كما توقعت في مقالة الأمس كان هناك تردد واضح في شخصية الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء.. وإن شئت الدقة بدا كشخصية ضعيفة لا تقدر علي المواجهة.. لقد أعلن أنه لا يحكم علي الإخوان كجماعة إرهابية إلا القضاء.. وأنه ينتظر ذلك.. وكما قلت أمس إن المستشار الإعلامي للببلاوي يقول كلاما.. والمتحدث الرسمي يقول كلاما آخر!! يا عم ببلاوي تقول ولا متقولش الشعب والذي هو مصدر الشرعية ومنبع السلطات قالها بالفم المليان وفي كل ميدان.. الإخوان تنظيم إرهابي.. لقد اعترفوا بأنفسهم من فوق منصتي رابعة والنهضة بأنهم سيفجرون مصر.. وأنهم سيقتلون الأبرياء من رجال الجيش والشرطة ومن يقف في طريقهم من المواطنين. وأخيرا أعلن الببلاوي »الإخوان منظمة إرهابية« ولكن قرارك متأخر يادكتور.. نحن يا عم ببلاوي أمام عصابة أعلنت بالصوت المسموع لكل الدنيا انها ستدمر مصر.. فإذا كان ذلك لم يكن يمثل عملا إرهابيا لديك.. فأنت حر ومن يسير وراءك حر في تصرفه.. لكن من يمثل الحكومة المصرية يجب أن يعبر عن الشعب.. والشعب أكد ان هذه الجماعة الشيطانية منظمة إرهابية.. تقوم بترويع الآمنين وتقوم بمسيرات صاخبة ودامية في الشوارع وفي الجامعات وتقوم بتدمير وحرق المرافق العامة.. يضاف إلي ذلك الجرائم الإرهابية العديدة التي ارتكبت ضد جنودنا في رفح وضد رجال الشرطة في العريش والشيخ زويد وضد المواطنين في كل مكان.. وآخرها التفجير الإرهابي لمديرية أمن الدقهلية واستشهاد 61 رجل شرطة ومواطنين. هذه الجرائم البشعة التي استغرقت وقتا طويلا من الببلاوي لكي يعلن كحكومة »الإخوان جماعة إرهابية«.. وهذا يدفعني إلي أن أقول له اذا كانت يدك مرتعشة فمن الأفضل أن تستقيل.. لأن هذا الموقف يفتح للإخوان أبواب العبث بالدولة وتهديد الحكومة.. وضربها بالقلم علي الخد الأيسر.. لأنها انضربت بسهولة علي خدها الأيمن.. هذا الموقف المخزي هو الذي دفع جماعة الإخوان الإرهابية لأن تتجرأ علي رجال الجيش والشرطة. من هذا المنطلق أدعو الشعب إلي أن يقوم بدوره في إسقاط الحكومة الضعيفة اذا تقاعست عن أداء دورها فيما هو قادم وكما سقط الإخوان تسقط أي حكومة لا تعبر عن الشعب.. ان رجال الجيش والشرطة يتعرضون يوميا للقتل والاغتيال من قبل جماعة الإخوان وذيولها وأذنابها من عصابة بيت المقدس الذين تسللوا عبر الحدود مع حماس.. ويتعرضون للاهانات من طلبة الإخوان في كل جامعات مصر تحت أعين وأبصار رؤساء الجامعات ووزير التعليم العالي.. ويواجهون بصدورهم هجمات الإخوان في مسيراتهم ومظاهراتهم حتي انهم ذبحوا مواطنا يقود سيارة تاكسي في المنصورة أمام أعين الجميع دون أن يفعل الببلاوي وحكومته أي شيء لأسرته الفقيرة.. وكان يخشي أن يعتبر الإخوان جماعة إرهابية! لقد انتهي الدرس.. وأصبح علي الببلاوي ومن علي شاكلته من الوزراء الرحيل ما لم يتخذوا القرارات الصحيحة في موعدها.. وربنا يحمينا.. ويحمي الشعب ويحفظ مصر. دعاء: »ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار«.