هلّ علينا العام الجديد ونسأل الله سبحانه وتعالي أن يكون عاماّ أفضل من سابقه.. وأن نشهد في أيامه ولياليه أحداث تسعدنا.. بعد أن قاسينا الأحزان والآلام وبكينا بالدموع علي تلك الدماء الطاهرة التي سالت خلال تلك الأحداث المؤسفة والموجعة التي عرف أوجاعها كل بيت مصري. فالآلام تزداد حدة والدموع تنهال بغزارة عندما تكون طعنات الغدر آتية من أيدي آثمة تنتمي لأرضنا فلقد عشنا جميعاّ عاماّ حزيناّ ومؤلماّ مضي والحمد لله ودفن في مقبرة التاريخ بذكرياته وبالأشخاص الذين كانوا سببا فيه وكم ندعو الله ألا يعود أبدا في العام الجديد والأعوام القادمة جمعاء.. لم يكن عام 2013 سعيدا علينا أبدا بل اعتبرته مصر من أسوأ سنواتها والفضل طبعا يعود لهذا النظام الفاشي الذي حكم مصر تحت رداء جماعة الإخوان وقيادتها المأجورة من الخارج والداخل لتركيع الشعب المصري وهدم كيان دولته ومؤسساته حتي تكون خصبة لزراعة مفاهيم مجنونة تتخذ من الاسلام شعارا وهو منها براء.. ظنت هذه الجماعة الارهابية طوال العام الماضي أنها قادرة علي خلق مجتمع جديد يسهل اختراقه ليكون بيئة لتأسيس الخلافة الاسلامية التي تخدم النظام العالمي ولكن شاءت إرادة الجماهير أن تثور كل القوي السياسية والحزبية والطوائف الشعبية في 30 يونيو الماضي مطالبة بالتغيير مستندة الي دعم جيشها القوي وقوات شرطتها الباسلة ليتم تغيير واقع الدكتاتورية الذي حاول الرئيس المعزول مرسي أن يدعم أركانه في مصر ولكن فشلت سياسته القمعية والارهابية لتبدأ مرحلة التغيير للمستقبل المشرق التي يحلم بها الشعب وبدأت التحركات الصراعية بين الارهابيين والجماهير وكلها أخذت أشكالا عديدة دفعنا جميعا ثمنا فادحا فيها من أرواحنا وأموالنا ولكن الايمان القوي لدي الجميع جعلنا نثق في أن أيام المتأسلمين الارهابيين انتهت للأبد في مصر وأن كل محاولاتهم لضرب الوحدة الوطنية سوف تبوء بالفشل لأن إرادة الشعب من إرادة الله سبحانه وتعالي وأن هذا البلد سوف يظل بلد الأمن والأمان دائما. أننا نرفع أيادينا للسماء ونطلب من العزيز الكريم أن يجعل العام الجديد 2014 عاما للاستقرار والحرية خاصة أن الشعب بجميع طوائفه سوف يذهب بمشيئة الله يومي 14و15يناير للاستفتاء علي دستوره الجديد.. وكم نتمني أن يكون الاقبال كبيرا والتصويت بكلمة نعم ولا نلتفت أبدا لدعوات الخسة الارهابية والاخوانية لمقاطعة الاستفتاء كما نعلن جميعا أن كل دعواتهم السوداء لتعطيل أو الهجوم أو المساس بالاستفتاء سوف يكون لها مردودا بيننا لايماننا أن قوات الشرطة والجيش تكون دروعا قوية قادرة علي حماية الاستفتاء في كل مكان علي أرض مصر وأن لا أحد يستطيع النيل من حرية الشعب عندما يطالب بحقه في دستور يحفظ له حقوقه ويصون له واجباته ويحقق أمانيه في مستقبل مشرق لأن الموافقة علي دستور بلادنا تعد لبنة أساسية في طريق بناء مصر الجديدة التي سوف تستعد بعدها الي خوض انتخابات الرئاسة وانتخابات البرلمان أيهما أولا.. إن نجاحنا في تنفيذ خارطة المستقبل يقدمنا للعالم كله علي أننا دولة حديثة عصرية متطورة قادرة بعون الله علي دحر الارهاب بكل أشكاله..