الآن ونحن نتطلع للامام ونعمل علي استكمال خارطة المستقبل وبناء مؤسسات الدولة الديمقراطية الحديثة بالتقدم نجد الانتخابات الرئاسية وبعدها البرلمانية لابد ان يكون لنا جميعا هدف واحد وهو الحرص علي سلامة الوطن وضمان امنه واستقراره في ظل الاخطار المحدقة به والمتربصة له بما تحمله في طياتها من تهديدات جسيمة. وفي هذا الاطار لابد ان يكون خطابنا موجها الي كل ابناء مصر في جميع الارجاء علي اختلاف افكارهم وتنوع انتماءاتهم ومعتقداتهم انطلاقا من ايماننا الكامل بأن الجميع محب للوطن ومستعد دائما وابدا لحمايته من كل مكروه والتضحية في سبيله. واذا كان هذا هو خطابنا للجميع وتوجهنا للكل فإن للشباب موقعا في هذا الخطاب وذلك التوجه انطلاقا من كونه الأمل في المستقبل والقوة الدافعة للوطن علي طريق التقدم والحداثة. ولذلك فإننا نراهن علي وعي شباب مصر وادراكهم بالاخطار التي تواجهها ونراهن علي حبهم للوطن وحرصهم علي الوفاء بمسئولياتهم التاريخية في حماية الوطن من الاخطار التي تهدده والسعي بكل قوة وعزيمة لتحقيق اهداف وطموحات الشعب التي نادي بها في الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو. ورهاننا علي الشباب هو رهان علي قوة الحاضر وقاطرة المستقبل وامل مصر في الغد الافضل والاكثر أمنا واستقرارا وهو ما يتطلب ان يكون الشباب علي قدر امل المصريين فيهم والا يقعونا في خطأ الانقسام والتشتت والتشردم وان ينأي الشباب بنفسه عن مزالق الفرقة والصدام. ونحن في ذلك نوجه الدعوة لكل الشباب لنبذ الخلافات، ونطالبهم بالإدراك الواعي بأن تنوع الاراء مطلوب، وتعدد الرؤي مشروع ومحمود، طالما ان الهدف واحد والسعي صادق لتحقيق اهداف الثورة ورفعة الوطن. ونحن في دعوتنا لا نفرق بين الشباب ولا نميز بينهم، بل نخاطب الجميع بوصفهم ابناء هذا الوطن، سواء كانوا من شباب حركة تمرد أو التيار الشعبي أو غيرهم، فكلهم ابناء مصر وقوتها الشابة،..، ونطالب الكل بنبذ الخلافات والارتفاع فوق مستوي المصالح الضيقة، والرؤي المتصادمة، ونطالبهم بالسعي الواعي لاعلاء المصلحة العليا للوطن فوق كل اعتبار آخر.