نبىل فهمى قررت مصر استدعاء سفيرها في قطر الي القاهرة للتشاور عقب اجراء الاستفتاء علي الدستور للمصريين في الخارج وذلك لمتابعة مشاركة الجالية في الاستفتاء. وكشفت مصادر مطلعة النقاب عن أن نبيل فهمي وزير الخارجية كلف السفير محمد مرسي سفير مصر في الدوحة بنقل رسالة احتجاج الي الحكومة القطرية تعكس الاستياء الشديد والرفض الكامل لمضمون بيان وزارة الخارجية القطرية الجمعة الماضية بشأن الوضع السياسي بمصر . وقالت المصادر إن السفير مرسي أعاد التأكيد بأن بيان الخارجية القطرية " مرفوض شكلا وموضوعا ويمثل تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي المصري" . كما أكد السفير المصري ان القاهرة لن تسمح لاي دولة بالتدخل في الشأن الداخلي للبلاد حتي لو كانت دولة عربية مشددا علي أن شروع هذه الدولة او تلك في هذا المسلك " يجعلها تتحمل مسئولية ما سيترتب علي ذلك من تبعات". ومن جانبهم اكد عدد من الدبلوماسيين ان استدعاء السفير المصري من قطر خطوة تصعيدية تجاه الشذوذ القطري وتبنيها لجماعة الاخوان الارهابية واصدارها تصريحات تعتبر تدخلا في الشأن المصري. وقال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الاسبق إن استمرار قطر في تصرفاتها وتصريحاتها الاستفزازية سيواكبه اتخاذ خطوات تصعيدية ضدها من جانب مصر وقد بدءت هذه الخطوات باستدعاء سفير الدوحةبالقاهرة ثم الاعلان عن استدعاء السفير المصري بقطر للتشاور وهو الامر الذي قد يتطور بعد ذلك الي خفض مستوي التمثيل الدبلوماسي بين البلدين وقال العرابي " شيء مؤسف يحدث بين بلدين عربيين" واضاف العرابي بأن الوضع الحالي يتطلب جهودا دبلوماسية مكثفة من قبل مصر للتعاون مع النظام العربي الاقليمي ممثلا في جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي من اجل الضغط علي قطر لتعود الي صوابها مشيرا الي ان الكرة الآن في ملعب قطر لتحاول اصلاح ما افسدته سياستها الخارجية . اما السفير معصوم مرزوق مساعد وزير الخارجية الاسبق فيقول انه لو استمرت قطر وكذلك ايران بعد اصدار الاخيرة تصريحات استفزازية امس فسوف تتعرض لرد قاسي علي هذا الاسلوب المرفوض فمصر دول كبري في المنطقة ولديها من الوسائل التي تمكنها من ذلك مشددا علي ان عواصم تلك الدول لم تدرك حتي الآن ان مصر ليست دولة من دول الموز ليقوم كل من هب ودب بالتعليق علي شئونها الداخلية واولي لهذه الدول ان تهتم بشئونها الداخلية ونحن نعلم ان لديها من التعقيدات والمشاكل اكثر مما تمر به مصر ولكننا نرفض اتباع نفس اساليبها المرفوضة ونأمل ان تكون رسائلنا التحذيرية قد وصلت اليها. واشار معصوم إلي أن مصر مازالت تحافظ علي شعرة معاوية بينها وبين قطروايران ولكن يبدو ان هناك من يريد ان يتخلص منها نهائيا ويحول الامر الي عداوة مطلقة