القرار الحكيم الذي اتخذه وزيرنا الشاب طاهر أبوزيد وزير الرياضة باستبعاد الأعضاء الثلاثة المعينين من مجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة في إطار خطواته الحثيثة وحرصه الدائم علي محاربة الفساد وإصلاح مسيرة المنظومة الرياضية المصرية ووضعها علي الطريق الصحيح جاء هذا القرار الصائب بمثابة رسالة واضحة من الوزير طاهر أبوزيد بأنه سوف يتصدي بقوة وشفافية وحسم ووضوح لكل مظاهر الفساد التي تنهش في جسد الرياضة المصرية وتعوق مسيرتها وتدفعها للتقهقر للخلف بعيدا عن تحقيق طموحاتها وأحلامها التي تليق بإمكانيات وقدرات دولة في حجم مصر صاحبة أعرق وأعظم الحضارات الإنسانية وطاهر أبوزيد عندما يتصدي بشجاعة الرجال للفساد الرياضي إنما يلتزم من خلال موقعه بتنفيذ أحد أهم أهداف الثورة وأحد أسباب قيامها وهو محاربة الفساد في المجتمع المصري.. وإذا كان طاهر أبوزيد يستحق أن نهنئه علي التزامه بمحاربة الفساد بكل أشكاله في مختلف المواقع والهيئات الرياضية فإن اتحاد الكرة الطائرة يستحق أن نقول له مبروك لأنه تخلص من الأعضاء المعينين الثلاثة فأحدهم انتهت الصفة التي كانت وراء تعيينه والعضو الثاني كانت شقيقة زوجة رئيس اتحاد الكرة الطائرة والثالث كانت مهمته انتخابية لتجميع أصوات الصعيد وكان هؤلاء المعينون الثلاثة هم اليد الطولي التي يستخدمها رئيس اتحاد الطائرة في فرض سطوته وقراراته باعتبارها كتلته التصويتية التي يدير من خلالها الاتحاد طبقا لأهوائه ورغباته ومصالحه الخاصة.. والتي أوقعت الاتحاد في أخطاء كارثية أبرزها فضيحة الغرامة التي أوقعها الاتحاد الدولي علي الاتحاد المصري والتي بلغت "600" ألف جنيه ناهيك عن قراراته الأخري التي تقود اللعبة للانهيار مثل الاعتذار عن الدوري العالمي والبطولات الافريقية ليأتي قرار استبعاد معينيه الثلاثة بمثابة خطوة لإنقاذ الطائرة المصرية من الغرق في النفق المظلم والذهاب في طريق اللا عودة.. فألف مبروك لمجلس إدارة اتحاد الكرة الطائرة التخلص من ذلك الوضع الخاطئ وفتح صفحة جديدة في مسيرة اللعبة شعارها العمل الجاد من أجل التصحيح والتطوير وعقبال التطهير من فساد وفاسدي اللجنة الأوليمبية. * * * تهنئة يستحقها الصديق شوقي غريب المدير الفني الجديد لمنتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بعد صدور قرار بالاجماع من أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة بتعيينه في هذا المنصب ليخلف برادلي في تلك المهمة الصعبة والمسئولية الكبيرة التي يحملها علي عاتقه بالوصول بمنتخب مصر لكأس العالم بروسيا عام 2018 وهو الحلم الذي ننتظره منذ عام 90 ولعل اجماع أعضاء الجبلاية علي اختيار الفلاح الفصيح شوقي غريب يعكس حجم الثقة التي يحظي بها شوقي غريب وهي ثقة يستحقها بالفعل فهو يمتلك خبرات واسما لامعا لاعبا ومدربا فهو أحد نجوم منتخب مصر الفائز بكأس أمم افريقيا 86 بقيادة مارادونا النيل طاهر أبوزيد وزير الرياضة.. واستطاع غريب أن يفوز مدربا ببرونزية العالم للشباب بالأرجنتين وشارك المعلم حسن شحاتة في الفوز بثلاثية كأس افريقيا.. ولعل من حسن حظ غريب أن المشرف العام علي المنتخب الأول هو المهندس حسن فريد نائب رئيس اتحاد الجبلاية ومعه مديرا إداريا أحمد حسن وأعتقد أن تلك التشكيلة تملك من الخبرات والكفاءة والموهبة الإدارية والفنية ما يؤهلها للنجاح وبناء منتخب وطني قادر علي تحقيق حلم المصريين باللعب مع عظماء الكرة العالمية بالمونديال فألف مبروك لشوقي لأنني أري فيه الرجل المناسب في المكان المناسب والتوقيت المناسب وكل الأمنيات الطيبة له وللكرة المصرية بالتوفيق والإنجاز.