تعود عروسة المولد هذا العام لتحتل مكانتها من جديد بعد تراجع استمر لثلاث سنوات. حيث يحتفل المصريون اليوم بذكري المولد النبوي في أجواء مختلفة تمتزج بنكهة الحرية ورائحة المستقبل. وتتقدم العروسة المحجبة علي غيرها حسبما يؤكد تجار »حلاوة« المولد بينما اختفي الحصان وحلت مكانه الألعاب المفضلة والشهيرة . ورغم اختلاف مظاهر الاحتفالات في المناطق الشعبية والراقية إلا ان القاسم المشترك الذي جمع بين الحالتين هو حالة البهجة التي سيطرت علي الجميع. في منطقة السيدة زينب انتشرت السرادقات الكبيرة وتفنن أصحابها في أساليب جذب المشترين. بينما وقفت »العروسة« علي أبواب محلات الزمالك والمهندسين. وتشابهت المعروضات إلي حد ما في المناطق المتباينة لكن الاختلاف تمثل في أساليب العرض والتغليف، لينعكس ذلك علي الأسعار بكل تأكيد. ففي المناطق الشعبية اكتفي التجار بعلب »الكرتون« التقليدية، بينما تفننت المناطق الراقية في استحداث علب مصنوعة من القطيفة والزجاج تضم أرقي أنواع الحلويات . ويشير إلي ان أكثر الناس وخاصة السيدات يأتين ليشترين العرائس المحجبة لبناتهن الصغيرات أو لخطيبات أبنائهن، كما ان الشباب يفضلون العروسة المحجبة كهدية للخطيبة مع علبة الحلوي لأنها عادة مصرية قديمة، كما أن الصين حاولت صناعة حلاوة المولد ولكنها لم تنجح . بدوره يؤكد جمال الصعيدي »صاحب محل حلويات« ان السوق هذا العام يشهد إقبالا من المواطنين مقارنة بالعام الماضي . وفي منطقة الزمالك اختلفت أسعار حلوي المولد لتناسب الزبائن »الهاي كلاس« فتضاعفت الأسعار عدة مرات مقارنة بمثيلتها في المناطق الشعبية.. حيث يتراوح سعر علبة الحلوي بين005 و0052 جنيه .