لحظة خروج الجثامين من الطائرة وسط مشهد حزين كله دموع استقبل مطار القاهرة الدولي أمس جثامين المصريين السبعة الذين لقوا مصرعهم قتلا علي يد مسلحين ليبيين منذ 3 أيام وصلت جثث الضحايا المصريين علي الطائرة المصرية رحلة رقم 836 القادمة من بني غازي، قام المهندس عبدالعزيز فاضل وزير الطيران المدني والسفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية مع اللواء علاء الدين علي مدير أمن المطار باستقبال الجثامين من ذويهم المصاحبين لهم والذين وصلوا المطار علي نفس الرحلة. وقام فاضل والعشيري بتقديم العزاء لأهالي الضحايا ، تم إنهاء إجراءات خروج الجثامين في دقائق معدودة وتسهيل اجراءات استخراج تصاريح الدفن وتسليمهم لذويهم، كما قام فريق العلاقات العامة بإنهاء إجراءات وصول الأهالي المرافقين للضحايا وعددهم 21 مرافقاً، استقلوا الأتوبيس الذي أعدته لهم وزارة الطيران المدني لنقلهم إلي قاعدة ألماظة الجوية لسفرهم علي طائرة عسكرية الي مطار سوهاج برفقة الجثامين للصلاة عليها ودفنها بمقابر الاسر. وهي الطائرة التي خصصها المشير عبدالفتاح السيسي لنقلهم. أكد فاضل أثناء استقباله جثث الضحايا المصريين انه يتقدم بخالص العزاء لكل الشعب المصري علي الضحايا، وانه تم نقلهم والمرافقين لهم من ليبيا علي نفقة الدولة وتم تجهيز سيارات الاسعاف والطائرة الحربية لنقلهم الي سوهاج ودفنهم هناك. بينما أكد السفير علي العشيري مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية أن وزارة الخارجية لن تتواني عن متابعة نتائج التحقيقات في الحادث مع الجانب الليبي. والضحايا السبعة هم: طلعت صديق بباوي وهاني جرجس حبيب وندهي جرجس حبيب وفوري فتحي صديق وأدوارد ناشد بولس وايوب صبري توفيق وسامح روماني توفيق. كما سادت حالة من الحزن الشديد والاسي والدموع محافظة سوهاج أثناء تشييع جثامين الضحايا السبعة الذين تم قتلهم والتمثيل بجثثهم بعد رميهم بالرصاص في ليبيا قرية فزارة مركز المراغة اتشحت مع قري اخري مجاورة بناويط والشيخ شبل وجهينة بالسواد والصراخ ملأ جنبات النجع منذ يوم الاثنين الماضي بعد فقدت عائلة واحدة سبعة من خيرة شبابها. المسلمون تجمعوا بقري المراغة وجهينة واحتشدوا في دوار العائلة لاستقبال الجثامين السبعة والدموع يذرفها الجميع يكون ضحايا مصريين دون تفرقة بين دين اوجنس والجميع يسأل عن اسباب الحادث البشع.
وفي نجع مخيمر وفي دوار عائلة الضحايا وبكلمات ثقيلة قال صديق بباوي والد المجني عليه طلعت ان ابنه سافر لاول مرة الي ليبيا منذ حوالي 25 سنة وكان في ريعان شبابه وعمل في مجال المعمار ليوفر لاسرته ولوالديه نفقات المعيشة الصعبة ونجح طلعت في توفير فرص عمل لاقاربه وابناء عمومته وجيرانه في القرية واصبح في ليبيا اكثر من 100 شخص من القرية يعملون هناك علي مدار السنوات الماضية حتي في اوقات الشدة والازمة الليبية كانوا يعملون دون خوف او قلق من الاحداث لانهم لا يفكرون في شيء سوي لقمة عيشهم ولم يكن لهم اي عداوات مع احد ولم نسمع عن اي مشكلة تعرضوا لها خلال السنوات الماضية وعن الحادث قال الاب المسكين لقد عرفت الخبر المشئوم من اقاربي واغشي علي وكان ابني طلعت اخر مرة لدينا منذ 5 شهور حضر خلال اجازته حفل زفاف ابنه نشأت الذي لحق به الي ليبيا وكتب له القدر حياة جديدة بعد نجاته من الموت بأعجوبة عندما تمكن من الهرب لحظة هجوم الجناة علي منزلهم لقد راح ابني طلعت وزوج ابنته في الحادث و5 اخرين من العائلة دون ذنب وقال ابن عم طلعت كمال جرجس قلدس المحامي بالمراغة اطالب السلطات المصرية بالاهتمام بهذه القضية التي اصبحت علامة بارزة في ملف العلاقات المصرية الليبية ولابد من الكشف عن حقيقة الحادث وأسبابه هل هي اسباب طائفية من عدمه ولابد أن تتخذ الدولة المصرية موقفا قويا تجاه ليبيا واضاف تري لو كان هذا الحدث البشع وقع لمواطنين ليبيين في مصر هل كانت ليبيا ستسكت أم أنها كانت اقامت الدنيا وقال كمال جرجس ان اقاربي اتخذوا من عمارة سكنية من 3 طوابق سكنا لهم وعندما هجم الجناة عليهم قاموا بخطف 8 كانوا بالطابق الاول وهرب منهم نشأت وبعد 30 كيلو توقفوا بسياراتهم واطلقوا النار علي رؤسهم واجسادهم مما يدل علي نية الانتقام وطالب بتحقيق فوري في الحادث وقال مايكل طلعت ابن المجني عليه طلهت صديق ان ابي كان دائم الاتصال بنا وبوالدتي وجدتي وكان طيب القلب وسافر الي ليبيا منذ 25 سنة حتي تمكن من توفير نفقات معيشتنا والتحقت بكلية التمريض بسوهاج. من ناحية أخري تتابع وزارة الخارجية التحقيقات التي تجريها السلطات الليبية في الحادث الإرهابي البشع الذي أدي إلي مقتل سبعة مواطنين مصريين علي يد مسلحين في بني غازي. وقال السفير محمد أبو بكر سفير مصر في ليبيا أن الحكومة الليبية تتابع عن كثب سير التحقيقات من أجل تقديم المسئولين عن هذه الجريمة إلي العدالة. ورفض السفير أبوبكر الحديث عن النتائج الأولية للتحقيقات مؤكدا أنه حتي الآن لم تعلن الجهات الليبية تحديد هوية من قاموا بإرتكاب الحادث.