اعلان السلطات المصرية مؤخرا الكشف عن احدث شبكة تجسس تعمل لصالح إسرائيل يجعلنا نوقن انه مع الكيان الصهيوني لن يكون هناك ابدا سلام ،ورغم توقيع اتفاقية سلام مع الدولة العبرية إلا انها لم تتوقف يوما عن محاولة العمل علي تخريب الدولة المصرية وتقويض اركانها. ويخيل لها عقلها المريض ان الحالة الراهنة للدولة المصرية تجعلها وليمة سهلة لذئابها، ولكن حفظ الله لهذا البلد ثم جهود ابنائها المخلصين يقف سدا منيعا ضد تحقيق طموحاتها في تقويض مصر كنانة الله في ارضه،وسجل الدولة العبرية حافل بالعديد من شبكات التجسس التي تم الكشف عنها وإعدام افرادها ومنهم عائلة إبراهيم شاهين، التي ضمت زوجته انشراح وأولادهما نبيل ومحمد وعادل، وقد بدأت الشبكة عملها في مصر لحساب الموساد منذ عام 1968، وظلت طوال 7 سنوات كاملة تبث إلي «تل أبيب» المعلومات العسكرية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد سقوط الشبكة في قبضة المخابرات المصرية، صدر الحكم في 25 نوفمبر 1974 بالإعدام شنقا لكل من إبراهيم شاهين، وزوجته انشراح، والسجن لأولادهما الثلاثة، وفي ديسمبر 1977، تم تنفيذ حكم الإعدام في إبراهيم شاهين، بينما أوقف الرئيس السادات تنفيذ حكم الإعدام في زوجته واولاده وتم تسليمهم الي «تل ابيب»في صفقة تبادل اسري. من أشهر الجواسيس التي تم تجندها ضد مصر هبة سليم الشهيرة ب»عبلة كامل»، بسبب إيمانها بأن إسرائيل قوة لا تهزم، وبدأت رحلتها مع الجاسوسية في 1964 بعد حصولها علي ليسانس اللغة الفرنسية من جامعة عين شمس، حصلت علي منحة ل»السوربون»، وهناك التقت ببعض العناصر اليهودية وتكونت لديها فكرة عن إسرائيل القوة العظمي، وسافرت إلي هناك، وقام «الموساد» باستقبالها استقبالا حافلا، وتلقت بعض التدريبات علي الجاسوسية، ليتم تكليفها بجمع بعض المعلومات، وقد أُطلق عليها لقب «ملكة الجاسوسية»، لأنها استغلت جمالها الصارخ في تنفيذ مهامها، والتي ترتب علي إثرها عمليات تخريبية،، ونجحت المخابرات المصرية في القبض عليها،، ، وحكم عليها بالإعدام، ورفضت مصر العديد من العروض الإسرائيلية لمبادلتها بجواسيس أو أسري مصريين في إسرائيل، وقالت عنها جولدا مائير «إنها قدمت لإسرائيل أكثر مما قدم لها زعماؤها، فهي لم تتخابر بسبب المال أو الظروف الاقتصادية، بل تخابرت لأنها علي قناعة بأن إسرائيل دولة قوية « وفي عام 1985 تمكنت أجهزة الأمن المصرية من القبض علي شبكة تجسس إسرائيلية من 9 أفراد ينتمون للموساد، حيث جاء التشكيل إلي مصر علي دفعتين، ضمن أحد الأفواج السياحية، وقد ضبطت الدفعة الثانية في مدينة بور فؤاد أثناء قيامها بأعمال التصوير ورسم الخرائط لأماكن ممنوعة، وضُبط بحوزتهم عدة أفلام قاموا بتصويرها، وبعد إجراء التحقيقات والتحريات تبين أنهم ضباط بجهاز «الموساد». وفي أغسطس 1986، تم القبض علي شبكة تجسس أخري ضمت عددا من العاملين بالمركز الأكاديمي الإسرائيلي في القاهرة، إلي جانب سيدة أمريكية تعمل في هيئة المعونة الأمريكية، حيث ضبطت أجهزة الأمن المصرية بحوزتهم كمية من الأفلام والصور ومحطة إرسال واستقبال ومعمل تحميض، وتبين أن هذه الصور تم التقاطها لوحدات من الجيش المصري أثناء الليل باستخدام أشعة الليزر. وفي أواخر عام 1986، تم ضبط 4 جواسيس إسرائيليين في شرم الشيخ، وفي عام 1987، تم ضبط شبكة تجسس من السائحين الإسرائيليين أثناء زيارتهم لشرم الشيخ.، وشهد عام 1992 سقوط أكبر شبكة للجاسوسية معروفة ب «شبكة آل مصراتي»، تم تدريبها لجمع المعلومات عن الأهداف العسكرية والاستراتيجية ،نفس السيناريو يتكرر الي يومنا هذا لا تتوقف الدولة العبرية علي محاولاتها لهدم اركان الدولة المصرية فهل لنا ان نعيد الوعي للبعض منا الذين يظنون خيرا في سلام ووئام مع عدونا الأول «الكيان الصهيوني» وهو لا يوجد سوي في عقول بعض المغيبين متناسين ان الدولة الصهيونية تحلم بمصر وليمة ينهش منها ذئابها. فلنكن علي حذر.