في عصور الحرية يظهر العمالقة ، ويظهر رجال كبار لا ينحنون ولا يركعون إلا لله ، يصمدون في الأحداث ولا يهربون كالفيران ، يموتون دفاعا عن الحق ويقاومون الباطل ، يؤمنون بالنزاهة والعدالة والمساواة ويقاومون الفساد والظلم والطغيان والارهاب . ومن رحم ثورة الثلاثين من يونيو خرج القائد الوطني الفريق أول عبد الفتاح السيسي مدعوما بإرادة شعب عشقه ، وتوسم فيه خيرا ، وفوضه للقضاء علي الفساد والفوضي والارهاب ، وكان القائد الوطني الشجاع عند حسن الظن به ، عندما عدل مسار الثورة ، وأعاد الوطن إلي أحضان شعبه وحرره من قبضة جماعة فاسدة أرادت خطفه وتضليلة ، ووصل بسفينة الوطن الي شاطئ الدستور بأغلبية مطلقة وتأييد عارم ، ثقة من الشعب في قائده الوطني الذي قال للفاسدين : "لا " وحارب الارهاب والفساد بكل جرأة . وأمس الأول كان الكابتن طاهر أبوزيد وزير الرياضة الجرئ والشجاع الذي التصق اسمه بمحاربة الفساد والفاسدين واجهة مشرفة لوزارة الثورة عندما صار علي درب العمالقة ، وحاول ترسيخ مبادئ الثورة التي زرعها القائد الشجاع عبد الفتاح السيسي ، وقال: "لا" للفساد والفاسدين وقرر وقف المد الوزاري لمجلس ادارة الأهلي وتحويله للنيابة علي خلفية 16 مخالفة مالية وادارية ، وقوبل قرار أبوزيد بارتياح شديد في الرأي العام ، وفوجئنا بتصريحات صادمة للمتحدث باسم مجلس الوزراء تشير لتعليق قرار الحل لحين مواءمته قانونيا ، وخلف قرار الببلاوي توترا واحتقانا في الشارع الرياضي ، ودفع نجوما كثرة أبرزهم الكابتن مصطفي يونس نجم الأهلي والمنتخب الوطني الأسبق للتهديد بالإعتصام أمام مجلس الوزراء اعتراضا علي قرار وقف الحل .. وأخرون هددوا باللجوء إلي القضاء العادل تضامنا مع قرار الوزير وأعلنت مجموعات من الالتراس بقيادة والد الشهيد مهاب تنظيم وقفة احتجاجية لمؤزرة القرار الثوري للوزير.. وأنا أضم صوتي لصوت الرياضيين الشرفاء وأقول للدكتور حازم الببلاوي : بعض الناس يكبرون وهم وزراء ، وبعض الناس يصغرون وهم وزراء ، ويجب عليك أن تحافظ علي الشريف الطاهر ابوزيد وتدعمه في حربه ضد الفساد ، لأنه جعل نفسه أكبر من الكرسي الذي يجلس عليه من أجل ترسيخ مبادئ الثورة التي جاءت بسيادتك رئيسا للوزارة !!