شهدت دوائر شمال القاهرة بمناطق روض الفرج والساحل وشبرا والشرابية والزاوية والوايلي، اقبالا شديدا علي الاستفتاء واحتشد المواطنون في طوابير الاستفتاء في مشهد عهده المصريون منذ ثورة يناير، ولكنه جاء هذه المرة بشكل مختلف، وطبيعة خاصة حيث فاقت نسب المشاركة مثيلاتها في كل الاستحقاقات الديموقراطية السابقة منذ ثورة يناير، وانتشرت الطوابير أمام ابواب لجان الاقتراع منذ الثامنة والنصف من صباح الأمس، أي قبل نصف ساعة كاملة فتح باب التصويت وامتدت الطوابير إلي عشرات الأمتار أمام مقار اللجان، وأصر أهالي شبرا ومناطق الدائرة علي المضي قدما نحو تنفيذ وتحقيق خارطة المستقبل التي أعلنها الفريق أول السيسي يوم الثالث من يوليو الماضي ,من خلال إنجاح أول استحقاق ديموقراطي في إطار الخارطة وهو الاستفتاء علي دستور الثورة المصرية.. معلنين بذلك بدء مشوار خارطة المستقبل دون أي نية للتخاذل أو الرجوع للوراء مرة أخري. وجرت إجراءات التصويت في هدوء وسط تأمينات أمنية مكثفة شارك فيها الجيش والشرطة، وتم تأمين محيط جميع اللجان بشكل كافٍ، وتم منع أي سيارة من الانتظار في محيط اللجان , وكانت الشكوي الأبرز والمتكررة من الزحام الشديد أمام اللجان وهو ما دفع الناخبين للدخول في مشادات بين بعضهم البعض علي أسبقية الدخول للجان والتصويت بعد أن تسببت الطوابير الممتدة إلي أكثر من عشرات الأمتار أمام بعض اللجان في وقوف البعض لما يقارب الثلاث ساعات انتظاراً لدوره في التصويت، وكان المسنون بمثابة نجوم الشباك في هذا الاستفتاء الذي اخرج الغالبية العظمي من أهالي شمال القاهرة إلي لجان التصويت. كما شهدت المنطقة إقبالاً نسائياً كبيراً أيضا، وكانت اللجان النسائية كاملة العدد تقريباً، كما كان هناك التزام شديد بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات المتعلقة بعدم الدعاية أمام اللجان سواء من الرافضين أو المؤيدين لتعديلات الدستور . كما شهدت لجان الوافدين بالمنطقة في مدرسة السرايات بالوايلي وناصر بشبرا اقبالا ملحوظا من الوافدين من المحافظات الأخري والذين دفعتهم ظروف العمل للتواجد بالقاهرة، وحرصوا علي الإدلاء باصواتهم .