المرشح لرئاسة الحكومة ىاتسىنىوك في تطور مفاجئ، ذكرت وكالات انباء روسية ان الرئيس فلاديمير بوتين أمر بإجراء تدريبات عاجلة لاختبار مدي الاستعداد القتالي للقوات المسلحة في غرب روسيا، في استعراض للقوة وسط توتر علي الجبهة الغربية بشأن أوكرانيا. ونقلت وكالة انترفاكس عن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قوله "بناء علي أمر من رئيس روسيا الاتحادية (بوتين) وضعت القوات في المنطقة العسكرية الغربية في حالة تأهب في الساعة 1400 بالتوقيت المحلي اليوم" اي الساعة 12 ظهر أمس بتوقيت القاهرة.. وفي ميدان الاستقلال وسط كييف اعلن زعماء الحركة الاحتجاجية أمام عشرات الالاف الذين احتشدوا في الميدان اختيار أرسيني ياتسينيوك صاحب التوجه الأوروبي رئيسا لحكومة وحدة وطنية جديدة وأعلن »مجلس الميدان« الذي يجمع قادة المعارضة السياسيين ومنظمات المجتمع المدني ترشيح عدد من رموز »الميدان« في مناصب رمزية في الحكومة المزمع تشكيلها بين هذه الرموز في الحكومة المزمع تشكيلها. بين هذه الرموز ديمترو بولا تعرف المعارض الذي تعرض للتعذيب خلال الاحتجاجات وعرضت عليه حقيبة الشباب والرياضة، والنائب أندريي باروبي »قائد الميدان« المرشح لرئاسة المجلس الوطني للأمن والدفاع. واعلن القائم بأعمال الرئيس ان علي الحكومة الجديدة اتخاذ »قرارات غير شعبية« لتجنب العجز عن سداد التزامات البلاد وبناء الثقة مع المستثمرين والدائنين ويتئين موافقة البرلمان علي قرارات الميدان.يانسينيوك رئيس الوزراء المرشح ينتمي لحزب بوليا تيموشينكو ملهمة الثورة البرتقالية، وكان وزيرا للاقتصاد. في تطور جديد قال وزير الداخلية الانتقالي ارسين افاكوف إنه وقع علي مرسوم يقضي بحل القوات الخاصة لمكافحة الشغب "بيركوت"، التي شاركت في الاشتباكات التي شهدتها البلاد الأسبوع الماضي، بينما أعلنت الرئاسة الأوكرانية تولي القائم بأعمال الرئيس اوليكسندر تيرتشينوف مهام قائد القوات المسلحة. ويتهم المتظاهرون المناهضون للرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش "بيركوت" بالتسبب في سقوط معظم القتلي من المحتجين خلال أعمال العنف التي أدت إلي إسقاط الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المدعوم من روسيا.. وفي تطور آخر، أعلن مكتب المدعي العام في أوكرانيا إنه تم تفتيش مكاتب الرئيس المعزول فيكتور يانوكوفيتش ومبان اخري في البلاد يوم الاربعاء منها البنك الوطني ويجري تحقيق للاشتباه في ضلوع يانوكوفيتش في قتل محتجين خلال الاضطرابات التي استمرت ثلاثة اشهر وانتهت بعزله السبت الماضي. ميدانياً، شهدت مدينة سيمفيربول عاصمة شبه جزيرة القرم التي تتمتع بالحكم الذاتي في أوكرانيا، مظاهرتين أمام البرلمان المحلي إحداهما مؤيدة للسلطات الانتقالية الجديدة ذات الميول الغربية والاخري مؤيدة لروسيا، وذلك قبل ساعات من انعقاد جلسة لمناقشة الأزمة السياسية. وكان نواب روس يزورون منطقة القرم - التي تعد مهمة استراتيجيية حيث إنها مقر للأسطول الروسي في البحر الأسود- قد قالوا إن روسيا ستوفر الحماية للناطقين باللغة الروسية في المنطقة، وهو ما اثار مخاوف من أن موسكو تحاول تبرير تدخل عسكري. وقد احتشد مئات المتظاهرين أمام مقر الإدارة المحلية في مدينة"خاركوف" العاصمة الشرقيةلأوكرانيا ونصبوا العلم الروسي عليه، وطالبوا السلطات بوقف احتجاجات" الراديكاليين" الذين قدموا من غرب البلاد. وبينما أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية تمسك السلطات الجديدة بعلاقات حسن الجوار مع روسيا، دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف منظمة الامن والتعاون في أوروبا التي تراقب الديمقراطية في القارة الاوروبية الي ادانة تصاعد "القومية والفاشية الجديدة" في غرب أوكرانيا.