قبل عدة شهور كتبت في هذا المكان مقالاً تحت عنوان »استنساخ محلب«، أكدت فيه أن وزير الإسكان كان استثناءً في حكومة الببلاوي فهو وزير يعرف دوره، والمطلوب منه، ويسعي إلي العمل دون انتظار توجيهات معالي رئيس الوزراء.. الحرائق المشتعلة لا تحتاج إلي موافقة للتقدم لإطفائها.. وقلت إن محلب يعمل بكل طاقته من أجل تحقيق إنجاز علي الأرض، لذلك عمل بطاقة خلاقة، وكنا نجده أول الوزراء الذين يصلون إلي أماكن المشكلات، ليشاهد علي الطبيعة، ويقود فريق العمل.. الآن أصبح محلب رئيساً للوزراء، فهل ينجح في منصبه الجديد كما نجح في وزارة الإسكان؟ الإجابة علي السؤال مرهونة بما يسلكه محلب علي الأرض وكما ظهر أداؤه كوزير للإسكان في نفس يوم ذهابه إلي مبني الوزارة، وربما وهو في الطريق، مطلوب أن يستشعر المواطن بوجود رئيس للوزراء قادر علي اتخاذ القرار ويدرك خطورة المرحلة، ويستطيع أن يحقق الأمن الجنائي في الشارع المصري منذ الوهلة الأولي. الناس ضجت وزهقت وكرهت الثورة بسبب خمسة رؤساء وزراء تعاقبوا عليها في 3 سنوات دون تحقيق أي من شعارات الثورة. مهمة محلب صعبة، وليست مستحيلة، والمواطن المصري لديه قرون يستشعر بها من يعملون لصالحه، ومن يعملون من أجل مصالحهم الضيقة. م. محلب لا تستمع لنصائح المحبطين وتوكل علي الله.