الداخلية: تمشيط المناطق الجبلية والاستعانة بمقتضي الأثر أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أنه يتابع علي مدار الأربع وعشرين ساعة كل جديد في العملية الاجرامية التي أسفرت عن اختطاف عدد من قياداته في منطقة عيون موسي. وأوضح محمد سالم الأمين العام للاتحاد أن غرفة العمليات والمتابعة تتواصل مع الاجهزة الأمنية لمعرفة أي جديد. كما بدأ مجلس ادارة الاتحاد وبعض العاملين اعتصاما مفتوحا لحين الافراج عن المختطفين، وأكد عبدالفتاح ابراهيم رئيس الاتحاد العام ان واقعة الاختطاف سوف تزيد عزيمتهم علي مواصلة النضال وسط قواعده العمالية. وهو ما بدأ بمؤتمرات حاشدة لدعم الدستور وخارطة الطريق. وقد اتفق أعضاء مجلس الادارة في اجتماع مغلق علي التماسك والتوحد في العمل في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. من جانب آخر قامت مديرية القوي العاملة والهجرة بمشاركة عدد كبير من العاملين بالمنشآت السياحية في تنظيم وقفة تضامنية في ساحة خليج نعمة تضامنا مع زملائهم المختطفين، وأوضح كمال أبو عيطة وزير القوي العاملة ان العاملين بالمديرية قرروا تنظيم الوقفة اثناء توجههم لشرم الشيخ للمشاركة في مؤتمر حول اوضاع العمال في الدستور. وكان عدد من قيادات الاتحاد قد تعرضوا للاختطاف قبل أيام وهم ممدوح محمدي رئيس النقابة العامة للسياحة، وممدوح رياض الأمين العام، ومحمد الجندي وكيل نقابة السياحة، ومحمد عيسي وكيل أول وزارة القوي العاملة. تواصل قوات الشرطة بمديرية أمن السويس بالتنسيق مع عناصر الجيش الثالث الميداني عمليات البحث والتمشيط للمنطقة الحدودية الفاصلة بين السويس ومحافظتي شمال وجنوب سيناء، بجانب توسيع دائرة الاشتباه بالمنطقة التي شهدت واقعة اختطاف ممدوح محمدي محمد أحمد رئيس النقابة العامة للسياحة، وممدوح رياض الامين العام للنقابة، ومحمد الجندي وكيل نقابة السياحة، ومحمد عيسي وكيل وزارة القوي العاملة صباح الثلاثاء الماضي كما يواصل ضباط ادارة البحث بالسويس بقيادة العميد عبداللطيف الحناوي مدير المباحث بمشاركة الرائد احمد شوقي رئيس مباحث الجناين دائرة محل الواقعة، وضباط ادارة البحث اعمال تمشيط المناطق الجبلية والدروب المتاخمة للطرق السريعة التي تربط المحافظات الثلاث بمشاركة مديريتي أمن شمال وجنوب سيناء. وأشار مصدر أمني الي ان هاتفي ممدوح محمدي، ومحمد عيسي مازالا مرفوعين علي جهاز المراقبة وهناك مراقبة تامة لهما، ولم يتم اجراء أو استقبال مكالمة واحدة علي اي من الهاتفين، وفور تشغيل اي منهما سيتم تسجيل المحادثة وتتبعها، وبناء علي ذلك تم رصد عدة أماكن جبلية في شمال سيناء ووسط سيناء يحتمل تواجد الخاطفين فيها، الا انه لا يمكن الجزم بتواجد المخطوفين في مكان واحد والتركيز عليه، هناك فلم تصدر أي مكالمة أو اشارة هاتفية صادرة الي اسر المخطوفين، أو من هواتف المخطوفين يحدد من خلالها المكان. ولفت المصدر الي انه تم الاستعانة بمشايخ البدو وأدلة الصحراء من اهل البادية والعارفين بدروبها والاماكن التي يمكن ان يختبيء فيها الخاطفون، والقادرين علي تقفي الاثر. وأشار مصدر أمني الي انه حتي الآن لا يمكن الجزم بمكان المخطوفين، فلم تصدر أي اشارة هاتفية من أي مكان سواء من هاتفي محمدي او عيسي، أو من الخاطفين لاسر المخطوفين وكشف انه تم تحديد بعض العناصر الاجرامية الخطرة المتشبة في اشتراكها بتلك الواقعة، او علاقتهم بها، ووضعهم وهواتفهم تحت المراقبة.