شهدت إمارة الشارقة مؤتمرا صحفيا للكاتب محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر والشاعر حبيب الصايغ رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أعلنا خلاله قيام منتدي ثقافي مشترك بين الأدباء والمثقفين المصريين والإماراتيين، تحت عنوان »الثقافة في مواجهة الإرهاب«. وأوضح محمد سلماوي في تقديمه للمنتدي أن الأنظمة العربية درجت علي مواجهة الإرهاب بالأمن وحده دون أن تواجه الفكر المحرك للإرهاب، وقال إن الثقافة هي القادرة وحدها علي تلك المواجهة لأنها تجسد الهوية الثقافية للشعوب وتحافظ عليها ضد محاولات تذويبها في هوية أخري غيبية لا تمت للواقع بصلة، وقال إنها بذلك تكون الحصن الحصين ضد الفكر الإرهابي التكفيري المنحرف. كما أكد أن المنتدي ستتراوح أنشطته ما بين عقد المؤتمرات المشتركة وإقامة الندوات العامة وإصدار المطبوعات وغيرها من الأنشطة الثقافية والبحثية، وقال إنه سيسعي لضم الكتاب والأدباء من مختلف الدول العربية حتي تلك التي ليس بها اتحادات للكتاب، كما انه سيكون مفتوحا أمام المثقفين جميعا ولن يكون حكرا علي الأدباء والكتاب وحدهم. وقال حبيب الصايغ انه قد تم الاتفاق علي إقامة مجلس لأمناء المنتدي سينتخب له رئيس وأمين عام، موضحا أن مجلس الأمناء سيختص بوضع استراتيجية المنتدي والإشراف العام علي نشاطه، وأعلن أن أول هذه الأنشطة سيكون المؤتمر العام الذي سيقام في شهر إبريل المقبل في أبوظبي متزامنا مع معرض الكتاب، وأوضح أن الأنشطة ستتوالي بعد ذلك بالتبادل ما بين مصر والإمارات. وردا علي أسئلة الصحفيين قال كل من سلماوي والصايغ انه ليس من قبيل المصادفة أن ينشأ هذا المنتدي بين مصر والإمارات، ولفتا إلي أن مصر والإمارات كانتا في طليعة الدول العربية التي تصدت للإرهاب بمختلف تنظيماته، وقال سلماوي إن المثقفين المصريين كانوا رأس الحربة في مقاومة حكم الإخوان الذي تم إسقاطه في 30 يونيو الماضي.