في قصة سيدنا موسي والعبد الصالح التي سردها لنا القرآن الكريم، أن العبد الصالح وجد غلاما فقتله، واعترض سيدنا موسي علي العبد الصالح لانه قتل نفسا بغير نفس ولكن عند تفسيره لأفعاله التي رآها نبي الله منكرة قال العبد الصالح ان هذا الغلام كان أبواه مؤمنين وخشي أن يرهقهما طغيانا وكفرا، وان الله سيبدلهما خيرا منه. أسرد هذه القصة بمناسبة قيام طلاب الإخوان بجامعة الأزهر بحرق وتدمير جامعتهم وسيارات الشرطة واحتجزوا بعض أساتذتهم وعذبوهم.. هؤلاء الطلاب مثلهم مثل هذا الغلام لابد من بترهم تماما لأنهم يرهقون جامعتهم.. بل بلدهم ووطنهم طغيانا وكفرا.. والعلاج الناجع لهؤلاء هو فصلهم من الجامعة حتي لا يفسدوا أقرانهم من الطلاب الآخرين.. كذلك الطالبات اللاتي اعتدين علي استاذتين بالعض.. هذه النماذج السيئة لا تأخذنا بهم وبهن رأفة ورحمة بدعوي الحفاظ علي مستقبلهم الدراسي.. لأنهم لم يحافظوا علي مستقبلهم. قد يقول البعض ان فيما أكتبه قسوة علي هؤلاء الطلاب المغيبين أو الذين يتم تجنيدهم بمال الإخوان مستغلين في ذلك حاجتهم للمال.. ولكن هؤلاء طلاب في الازهر يدرسون العلوم الشرعية والقرآن والسنة.. وكان يجب ان يكونوا قدوة لغيرهم من طلاب الجامعات الأخري بالدعوة الي سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة.. لا بالمولوتوف او الحجارة أو الشوم والشماريخ ولهذافإن هؤلاء لابد أن يكون عقابهم قاسيا لأنهم أعلم بأمور وتعاليم دينهم عن غيرهم من الطلاب. ان الإخوان الذين فقدوا عقلهم بعد فقدهم لكرسي مرسي الأبهة.. والمقعد الوثير في قصر الاتحادية وجدوا في طلاب الجامعات ضالتهم لاثارة الفوضي والذعر في المجتمع.. وتعطيل الدراسة والخروج الي الشوارع لاثبات انهم مازالوا موجودين علي الساحة السياسية سيخيب مسعاهم ايضا بعد ان تضرب الجامعات بيد من حديد علي مثيري الشغب بفصلهم وحرمانهم من الدراسة.. وتحويل من يرتكب افعالا من شأنها تعطيل من يرغبون في تلقي العلم من زملائهم الي القضاء العادل ليقتص منهم.. ولكن الأيدي المرتعشة لرؤساء الجامعات وعدم قدرتهم علي اتخاذ قرارات حاسمة ضد هؤلاء الطلاب واعضاء هيئة التدريس المنتمين للإخوان والذين ثبت انهم يحرضون الطلاب بل يساعدونهم علي اثارة الفوضي هي التي جعلت هذا الأمر يستفحل وتعجز الجامعات عن مواجهته.. وتصدير الأمن للمواجهة ثم اتهامه باستخدام القسوة ضد الطلاب.. والمطالبة بمحاكمة ضباط وأفراد الشرطة. هذه الامور جعلت الإخوان يركزون جهودهم ويعقدون آمالهم علي الحركة الطلابية.. ومن هنا فان المطلوب هو البتر بلا رحمة لكل من تسول له نفسه اثارة الفوضي في الشارع المصري او دور العلم. قرار هيئة كبار العلماء الذي صدر بالاجماع بالموافقة علي استقالة القرضاوي من الهيئة مثال رائع لبتر الاعضاء الفاسدة.. وتصرف فضيلة الامام الاكبر الدكتور أحمد الطيب بعدم المشاركة في التصويت علي القرار تصرف حضاري من عالم جليل حتي لا يقال انه يثأر لنفسه بعد تعدي هذا الشيخ المأفون عقله علي المقام الرفيع لشيخنا الطيب.. هذا هو الطيب الذي رفض من قبل طرد القرضاوي من هيئة كبار العلماء منذ شهور لعله يعود الي رشده ولكن الرجل استمر في غيه وضلاله وزاد من هجومه علي الازهر جامعا وشيخا.. بل علي مصر كلها قيادة وشعبا.. فكان لابد من البتر والطرد من هيئة جليلة لا تضم سفهاء بين صفوفها. كلمات حرة مباشرة: دعوة أبوالفتوح لحشد أنصاره للتصويت ب »لا« علي الدستور كشف كل المستور وأسقط ورقة التوت التي كان يستتر بها هذا الإخواني.. فعلا: إن لم تستح فافعل ما شئت.