جانب من المواجهات المستمرة فى مدىنة دىر الزور شمال سورىا أكدت بريطانيا أن التوصل إلي تسوية سياسية هو "الحل الوحيد الذي ينهي المعاناة الشديدة التي تعيشها سوريا ومواطنوها". وقال وزير الخارجية "وليام هيج" قبل توجهه الي العاصمة الفرنسية باريس لحضور إجتماع "أصدقاء سوريا" امس ان وزارء 11 دولة سيجرون محادثات "تمهد الطريق أمام مؤتمر جنيف2" المقرر في سويسرا بعد عشرة أيام. ومن المتوقع ان يضغط وزراء خارجية دول (بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا ومصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن والولاياتالمتحدةوتركيا) وهو تجمع معروف ب"لندن 11" - علي رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض "احمد الجربا" لإقناع جماعته بالمشاركة في المؤتمر. ولم تسمح 48 ساعة من المناقشات الحادة في اسطنبول قبل أيام للإئتلاف بإتخاذ قرار في هذا الشأن، حيث قرر إرجاءه الي الجمعة القادم. ويطالب الائتلاف بوقف استخدام الأسلحة الثقيلة من قبل النظام السوري واقامة ممرات إنسانية كشرط لحضور المؤتمر، عاكسا بذلك تحفظات تيارات عديدة فيه علي التفاوض الذي تعارضه ايضا الفصائل الكبري لمقاتلي المعارضة. من جانب اخر يتوقع ان يحسم اليوم وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا في محادثات مع المبعوث الدولي للملف السوري مسألة مشاركة إيران ذ أقوي الحلفاء الإقليميين لنظام بشار الأسد - في مؤتمر جنيف. ميدانيا، استعادت قوات الجيش السوري السيطرة علي مدينة "النقارين" في ريف محافظة حلب شمال غرب البلاد، في حين أفادت تقارير إعلامية انها "بدأت التقدم في اتجاه المدينة الصناعية في المحافظة. وفي حمص قتل نحو عشرين شخصا في قصف شنه الطيران الحربي علي أحد أحياء المدينة. جاء هذا في حين ينشغل مقاتلو المعارضة والجهاديون الموالين لتنظيم القاعدة في المواجهات المتواصلة بينهما منذ نحو عشرة أيام والتي أسفرت حتي الآن عن مقتل نحو سبعمائة شخص. وسيطر مقاتلو "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) امس علي مواقع جديدة في مدينة "الرقة" خلال المعارك مع فصائل المعارضة المسلحة. جاء هذا بعد يوم من سيطرة التنظيم الموالي للقاعدة علي مدينة "تل أبيض" الحدودية مع تركيا اثر مواجهات مع مقاتلي المعارضة. وفي المقابل سيطر "الجيش الحر" علي بلدة "بيانون" بعد اشتباكات مع داعش، وفقا لنشطاء. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان امس ان عناصر داعش نفذوا 16 تفجيرا انتحاريا غالبيتها بسيارات مفخخة خلال الأسبوع الماضي مما أدي الي مقتل عشرات المقاتلين والمدنيين. وفي تركيا أرغمت طائرتان حربيتان طائرة متجهة إلي دمشق بعد إقلاعها من قيرغيزستان - علي الهبوط في مطار إسنبوجا بالعاصمة أنقرة. وذكرت تقارير إعلامية تركية امس أن طاقم الطائرة المحملة بمساعدات إنسانية قادمة من الصين، طلب استخدام المجال الجوي التركي، لكن مسئولي الطيران المدني طلبوا هبوط الطائرة بمطار أنقرة للتفتيش قبل ان يسمح لها بالإقلاع لاحقا لمواصلة رحلتها. في تلك الأثناء أعربت مفوضة الأممالمتحدة للشئون الإنسانية "فاليري آموس" عن "قلقها العميق" إزاء ما يتعرض له المواطنون في سوريا من حصار وتدهور الأوضاع الإنسانية. وقالت أموس امس "إن معاناة الشعب السوري تزداد سوءًا يومًا بعد آخر وسط أنباء عن قرب انتشار المجاعة في بعض المناطق السورية من بينها مناطق قريبة من دمشق". ويبدأ في الكويت الأربعاء القادم مؤتمر ل 60 دولة من المانحين الدوليين الذين يطمحون الي زيادة المساعدات للسوريين المتضررين من الحرب الي 6.5 مليار دولار. .