أن أخشي ما أخشاه مع تكرار هذه الممارسات الاجرامية الارهابية ضد أبناء الشعب المصري الموجودين علي الارض الليبية دفع الشعب المصري الغاضب إلي موقف لا تحمد عقباه. من المؤكد أن الشعب الليبي الشقيق يدرك أنه لولا الأيدي العاملة المصرية ما كان هناك حياة في بلدهم. إنه يعلم يقيناً ومنذ سنوات طويلة ان جهود وعرق هذه العمالة كانت ومازالت محوراً لكل شيء طيب في بلدهم. أنه ما كان يمكن ان تستمر حياتهم بدونها. من ناحية أخري فإن علي العاقلين الذين يقدرون الاخوة الحقة أن يفهموا خطورة ما يتعرض له هؤلاء المواطنين المصرين علي ايدي فئة المجرمين الذين يعثون فساداً علي الارض الليبية. إن هؤلاء المواطنين الضحايا ينتمون إلي شعب عريق عظيم يملك ما يكفي من القوة والكرامة ما يجعله قادراً علي أن يقدم علي توفير حماية أبنائه وتأديب المعتدين. كم أرجو أن يعلم هؤلاء المجرمون المغامرون أن صبر مصر والمصريين له حدود ويمكن أن ينفد في أي لحظة متمثلاً في التحرك للحفاظ علي حياة الابناء والثأر لهم. علي هؤلاء أن يتذكروا المرة التي نفد فيها هذا الصبر في الثمانينيات من القرن الماضي. حدث ذلك ابان حكم الرئيس المصري العظيم الراحل انور السادات رحمه الله عندما اضطر للقيام بعملية تأديب لنظام القذافي علي ما كان قد ارتكبه من جرائم ضد أمن واستقرار مصر. كان من الممكن ان تنتهي هذه العملية الموجهة ضد ارهاب نظام القذافي إلي القبض عليه لولا وساطة وتدخل الرئيس الجزائري الراحل بومدين الذي جاء إلي مصر لاقناع السادات بإنهاء هذه العملية التأديبية. لقد حان الوقت لان يدرك هؤلاء المجرمون سوء المصير لقيامهم بتعريض أمن واستقرار ليبيا للخطر. ان جنونهم يدفعهم الي ممارسة هذا السلوك الاجرامي ضد الرعايا المصريين.. أنهم ليسوا أبداً بعيدين عن متناول عمليات التأديب المصرية. لاجدال ان الحق والقانون سوف يكون في جانب اي تحرك من جانبنا يكون هدفه حماية حياة ابنائنا مع الحفاظ علي امن وسيادة واستقرار الشقيقة ليبيا التي تعيش حالياً أحلك أيام تاريخها. حذار حذار من ثورة الحليم إذا غضب يا من تغامروا بإخوة الشعب المصري.