صالح الصالحى تشهد الساحة السياسية حالة من الترقب والترصد والتوتر.. فلا حديث يعلو علي ترشيح المشير السيسي للرئاسة.. بل انه هو الرئيس القادم دون منافس.. باعتبار ذلك حكمة القدر ورغبة الشعب. يصاحب ذلك كله صخب حول تغيير أو تعديل وزاري وشيك.. للتخلص من حكومة السلاحف.. ومعها كالمعتاد تبدأ التنبؤات بمن سوف يتولي الوزارة الجديدة.. ويأتي في المقدمة طبعا د. كمال الجنزوري رئيس وزراء مصر لأكثر من مرة.. باعتباره المنقذ وصاحب العصا السحرية. ومع احترامي وتقديري لشخص د. الجنزوري وتاريخه بإيجابياته وسلبياته.. إلا أن المرحلة القادمة ليست مرحلته.. فليس من الجائز أن نخرج من حكومة السلاحف إلي حكومة »الاستبن«.. وكأن مصر خالية من الكفاءات والمؤهلات الشابة التي تستطيع أن ترأس بكل ثقة وزارة مصر.. فالرجل حصل علي فرصته مرتين وعليه أن يترك الساحة لغيره.. خاصة مع نغمة تمكين الشباب.. فكيف نمكن الشباب ونأتي برؤساء وزارة بلغوا من العمر أرذله.. فعلينا أن نحترم حكمة الزمان.. ولا نسير عكسه.. ونعلم ان داء الهَرِم ّ ليس له علاج.. فعلي د. الجنزوري أن ينسحب من المشهد.. ويجلس مراقبا ومحللا وناصحا ومرشدا، فهذا هو دور الشيوخ. نوادر مرسي محمد مرسي العياط الرئيس السابق له نوادر ومفارقات عجيبة.. تفرد بها دون باقي الرؤساء. فهو أول رئيس مدني استبن منتخب ومعزول.. أستاذ بكلية الهندسة، وحاصل علي الدكتوراة من أمريكا.. ولكنه في الإنجليزي »دونت مكس«.. كما أنه أول سجين يهرب من السجن ليصبح رئيسا، ثم يعود مباشرة من القصر إلي البرش بعد عام.. هرب يوم 82 يناير 1102 من سجن وادي النطرون.. وبدأت محاكمته بتهمة الهروب في نفس التاريخ من عام 4102.. اتهم بالهروب والخيانة وهو رئيس للجمهورية.. فكان أول رئيس يوجه له هذه التهم وهو علي سدة الحكم.. واسألوا المستشار خالد محجوب.. هو أول رئيس يعترف علي نفسه بارتكاب جريمة الهروب، وشريط قناة الجزيرة موجود.. كما انه أول سجين يوضع في قفص زجاجي.. وأول سجين يطالب بضرورة الحصول علي إذنه قبل التحقيق معه.. يحدد هو المكان والزمان الخاص بالتحقيق.. ويختار بالمرة المحققين، والقضاة إذا لزم الأمر.