة أوكرانيا ب 11 مليار يورو علي الأقل.