يجيب هذا الأسبوع الشيخ فرحات سعيد المنجي من كبار علماء الأزهر الشريف كنت متزوجة من رجل وتم الطلاق، ولكن نتج عن هذا الزواج طفل وهذا الطفل لا يصرف عليه والده رغم انه من الاثرياء ويعمل بمحافظة بعيدة، وتزوج من امرأة مطلقة ولديها بنت ويصرف هو علي ابنة زوجته، ومع كل هذا يريد ان يذهب الطفل اليه كل اسبوع ليراه.. فما حكم الاسلام في ذلك، علما بأنني لا استطيع ماديا مقاضاته بنفقة الولد ؟ ث . ن . ع شبين القناطر القليوبية إذا كان ما ورد بهذا السؤال هو الواقع، فإن الاب في هذه الحالة يكون قد عق الإبن , بل أنه قد عق العشرة الأولي لهذه السيدة، وليس لك أن تتكلفي مشقة إرسال الولد اليه، ولكن يحضر له هو إذا أراد أن يراه، وإذا كانت هذه السيدة لا تستطيع تحمل نفقات القضايا ، فيجب عليها أن تلجأ لامور اخري، كأن تطلب من رجل صالح التدخل لإنهاء هذا الامر، وفرض نفقة للابن، ونفقة للزوجة المطلقة نظير خدمة الابن، ومسكن لها وله، فهذا هو الشرع، وإذا لم يتمكن هذا الرجل من انهاء الأمر، فيمكن لها أن تذهب الي محام يتقي الله، ويريد أن يذكي عن عمله بهذه القضية، وفي كثير من الاحيان تقوم محكمة الاسرة بتوكيل محام من قبلها، ليقف بجانب المرأة التي لا تمتلك نفقة التقاضي، وان عجز المرأة عن كل الحلول فلها أن تقول " حسبي الله ونعم الوكيل فيمن ظلمني " والله تعالي يتكفل برد حقها لها . إذا كان الأمر للضرورة القصوي هل إستعمال أجهزة وأدوات المستشفي العام بواسطة بعض الأطباء واستعارتها دون علم المسئولين لمعالجة والد طبيب. يجوز.. وهل هذا يعتبر من باب البر بالوالدين ؟ أحمد ش . ع امبابة 6 أكتوبر إن المال العام المملوك للدولة , إنما هو ملك للجميع ،وإدارة المستشفي هي المسئولة أمام الله عن كيفية استخدام هذه الأدوات، ولذلك فان المستشفي يضع لاستعمالها نظماً وقواعد معينة، وتضع أيضاً جزاء وعقاباً لمن يخالف التعليمات التي تصدرها جهة الإدارة , وفي حالة السؤال، إذا كان ما يفعله الطبيب مع والده، يفعله مع غيره دون تفرقة فلا بأس، إذا كان الأمر عاجلاً ، ويتوقف عليه مضاعفات , أما إذا كان الأمر للاطمئنان فقط ، فلا يجوز وإذا كان قياس السكر أو الضغط , فهذا أمر يسير، ولكن الخوف من التجاوز إلي ما هو أعظم من ذلك , وهذا ما ينطبق عليه قول الرسول " صلي الله عليه وسلم " : " من حام حول الحمي يوشك أن يقع فيه " ، وهذا أيضاً من باب سد الذرائع ، فلا يجوز للطبيب فعل هذا الأمر , فإن معظم النار من مستصغر الشرر، والنار محفوفة بحسن النوايا . فتاوي من التراث عندما يسألني أحد عن شئ لا أعرفه اقول: الله ورسوله أعلم، فنهاني صاحب لي ونصحني أن أقول: الله أعلم فقط.. فما رأي الدين في ذلك؟ - أجاب علي هذا السؤال فضيلة الدكتور محمد المسير استاذ العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين جامعة الأزهر - رحمه الله - وقال: اذا كان السؤال شيئا متعلقا بحكم شرعي فالعالم يفتي باجتهاده ثم يقول الله أعلم أو الله ورسوله أعلم، لان التشريع من الله »عز وجل« والبلاغ علي لسان النبي »صلي الله عليه وسلم«، وقال الله تعالي »يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك«، فالعالم قد يصيب في اجتهاده وقد يخطئ، ولذا فهو يبذل جهده العقلي في فهم النصوص الشرعية ويجعل منتهي الحكم الشرعي الي الله ورسوله. اما اذا كان السؤال متعلقا بالغيب الإلهي وما سيحدث في المستقبل من أمور كونية تخرج عن احاطة الانسان كميلاد طفل أو موت شخص أو هطول مطر، وغيرها.. فالعلم لله وحده، قال تعالي: »إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الارحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير«.