صحيح أننا نواجه حرباً ضروساً ضد الإرهاب والإرهابيين.. صحيح أن جماعة الإرهاب الأسود مدربة علي أعلي مستوي.. ومرتزقة.. لكننا الأقوي والحمد لله والأعلي كعباً عليها وعلي غيرها.. نحن قادرون علي القضاء عليها ومحوها من سطح الأرض. لهذا أحزنني جداً.. سقوط طائرة عسكرية من نوع »مي 71« بصاروخ سام 7 محمولاً علي الكتف أو مزروعاً بالقرب من أسوار المطار.. وأزعجني استمرار تفجير الكمائن.. وإطلاق النار عليها.. كما آلمني تفجير المركبات العسكرية والهجوم علي سيارات نقل الجنود.. عندما تشاهد العملية الدنيئة لاستهداف الطائرة العسكرية التي سقطت في سيناء علي الانترنت حسبما نشرته جماعة أنصار بيت المقدس لابد أن تحزن.. حيث يظهر الفيديو شخصاً ملثماً أطلقوا عليه اسم أبو أسامة المصري يطلق صاروخاً باتجاه الطائرة المروحية.. لتسقط فوراً.. وتكون الحصيلة خمسة شهداء هم كامل طاقم الطائرة. المؤكد أن القوات المسلحة والدولة تعلم تماماً حجم الأسلحة المهربة من طريق الحدود مع ليبيا.. وأيضاً من الحدود مع غزة.. والخبراء يرون أن إسقاط الطائرة بصاروخ سام 7 هو تحول نوعي في الهجمات الإرهابية.. واستراتيجية جديدة للإرهابيين.. تحتاج إلي مواجهة حاسمة لإفشالها. صحيح أن الإرهابيين يستهدفون من وراء هذه العمليات بث الرعب في نفوس الشعب.. لكن ذلك مهما حصد من ضحايا لن يثنينا عن مواجهة الإرهاب.. والإرهابيين.. ولن يفت في عزيمتنا مطلقاً.. ولا ثقتنا في قواتنا المسلحة.. إذا نجح الإرهابيون في ضرب طائرة فإن آلاف الطلعات الجوية تقوم بأهدافها علي أكمل وجه.. لن تفت عزيمتنا.. ولن نستكين لما يفعله الإرهابيون.. وسنقضي عليهم مهما طال الزمن.. النصر دائماً للحق.. ومصر معها كل الحق.. لأنها تبحث عن الأمن والأمان والاستقرار والسلام.. أما أذناب الشيطان فهم خدمة أمريكا وإسرائيل وقطر وتركيا.. وكل أعداء السلام.. إنني أثق في قواتنا المسلحة وأدعوها لتكثيف نشاطها بدك حصون الإرهاب في سيناء وغير سيناء.. وأثق في رجال الشرطة الذين يقهرون كل يوم الإرهابيين.. وأثق في قدرتهم علي القضاء علي الإرهاب داخل المدن المصرية، وأدعو الشعب للوقوف مع الشرطة والجيش في الحرب ضد الإرهاب. بالمناسبة أهنئ المشير عبدالفتاح السيسي باللقب الذي يستحقه عن جدارة.. وأدعو له بالتوفيق في خدمة مصر وشعبها الذي منحه أكبر وسام وهو الحب. دعاء »اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تُهنّا وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارض عنا«.