كانت تشعر أنها شاهدة عيان لتدمير منظم لقدرات شعب علي الحياة، هي الأمريكية الشابة راشيل كوري التي دهسها بلدوزر إسرائيلي حتي الموت أثناء وقوفها كحائط بشري مع رفاق لها لمنع الجيش الاسرائيلي من هدم بيوت الفلسطينيين في رفح، هذا الحادث المؤلم والمشين مر عليه الآن سبع سنوات ولم تصل أسرتها الي الجاني لتقديمه الي المحاكمة. راشيل كوري بسنوات عمرها الثالثة والعشرين في ذلك الوقت وباعتبارها عضوا في منظمة التضامن الدولية اختارت المجيء لفلسطين 2003 أثناء الانتفاضة الثانية لمساعدة شعب مظلوم كانت تشعر برغبة الجيش الاسرائيلي في قتل الشعب حتي وأثناء تناولهم للعشاء كما وصفت قبل رحيلها بأيام، هي من طبقة متوسطة أمريكية وطالبة جامعية وكانت تحلم بأن تكون كاتبة وفنانة. راشيل دافعت بروحها عن الفلسطينيين، وقفت بشجاعة أمام جندي إسرائيلي مسلح ببلدوزر وهي لا تحمل إلا قلبا رقيقا يدميه ما يجري في أرض فلسطين، بينما قد لا يقدم علي هذا بعض المسلمين الذين يتشدقون ليلا ونهارا بدفاعهم عن فلسطين، الجهاد الحق هو ضد الجيوش المعادية أما المدنيين فلا، وكل من يقبع في الخفاء لزرع متفجرات أو ترويع الآمنيين فالإسلام منه براء. راشيل كوري لن تكون الأخيرة في سجل أناس شرفاء يدافعون عنا ولا يربطهم بنا سوي حب الإنسان وكراهية الظلم، فهل يمكن للكثير منا ان نتعلم من درس راشيل ونكف عن الحماقات التي تزيد من كراهية الغرب للاسلام؟ ثناء أبوالحمد