استنكر الدكتور عصام العريان نائب القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة حكم "المحكمة المركزية الإسرائيلية" بتبرئة الجيش الصهيوني من مقتل الناشطة الأمريكية راشيل كوري، المتضامنة مع القضية الفلسطينية، بعد أن صنفت المحكمة جريمة القتل على أنها مجرد حادث، في حكمها الصادر اليوم الثلاثاء. ووصف العريان الحكم بأنه ليس غريبا لأنه صدر عن كيان اعتبر أن اغتصاب الأرض، وقتل شعب بأكمله واستباحة عرضه وماله كان أيضا مجرد حادث. وناشد العريان في تغريدته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" - الشعوب العربية والشعب الأمريكي أن يستيقظ من غفلته، وأن يتصدى للكيان الصهيوني. وكانت راشيل قد بعثت برسالة إلكترونية إلى أسرتها وأصدقائها في السابع من فبراير عام 2003 قبل 39 يوما من دهسها تحت بلدوزر إسرائيلي تصدت له لمنعه من هدم منزل فلسطيني، وجاء في رسالتها : "أعتقد أن الحرية لفلسطين يمكن أن تكون مصدرا مذهلا للأمل للشعوب المناضلة في جميع أنحاء العالم، وأعتقد أنه يمكن أيضا أن تكون مصدر إلهام لا يصدق للشعوب العربية في الشرق الأوسط، التي تناضل في ظل أنظمة غير ديموقراطية تساندها الولاياتالمتحدة" من جانبه قال حسين أبو حسين محامي أسرة الناشطة الأمريكية الراحلة "إن قرار المحكمة الإسرائيلية بتبرئة دولة إسرائيل من تهمة قتل كوري يضفي شرعية على ممارسات الاحتلال وجرائمه، ويتناقض مع مبادئ حقوق الإنسان." ووصف أبو حسين الحكم بأنه "سيئ"، وقال: "راشيل كوري قُتلت، نحن نتحدث عن جرافة ضخمة، لا يمكن أن لا يرى سائقها الناشطة التي كانت ترتدي سترة برتقالية مميزة وتمسك بيديها ميكروفونًا تطالب سائق البلدوزر من خلاله بالتوقف". في السياق نفسه، قالت سيندي كوري والدة الناشطة الأمريكية الراحلة، تعقيبا على قرار المحكمة الإسرائيلية، "إن القضاء العسكري الإسرائيلي أعاق الوصول إلى نتائج، موضحة أنها ستواصل إجراءات التقاضي مدنيا". وأعلنت والدة الناشطة الراحلة، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، اعتزامها المضي قدما في إجراءات التقاضي على النطاق المدني، قائلة: "القانون المدني يسمح لنا بالمضي من أجل الحصول على إجابات بشأن من أقدم على قتل ابنتي"، لافتة إلى أن "النظام القضائي العسكري كان يحول دون الوصول لنتائج". من جانبها اتهمت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، القضاء الإسرائيلي بأنه متواطئ في قتل الناشطة الأمريكية وداعما لسلطات الاحتلال في تشويه الحقائق وتغييرها لخدمة مصالحهم.