منذ ثورة 25 يناير و30 يونيو والكل يتحدث عن مطالب هنا وهناك.. تقودهم قلة قليلة يحملون توجهات خارجية واجندات متنوعة لافشال الدولة سواء عن قصد أو بدون وهؤلاء لا يقفون عند نقطة وسط. ولا أجد من ينتفضون للدفاع عندما يصدر رئيس الجمهورية المؤقت قرارات وتوجيهات للصالح العام وكذلك الحكومة الانتقالية التي يترأسها د.الببلاوي للقيام بأعمال محمودة بنفس القدر الذي يثبت فيه اتهام هذا أو ذاك بالتقصير أو الخروج علي الشرعية أو القانون حتي وان كان هذا الاتهام لاسند له. الغريب ان هؤلاء الخصوم - أقصد خصوم جموع الشعب - وهم جماعة الإخوان المجرمين ومن هم علي شاكلتهم النشطاء السياسيون والحقوقيون وعدد من الأحزاب والائتلافات وبعض الجمعيات الأهلية التي تتلقي التمويل الأجنبي تحت مسميات مختلفة الأمر الذي جعل هؤلاء ينتفضون في العاصمة وبعض المحافظات في وقفات احتجاجية وسلاسل بشرية تحت مسميات مختلفة كلها واهية ولا قيمة لها لأن هدفها هو إفشال الدولة ضماناً لعودة ارهاب المرشد وميليشيات بديع والشاطر والبلتاجي.. فلقد غابت مسميات المظاهرات القديمة وابتكر هؤلاء مسميات جديدة بعد عودة الاستقرار والهدود والأمن وإن كان نسبياً وإصدار عدد من التشريعات لتحقيق الدولة المدنية آخرها قانون تنظيم التظاهر في إطار حضاري بعيداً عن الفوضي والعبث والعشوائية .. وإقرار مسودة دستور ثورتينا تمهيداً للاستفتاء عليه خلال الأيام القادمة بعد تسليمه للرئيس المستشار عدلي منصور تمهيداً لإصدار قرار جمهوري بدعوة الناخبين للاستفتاء الذي يعتبر نقطة تحول مهمة في تاريخنا الحديث. الغريب ايضاً ان هؤلاء الخصوم لا يزالون واهمين.. يطلقون الشعارات الكاذبة ويصدقونها ،عشرات المتظاهرين يسمونهم مليونية.. مئات المرتزقة في بعض الميادين يسمونهم حشوداً غفيرة ويتعمدون الاعتداء علي المارة تحت مسمع ومرأي الجميع مشيرين الي ان هؤلاء يسطرون مجداً جديداً للجماعة المنحلة وسوف يستكملون المسيرة تحقيقاً للشرعية الباطلة وديكتاتورية الأغلبية النازية.. النجاحات التي حققتها اجهزة الدولة في الكشف عن خطة التنظيم الدولي لافشال أهداف ثورتينا اكدت اصرار هؤلاء الخصوم علي المضي قدماً لافشال الدولة ونشر الارهاب وترويع المواطنين ولكن لن يتحقق حلمهم فهذا صعب المنال. إن معركة امن واستقرار مصر حالياً تواجهها تحديات كثيرة من خصومنا الذين أقاموا جدراناً للكراهية بينهم وبين جموع الشعب الوطني.. فلقد اتمت الجماعة المحظورة الصفقة مع حلفائها في الداخل والخارج ووجه الشعب الصفعة لهؤلاء جميعاً.. هذه هي خلاصة ما يجري في أيامنا هذه بدون لف أو دوران.. لقد أثبتت تطورات الأحداث الجارية أهمية التوجه لبناء الدولة المدنية والمحافظة علي مصر والحذر من الوقوع في براثن التخلف والقوي الحاقدة ضماناً لدعم التوجه الي الامام والانتصار في الحرب علي الارهاب .. وكما قال الشاعر الكبير جبران خليل جبران. ويل لأمة مقسمة إلي أجزاء وكل جزء يحسب انه أمة