جانب من التعزىزات العسكرىة البرىة التى دفعت بها روسىا إلى شبه جزىرة القرم الأوكرانىة أمس تحركات دبلوماسية مكثفة لاحتواءالنزاع..وكيري في كييف اليوم تواصلت الإدانات الدولية وحرب التصريحات بين المعسكر الغربي وروسيا بشأن قرار مجلس الاتحاد الروسي السماح لرئيس البلاد بالتدخل العسكري بأوكرانيا, في وقت قالت فيه السلطات الانتقالية في كييف إن الجيش الروسي عزز قواته مجددا علي الحدود. وقال حرس الحدود الأوكراني أمس إن هناك تعزيزات من المدرعات علي الجانب الروسي من القناة الضيقة التي تفصل بين روسيا ومنطقة القرم الأوكرانية.؛ وقال متحدث بلسان حرس الحدود إن "سفنا روسية تحركت في ميناء سيفاستوبول وحوله، حيث توجد قاعدة لأسطول البحر الأسود الروسي، وإن القوات الروسية عطلت خدمات الهواتف المحمولة في بعض المناطق".؛ وأضاف متحدث بلسان حرس الحدود أنه "تم تعزيز المدرعات الروسية قرب ميناء علي الجانب الروسي من قناة كيرش المواجهة لمدينة كيرش الحدودية".؛ ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الاوكرانية قولها أمس إن المقاتلات الروسية اخترقت المجال الجوي الأوكراني مرتين خلال الليل فوق البحر الاسود. وذكرت ان السلاح الجوي الأوكراني دفع بطائرات "سوخوي اس.يو-27" لمطاردة الطائرات الروسية ومنعها من القيام باي "اعمال استفزازية".؛
من جانبه، حث السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون روسيا علي تجنيب القيام بأي تحركات يمكن أن تزيد من تدهور الأوضاع في أوكراينا. وقبيل زيارته لكييف اليوم، شن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هجوما عنيفا علي روسيا. وقال كيري "إذا أرادت روسيا أن تتصرف كدولة عظمي، يجب عليها أن تلتزم سلوك الدول العظمي.. فهي الآن تتصرف بأسلوب القرن التاسع عشر بغزو بلد آخر بحجة ملفقة تماماً.؛ وأضاف أن "العمل العدواني لروسيا في أوكرانيا لا يصدق، وعليه ستترتب تبعات خطيرة جداً من الولاياتالمتحدة ودول أخري تشمل عقوبات ستعزلها اقتصادياً".؛ وأعلن وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو أن بلاده مستعدة لتقديم "كل الدعم اللازم" لأوكرانيا لمساعدتها علي استعادة استقرارها المالي، وذلك في إطار برنامج يضعه صندوق النقد الدولي وتصاحبه إصلاحات اقتصادية تقوم بها كييف.؛
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة تيموشنكو في كلمة إلي الأمة أمس إن روسيا "باحتلالها" القرم، أعلنت الحرب لا علي أوكرانيا فحسب بل كذلك علي الولاياتالمتحدة وبريطانيا الضامنتين لسيادة البلاد.؛ كما حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج روسيا من "عواقب وثمن" التدخل في أوكرانيا بعد أن سيطرت قوات موالية للكرملين علي شبه جزيرة القرم علي البحر الأسود. في المقابل، ندد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بالتهديدات الأمريكية بفرض "عقوبات" و"المقاطعة".؛ وأعلن لافروف أثناء افتتاح الجلسة الرئيسية السنوية لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ان "الذين يحاولون تفسير الموقف علي انه عدوان ويهددون بالعقوبات والمقاطعة هم انفسهم الذين شجعوا بصورة منهجية رفض الحوار وشجعوا اخيرا استقطاب المجتمع الأوكراني".؛ جاء ذلك في وقت أعلنت فيه الحكومة الألمانية بعد اتصال هاتفي أجرته المستشارة انجيلا ميركل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان الأخير وافق علي اقتراح لميركل بتشكيل "مجموعة اتصال" بهدف البدء ب"حوار سياسي" بشأن أوكرانيا.؛ وقالت الحكومة في بيان ان "الرئيس بوتين وافق علي اقتراح المستشارة بتشكيل فوري لبعثة تحقيق إضافة إلي مجموعة اتصال يمكن ان تكون برئاسة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا للبدء بحوار سياسي".؛ علي الصعيد نفسه، أكد وزيرا الخارجية الروسي والصيني سيرجي لافروف ووانج يي في اتصال هاتفي أمس تطابق وجهات نظرهما بشأن الوضع في أوكرانيا. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان لافروف ووانج شددا "علي تطابق وجهات النظر بشكل كبير حول الوضع في أوكرانيا".؛ غير أن لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي ناشدت بوتين استدعاء السفير الروسي من الولاياتالمتحدة في خطوة تدل علي امتعاض روسيا من قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن روسيا "ستدفع ثمن سياستها غاليا".؛