رجل الصناعة أحمد أبوهشيمة في حوار جريء مع الأخبار

السيسي هو الحل

لم أگن إخوانيا ولست رجل الدوحة .. و أهم شرگائي قطري عاشق لمصر
»ماليش« في السياسة..وزواج المال والسلطة مفسدة
أؤيد اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في يوم واحد
الصناعة بعد 30 يونيو الباب العالي لرفع مستوي حياة المصريين
دخول أحمد عز للسياسة خلق خصوم وعداءات لرجال الأعمال
أحمد أبوهشيمة من أكثر رجال الاعمال المصريين اثارة للجدل لعدة أسباب.. الاول ان عمره 38 سنة فقط ويتحكم في امبراطورية يعمل بها 8 آلاف موظف وعامل وتدير استثمارات بعدة مليارات من الجنيهات جمعها في زمن قياسي.. الثاني انه يعمل في صناعة الحديد والصلب الاستراتيجية التي انفتحت عليها رياح استيراد الحديد التركي لتهددها وتدفعها للتقلص والانكماش.. الثالث انه تزوج من ممثلة مشهورة في اجواء اسطورية اثارت عليه حفيظة أهل الفن وأهل الصناعة معا.. والرابع اتهامه بانه »اخواني« مرة وبأنه رجل قطر مرة اخري.. وبالتالي نسجت حكايات زادت من اللغط والجدل حول شخصيته!! ورغم ان ابوهشيمة يحرص ألا يخلط أوراقه بالسياسة ويصّر علي انه راجل »بتاع أكل عيش« إلا ان له آراء سياسية جديرة بالنظر.. منها مثلا اقتراحه بأن تتم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يوم واحد حرصا علي الوقت والجهد والمال.. ومنها اقتراحه بأن يكون لمصر دستور اقتصادي حقيقي يستفتي عليه الناس حتي لا تعصف ببرامجنا وخططنا رياح التغير كلما تبدلت الحكومة أو الوزارة ومنها ثالثا. ان يتفق المصريون جميعا علي »هدنة« يمارسون فيها ثورة ثالثة للعمل والانتاج حتي تنتج الثورات المصرية ثمارها وازدهارها .. فماذا يدور في عقل أحمد أبوهشيمة من أفكار وآراء في دنيا البيزنس ومكافحة الفساد ونهضة الاقتصاد وممارسة السياسة؟! الأخبار حاورته..
قبل أيام اشتري رجل الصناعة أحمد أبوهشيمة صفحتين بجريدة التايمز البريطانية ليتيح الفرصة لكبار الكتاب المصريين للرد فيهما علي أكاذيب الإخوان التي راجت هناك للاساءة للنظام المصري. كان هذا موقفا شجاعا ووطنيا عكس غيرة رجل الاعمال الشاب علي بلده وسمعتها الدولية.. ورغبته في خلق الفرص والظروف للدفاع عنها ومن منطلق هذه الغيرة يدعو ابوهشيمة كل زملائه رجال الصناعة لأن يبتعدوا عن الانتخابات البرلمانية القادمة ويتفرغوا لصناعتهم تعزيزا لدورهم وحماية لسمعتهم.. ومن هذه النقطة بدأ النقاش:
أحمد أبوهشيمة اثناء حواره مع الأخبار
صورة رجال الأعمال في المجتمع أصابها الكثير من التشوه نتيجة ممارساتهم السلبية.. في رأيك كيف يفسد رجل الأعمال؟
- بمنتهي البساطة بسبب ارتباط رجل الاعمال بالسلطة.. رجل الاعمال الذي يمتلك المال والنفوذ المادي إذا ارتبط بالسلطة أصبح ذلك مفسدة مطلقة للمجتمع لان كل تحركاته وتصرفاته ستكون لتحقيق مصالحه وطموحاته وحتي إذا كانت نيته انه يريد بهذا الارتباط تحقيق مصالح للمجتمع فهو ودون ان يدري سيصاب بغرور القدرة.. وربنا يسلط عليه نفسه لان الطموحات المادية لا سقف لها.. وفي تقديري ان الدور المجتمعي لرجل الأعمال في اي مجتمع نامي أهم مائة مرة من دوره السياسي.. ولكن للاسف حدث العكس عندنا وتمت الخلطة السحرية الخطيرة بين المال والنفوذ في ظل انتشار الفقر والبطالة والجهل وغياب الصحة فصنعت فسادا كبيرا جعل ثمار التنمية تصب في مصلحة 70 أو 80 أسرة، بينما البلد فيها ملايين المحتاجين.. هذا ما حدث في عهد مبارك وبمنتهي الوضوح لا نريده ان يحدث الآن.
خطأ فادح
اذن كيف نحمي البلد في العهد القادم من هذا الخطر بينما نتحدث دائما عن دور متعاظم لرجال الأعمال في بناء الاقتصاد؟
- اتفق معك في ان هناك دورا يجب ان يتعاظم لرجال الصناعة في بناء الاقتصاد ومصر لن يبنيها إلا ابناؤها ورجال أعمالها المخلصون ولكن حماية البلد لن تتم إلا إذا اكتفي رجال الاعمال والسياسيين بأن يعمل كل في مجاله.. يسكت أبوهشيمة لحظة ثم يستدرك: المشكلة ان عدد السياسيين في مصر قليل للغاية وهذا ما جعل عددا من رجال الأعمال يتوقعون ان نجاحهم في الصناعة أو التجارة سوف يعني نجاحهم أيضا في السياسة وهذا خطأ فادح.
رجال الأعمال لديهم عقيدة بأن مصالحهم لن يحميها إلا ممارسة السياسة أو الاستناد إلي أصحاب نفوذ سياسي.. من أي فريق أنت؟
- لا من هذا ولا من ذاك.. واتمني ان تأتي حكومة قوية تستطيع ارضاء الشعب المصري واصلاح احواله لان وجودها سوف يغني رجال الاعمال أن يمارسوا السياسة بأنفسهم ودعني أؤكد ان من مصلحة السياسي الناجح ان يجتهد في انشاء بيئة مناسبة تنجح فيها الأنشطة الاقتصادية حتي ينجح ويحقق أهدافه وليس من مصلحة السياسي ان يضر المستثمرين أو يمارس ضغوطا عليهم لان هذا يؤدي الي فشل الدولة اقتصاديا وسياسيا. تهافت التصالح
كيف تري حالة التهافت للتصالح مع رجال الأعمال الذين خرجوا من مصر في عهد حكم الإخوان؟
- انا بطبعي متسامح وأتمني عودة كل رجال الأعمال لان مصر اولي بأولادها.. ولو ان هناك من هاجر خارج مصر خوفا من الاذي فهناك من واصل طريقه داخل مصر ولم يسلم من الاذي.. وأنا واحد منهم وما اراه لم يكن تهافتا ولكن محاولات لا بأس بها لاشاعة اجواء من الثقة والاستقرار.
ما حدث معك لم يكن هجوما علي مواقفك الوطنية والاقتصادية وانما كان نوعا من الفانتازيا الصحفية نظرا لشهرتك الاستثنائية؟
- ضاحكا: أعتقد من وجهة نظري ان قمة الوطنية هي ان تراهن علي نجاح بلدك وان تقف في صفها وتعمل بكل اخلاص وايمان لدعمها فأنا لم اغادر مصر بل ولم افكر في ذلك ووضعت كل ما امتلك في مشروعات وقمت بزيادة استثماراتي وفتحت مصانع وانشأت فرص عمل لابناء بلدي فهذا دليل عملي علي الوطنية لم اتاجر بها ولم أمن علي احد بها.. فالوطنية موقف وليست مزايدة ومع ذلك لم اسلم من الهجوم والتجريح كل يوم.
والمتهمون في قضايا فساد؟
- ليس في مصر قانون يحاسب علي الافساد السياسي وإنما القوانين تحاسب من اجرم واهدر واستولي علي أموال عامة بدون حق أو تحاسب من قتل متظاهرين سلميين أما من هم غير ذلك فهناك واجب لتصفية الخلافات معهم لاشاعة اجواء العدالة والتخلص من روح الانتقام وعلي رأس هؤلاء أحمد عز.
ما حدود علاقتك بأحمد عز؟
- لم أره أو اصافحه في حياتي.. رأيته في التليفزيون فقط مثل كثير من الناس.
مقارنات كثيرة يعقدها الناس بينك وبينه كيف تراها؟
- لا يوجد أي وجه للشبه بيننا سوي اننا نعمل في مجال واحد ولكن دخول عز في مجال السياسة جعله محط الانظار وصنع له العديد من المشاكل يدفع الآن ثمنها.
هل تعتقد ان الأوفق لمصر ان تتجاوز عن اخطاء رجال الاعمال مهما كانت لكي يعودوا للمشاركة في البناء؟
- لا تسامح في القضايا الجنائية ولكن القضايا المالية يمكن دائما التوصل فيها لتسويات باستيفاء حق الدولة بالكامل.. والأمر لا يخص فقط أحمد عز ولكن شخصيات اخري من ابرزها هشام طلعت مصطفي الذي اعتبره من البنائين العظام.
بصراحة.. لماذا لا يحظي منتجو حديد التسليح بأي قبول جماهيري رغم أهمية صناعتهم؟
- بصراحة ايضا لان الحديد اصبح سلعة استراتيجية سياسية منذ عام 2000 بعد دخول أحمد عز مجال السياسة وظهور خصوم بل واعداء له يكنون له قدرا كبيرا من الغل الشخصي.. فكثيرون لم يعجبهم هذا النموذج وكان لابد لعز ان يفطن لذلك ويعتزل العمل السياسي في فترة معينة ويكتفي بالصناعة لانه نجح بالفعل في انشاء صرح صناعي ضخم عليه ان يفتخر به لكنه استمر وتحدي الجميع ووضعنا جميعا معه في الموقف الصعب.
التركي ليس بعبع
لماذا اصبح الحديد التركي »بعبع« لمنتجي الحديد المصريين؟
- هذا غير صحيح.. نحن المصريون قادرون تماما علي المنافسة ولكن اذا تمت في ظل ظروف عادلة.. تركيا عام 1992 كانت تنتج 3 ملايين طن فقط أصبحت تنتج الان 40 مليون طن.. الاستهلاك المحي منها 11 مليون طن فقط والباقي كله للتصدير بأي شكل وتحت اي ظروف.. لذلك قاموا بحماية صناعتهم من الجانبين فرضوا رسوم علي دخول الحديد المستورد الي تركيا بنسبة 22٪ وفي نفس الوقت اعطوا دعماً تصديريا لكل طن يقومون بتصديره 50 دولارا حتي عام 2008 فضلا عن دعم العملة التركية المستمر حتي الآن.. يحدث هذا عندهم في مقابل اعباء هائلة فرضت علي الصناعة عموما وصناعة الحديد خصوصا في مصر.. فهي مكبلة بالاعباء ومع ذلك تنافس وتناضل حتي لا تفقد مركزها ولكن علي حساب قوة الصناعة نفسها.
وما فرصتكم لمقاومة هذا الموقف؟
- نحن نجهز مجموعة من المستندات من جميع المصانع لنثبت ممارسة تركيا لسياسة الاغراق علينا لان سعر الحديد داخل السوق التركي أغلي من سعر التصدير ومن واجبنا ان ندفع هذا الضرر عن الصناعة المصرية.
ماذا تعني كلمة صنع في مصر بالنسبة لك؟
- اتمني ان تشهد السنوات العشر القادمة نهضة صناعية شاملة ومستمرة ترفع من قيمة تعبير صنع في مصر وهي تعني لي النمو وارتفاع مستوي الحياة وتعني تفوق التصدير علي الاستيراد وبالتالي ترتفع قيمة الجنيه المصري وتفتح فرص العمل للجميع ويتاح للدولة جمع ضرائب محترمة بحيث يرتفع مستوي حياة الناس.. والصناعة بعد ثورة 30 يونيو يجب ان تكون هدفا في حد ذاتها لانها المدخل الصحيح لثورة العمل والانتاج التي انادي بها.
ما تقييمك لاتفاقية التجارة الحرة المبرمة والسارية بين مصر وتركيا حتي الآن؟
- يجب ان تُلغي فورا.. فمصر بالنسبة لتركيا مع الاسف هي سوق استهلاكي ورغم تقديري الكبير للمهندس رشيد محمد رشيد وزير الصناعة الاسبق إلا انني اري الاتفاقية خطأ فادح جعل ميزان التجارة مع تركيا يميل ناحيتها بنسبة خمسة إلي واحد.
حديد المصريين
كيف سيرتفع حجم مبيعاتك في السوق من 7 إلي 20٪ خلال سنتنين؟
- الحمد لله انتهينا من اعادة بناء مصنع الاسكندرية الذي كان متوقفا منذ 15 عاما واشتريناه من محكمة الافلاس بالاسكندرية وكان مملوكا لأحد رجال الصناعة وقمنا بتحويله بالعمل والعزيمة الي صرح صناعي مشرف سيبدأ الانتاج من 10 فبراير القادم ليقدم للسوق 300 ألف طن من لفائف حديد التسليح وسيعقبه بإذن الله مصنع بني سويف لينتج 800 ألف طن وهو أول مصنع للحديد والصلب في منطقة الصعيد.. ثم يعقبه مصنع العين السخنة لينتج 800 ألف طن اخري لتصبح حصتنا السوقية 2 مليون طن تساوي 02٪ من السوق المصري. وعندما يمر الزمن وتحقق النجاح سنثبت أن حديد المصريين هو إسم علي مسمي. رغم أننا نعمل في وقت صعب وظروف قاسية.
لاحظنا أنك لم تطلق اسم عائلتك علي مصانعك مثل كثير من زملائك؟
- نعم تعمدت ذلك فلا أقدم للسوق حديد أبو هشيمة مع احترامي لاسماء كل المنتجين ولكن اخترت اسم حديد المصريين منذ اكتوبر 0102 قبل ثورة يناير بشهرين وكنت مصمماً أن يكون انتاجي الجديد مرتبطا باسم مصر فخرا بها.
رجل قطر
من أين لك هذه الأموال لبناء مصانع مكلفة وهل صحيح ما يقال أنك تنفق من أموال قطرية؟
- الحقيقة الناصعة والتي يعرفها الجميع أنني دخلت شراكة منذ عام 9002 مع الشيخ محمد بن سحيم وهو أحد رجال الأعمال القطريين البارزين وأنا أراه مصريا مثلي من فرط محبته الشديدة لمصر وأهلها وهو شريك في عدد من كبري الشركات المصرية منذ عام 3891 قبل كل الثورات وقد استثمر منذ ثورة يناير حتي الآن أكثر من 7.1 مليار جنيه في مصر وهو بمنتهي الأمانة متوافق مع الارادة المصرية مائة بالمائة. وبصراحة أحمل لهذا الرجل احتراما وتقديرا كبيرين وليس لي أي علاقة بسياسة بلاده فهو شريكي الوحيد الا أنه شريك لآخرين غيري في مصر.
دور الصانع
ما المطلوب لتحرير صناع مصر من المعوقات التي تحد من نشاطهم؟
- هذا سؤال مهم جدا ويقوم حاليا فريق كامل من الخبراء يعملون معي بوضع إجابة كاملة مدروسة من خلال دراسة عميقة تحدد العوامل الجاذبة والمعوقة للاستثمار وتسعي لحل المعضلة التي تعرقل نهضة مصر من خلال خطة عمل تقدمها كهدية لأي رئيس أو حكومة قادمة في جهد تطوعي لصالح الدولة تماما بنفس الفكر الذي جعلنا نطبع مليون نسخة من دستور مصر كهدية لشعب مصر حتي يطلع علي دستور بلاده قبل أن يستفتي عليه.
انتخابات مجلس الشعب علي الأبواب. ماذا تقول لرجال الأعمال الذين يرتبون لخوض هذه المعركة من الآن؟
- أتمني من كل رجال الأعمال الذين يريدون خدمة البلد أن ينصرفوا عن الانتخابات تماما علي الأقل في السنوات الأربع القادمة ويسخروا مجهودهم لتطوير مصانعهم وانتاجهم، وسوف يكون هذا الدور أعظم مائة مرة من أي دور سياسي.
ألا تري أن الوقت جاء لطرح مشروعات قومية كبري للاكتتاب العام بين المصريين ليستفيدوا من ثمار الثورة؟
- نعم.. وهناك مشروعات كثيرة لكن في المقدمة مشروع قناة محور السويس وثانيهم انشاء مدينة صناعية عملاقة أحلم بإقامتها لتعميق الصناعة المصرية ولتصبح منطقة حرة عالمية في المنطقة الاقتصادية شمال غرب خليج السويس علي مساحة 41 كيلو متر مربع يمكن أن تحقق طفرة صناعية وقتها ستحقق قناة السويس 008 مليار دولار موارد حقيقية بدلا من 6 مليارات فقط الآن نحققها من مجرد تحصيل رسم مرور.
لقد أهملنا مصر طويلا ولكن أمامنا فرصة تاريخية. إما أن تتحول الثورة إلي ثورة عمل وانتاج ونجاح أو ثورة جياع.
الإخوان المسلمين
هل تعتقد أن الإخوان المسلمين مازالوا يملكون القوة للتأثير في إرادة المصريين؟
- أي قوة مناوئة لإرادة المصريين سوف يكون الشعب المصري كله لها بالمرصاد. وأي قوة تعيش وتعتمد علي تنظيم دولي هي قوة غاشمة وزائلة بإرادة الشعب المصري. وأي قوة تتهم جيش مصر بالخيانة فالشعب قبل الجيش سوف يتصدي لها بكل طاقته. وبصراحة لم يكن المصريون يتمنون أن يصبح الإخوان هم مصدر الخطر علي مصر.
الإخوان المسلمين يعتقدوا أن ظلما كبيرا وقع عليهم بإقصائهم من الحكم ويريدون العودة الآن بأي ثمن.
- هذا المنطق مرفوض. فالرئيس الأسبق حسني مبارك كان رئيسا شرعيا لمصر وجاءت الثورة وأبعدته هل يحق له الآن أن يطالب بالعودة إلي الحكم. وبنفس المنطق فالمصريون الذين انتخبوا محمد مرسي في مقابل النصف الثاني الذي لم يختاره رفضوا جميعا قيادته وتجاوب الجيش معهم وحقق مطالبهم فكيف يحق لهم أن يطالبوا بالعودة بعد كل الفساد والإفساد والفشل الذي مارسوه.
في المجتمع قدر كبير من الاضطراب واحتياج واضح للاصطفاف.. كيف تري من موقعك الخروج من هذا المأزق؟
- بمنتهي الوضوح سيكون وجود قائد محبوب في هذه المرحلة يصطف المصريون خلفه هو المخرج من هذا المأزق.. وأتصور أن الفريق السيسي أقوي المرشحين لهذه القيادة بحكم شعبيته الجارفة ورغبة المصريين للالتفاف حوله.
البعض يري الابقاء علي السيسي في موقعة كوزير دفاع للفترة الاولي للرئاسة أفضل للحفاظ عليه من مهاترات السياسة وحتي تتهيأ الساحة أكثر لاستقباله.
- الشعب هو المعلم والقائد. والشعب يريد السيسي لأنه الوحيد في الفترة الأخيرة الذي لم يكثر من الكلام ولكن أكثر من العمل وتولي أي شخص غيره للرئاسة سيعني أن في مصر رئيسين واحد منتخب.. والثاني غير منتخب ولكنه موجود بإختيار شعبي فطري من كل الناس.
والقضية الأهم ليست في انتخاب السيسي الذي يراه المصريون هو الحل والمخرج لكل أزماتهم. ولكن في بناء مجد مصر.. والمصريون علي ثقة بأن السيسي هو رجل المرحلة.
أكل عيش
خريطة الطريق الخاصة بك للمرحلة القادمة؟
- كلها عمل وأكل عيش.. نعم.. إصرار علي العمل والانتاج. وأتمني لبلدي أن تمضي في نفس الاتجاه وأن يكون لديها حكومة من الداخل والخارج. وتصنع تاريخا جديدا.
ما بعد الاستفتاء؟
- استكمال مؤسسات الدولة من رئاسة ومجلس النواب وتشكيل حكومة قوية بسرعة، وبصراحة لو أنني صاحب القرار لكنت انفذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية في نفس اليوم اختصارا للوقت وللمال ودفعا لعجلة الوطن للأمام. فكل مواطن يدخل اللجنة الانتخابية يختار نوابه للبرلمان في ورقة ويختار رئيسه في ورقة آخري ويضعها في الصناديق وننجز في يوم ما يمكن أن يستغرق شهورا.
القنوات الفضائية
ما اسباب إقبال رجال الاعمال علي انشاء قنوات فضائية؟
- هذا نوع من البزنس ثم هو للتعبير عن وجهة نظر سياسية وانا شخصيا سعيت في هذا الاتجاه وشاركت لفترة صديقي المحترم د. حسن راتب في قناة المحور ولكن لم تطل التجربة وخرجت منها بسرعة.
ما الذي حملك علي الدخول ثم الخروج السريع؟
- دخلت لانني احد ملاك جريدة اليوم السابع وكنت اراه مشروعا استثماريا جيدا حيث يدخل علي الموقع الالكتروني للجريدة 360 مليون زائر كل عام واردت ان اعزز هذا النجاح بالدخول في مشروع اعلام مرئي ولكن لم استمر لظروف خاصة وخرجت من المشروع بكل سهولة ورضا.
ولماذا لم تقم بانشاء قناة بمفردك؟
- لا اخفي انني افكر في انشاء قناة فضائية. وهذا بالنسبة لي بجد نوعا من تنويع الانشطة والاستثمارات لاني لا اعمل حاليا إلا في الحديد.
هل تريد أن تواجه الجزيرة؟
- ولما لا.. نحن ارتكبنا خطأ فادحا منذ فترة عندما لم ننشء باسم مصر قناة علي نفس المستوي نواجه بها المهاترات رغم اننا نمتلك مدينة للانتاج الإعلامي وشبكة نايل سات.
الصانع والمستورد
كنت تاجرا للحديد وتحولت الي صانع منذ عام 2002 ما تفسيرك لحالة العداء بين المستوردين والمنتجين للحديد؟
- بصراحة من غير المقبول بسبب حفنة جنيهات فارق في السعر بين الحديد المستورد والحديد المحلي ان افتح للمستورد الباب لهدم صناعة استراتيجية محلية بها استثمارات بالمليارات. والواجب ان يقوم الصناع باستيعاب المستوردين بحيث يكون فيه حرص علي عدم اضرار احدهما بالآخر. وان يستوعب المستوردون فكرة الحس الوطني بعدم الاضرار بالصناعة الوطنية، ولا تنسي ان الصانع يفتح استثمارات بالمليارات ويفتح فرص عمل لالاف المصريين بينما المستورد يعمل لحساب نفسه من مكتب تجاري يضم عدة موظفين فمن الاولي بالرعاية؟
كيف تباشر دورك في المسئولية المجتمعية؟
- نحن نضع هذا الموضوع في مقدمة اهتماماتنا ونؤسس حاليا مؤسسة باسم »المصريين فونديشن« تباشر مسئوليات مجتمعية.
هل بدأتم المساهمات؟
- نعم بدأنا بنشاط محدود وسيتعاظم بإذن الله باستمرار فهذا حق المجتمع الذي صنع نجاحنا.. وقمنا مؤخرا بتوزيع 20 ألف بطانية علي الاسر المحتاجة. واودعنا رقما كبيرا جدا في صندوق دعم مصر 306306 وبدأنا توصيل المياه النقية ل1500 منزل من الفيوم وسنكمل المشروع لمناطق في محافظات اخري وخصصنا 100 ألف طن حديد بسعر التكلفة لمحدودي الدخل بدون اي ارباح إلي جانب طبع مليون نسخة من الدستور الجديد وزعناها مجانا واشياء عديدة اخري.
قلت ان الثورة زادت من ارباحك.. كيف؟
- الثورة لم تزد من ارباحي المادية ولكن زادت من اصراري ان اعمل في بلدي وبالفعل وضعت كل ما املك في مشروعات في مصر واعظم ربح لي ان يكون عندي الآن مؤسسة تفتح ابواب عمل لاكثر من سبعة او ثمانية آلاف انسان.. هذا اعظم ربح.
زواج الشهرة
كنت من اكثر رجال الاعمال المثيرين للجدل.. ما السبب؟
- ربما يعود لزواجي لفترة من ممثلة مشهورة.. وزاد الجدل بعد الانفصال والادعاء بأننا سنعود مجددا وهو امر غير صحيح بالمرة.. وزادت الشائعات عندما ادعي البعض انني »اخواني« رغم انني لم ابن اي علاقة بالاخوان ولم ادخل ولو مرة واحدة جمعيتي »ابدأ« او »تواصل« في الرئاسة. الشيء الوحيد انني سافرت مع 70 رجل اعمال إلي الصين ولكن انا ادرك ان نموذج ابوهشيمة قد يكون لافتاً للناس بعض الشيء لانني لست غنيا بالوراثة وانما بدأت عصاميا وكنت اعمل 18 ساعة في اليوم وعمري 38 عاما فقط فربما يحب البعض ان يلصق به اي افتراءات ولكن انا لا انظر طويلا لما يقال واستمر في طريقي:
لماذا لم تدخل غرفة الصناعات المعدنية؟
- لاني لا اريد ان استفز الناس او ازيد الجدل من حولي انا الآن في حديد المصريين فقط.
دستور اقتصادي
ناديت بوضع دستور اقتصادي يستفتي عليه الناس في مصر.. لماذا؟
- نعم.. هذا مطلب مهم ولصالح مستقبل مصر ونستفيد من تجارب دول اخري وضعت دساتير اقتصادية ل50 سنة بحيث يكون لدينا استراتيجية واضحة للنشاط الاقتصادي. ففي ماليزيا وضعوا عام 1970 خطة أسمها ماليزيا 2020 تتحول فيها من دولة نامية الي واحدة من دول العالم الاول.. وقد كان واتمني ان يضع هذا الدستور لجنة تضم 100 خبير 80٪ منهم اجانب من اصحاب الخبرة يساهموا بافكارهم ويرصدوا الموارد والمشاكل والعقبات ثم يصنعوا دستور يقدم رؤية لمصر كيف تعظم مواردها وتزيد من قيمتها المضافة كيف يكون لديها اهداف استراتيجية واضحة نجتهد لتحقيقها ولا نتغير بتغير الرؤساء والحكومات.