علاء عبدالهادى منذ اليوم الأول لاختياره وزيراً للإسكان والرجل يعمل مثل النحلة وكأنه ما شاء الله بسبع أرواح.. تشاهده مشاركاً فاعلاً في اجتماعات مجلس الوزراء، وفي نفس اليوم تجده راكب الطائرة وذهب ليعاين مشكلة علي الطبيعة في أسوان، ولا مانع وهو في طريقه لمكتبه أن يذهب، بدون حراسة، للتحقق من أمر عرض عليه في الورق، وأراد أن يحكم بعينه وبنفسه.. آخر هذه النوعية من تحركات محلب أن ذهب في ميكروباص إلي منشية ناصر لكي يستمع لشكاوي الناس التي ضجت لتوصيل المياه النقية لهم لمدة ثلاث سنوات، ولا مجيب وكان قراره الفوري بتكليف شركة المياه بتوصيل خطوط المياه النقية لهؤلاء البشر. نريد استنساخ أمثال محلب، ليكون كل مجلس الوزراء علي شاكلته، نريد وزراء يدركون خطورة، وأهمية المرحلة التي جاءوا فيها.. نريد وزراء بأيد قوية في الحق، لا ترتعش، نريد وزراء قادرين علي العطاء والإنجاز، ولديهم رؤية.. لا نريد من د. حازم الببلاوي أو وزرائه أن يخدعونا أو أن يعطونا حقناً مخدرة، لنستيقظ بعد ذهابهم، وبعد انتهاء المرحلة الانتقالية علي كابوس. وبالمناسبة تضمن تشكيل حكومة الببلاوي، وزيراً للعدالة الانتقالية، هل هناك من يعرف من هو، وماذا يعمل، وما مشروعاته التي يشتغل عليها.. هل لو ألغيت الوزارة وذهب وزيرها، هل سيشعر أحد؟.. لا أعتقد.