إن الله سبحانه وتعالي حثنا علي العلم في مواضع كثيرة في القرآن الكريم منها »اقرأ باسم ربك الذي خلق« ويكرر الله عز وجل في نفس السورة قوله: »اقرأ وربك الأكرم«، والقراءة تلزمها معرفة الكتابة، فقال تعالي: »الذي علم بالقلم«. أين أنتم »يا طلاب الخراب« وليس العلم من كلام الله سبحانه وتعالي، إنكم تسعون إلي الإفساد بين الناس بأعمالكم، هل أنتم مدركون ما تفعلون؟ فإن أعمالكم تغضب الله ورسوله، ولقد حثنا أيضاً رسولنا الكريم في قوله: »من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلي الجنة«. أيها الطلاب والطالبات.. أي طريق تسلكون، إنه طريق التخريب وعدم احترام الكبير.. أقصد »المعلمين«، لقد أصبح الطريق إلي جهنم بمعاصيكم مفتوحاً علي مصراعيه بأعمالكم.. ماذا تفعلون؟ إنه بعيد كل البعد عن تعاليم »الله ورسوله« رغم أنكم تعون ما تفعلون جيداً، وأذكركم مرة أخري بحديث لرسولنا الكريم إذ يقول: مرحباً بطالب العلم: »إن طالب العلم تحفّه الملائكة وتظله بأجنحتها«.. أين أنتم من هؤلاء الملائكة. لقد ضللتم الطريق وأصبحت الشياطين تحفكم وترحب بكم.. وتنغمسون في الباطل بكل قوة، فأنتم مخدوعون، بتتبع أهل الجهل من فتاوي وشائعات كثيرة لا سيما علي شبكة الانترنت وكثير من المواقع الشيطانية تديرها الميليشات الالكترونية الإخوانية صناعة التنظيم الدولي لتدمير »مصر« بإطلاق شائعات متعددة بغيضة مع استخدام وسائل إعلام مغرضة لنشرها. إلي كل من ينثر الفتن في بلد قال الله عنه »ادخلوها بسلام آمنين« هذه خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، لابد أن يحاسب كل من يتصدر للفتيا جاهلاً بواقع الأمة، وهل هم علي دراية بواقع وحجم المؤامرة التي تحاك لنا أم لا؟!.. فسفك الدماء باسم الجهاد في سبيل الله والغيرة علي الدين!، هل تفهمون؟.. هل تستوعبون؟.. إنكم تجرأتم علي الله عز وجل بضرب الأساتذة في جامعاتكم والقول في دين الله بغير علم!!.. أي أنتم تدعون العلم وليس لديكم علم أو دليل علي ما تفعلونه في الجامعات من تخريب وحرق مبان وسيارات وشجر وقتل..! في حين نهانا الرسول [ في حالة الحرب عن قطع الشجر أو أذي طفل أو امرأة، وأنتم تصولون وتجولون في »خراب مصر«!!.. أنتم لستم أبناء هذا البلد الذي كرمه الله في كتابه الكريم، بل أنتم أبناء التنظيم الدولي للإخوان، فعليكم أن تلملموا أوراقكم لتذهبوا إلي وطنكم الجديد أقصد التنظيم الدولي بلا وطن قال تعالي: »فذرهم يخوضوا ويلعبوا حتي يلاقوا يومهم الذي يوعدون«، في هذا اليوم تكون أبصارهم ذليلة منكسرة لا يرفعونها تغشاهم مهانة شديدة لما كانوا يفعلون.