انتفضت، اليوم الأحد، النقابات المهنية بالشرقية، عقب صلاة العصر، أمام نقاباتهم تأييدا للإعلان الدستوري وقرارات رئيس الجمهورية بدعوة المواطنين للاستفتاء على مشروع الدستور يوم 15 ديسمبر الجاري. ففي نقابة المحامين احتشد المئات أمام مبنى النقابة مؤكدين أنه يصب في صالح الشعب المصري وهو الغاية العظمى من القوانين والدساتير، وأن المصريين وحدهم هم من يقررون ولا أحد يعلق بعدهم وأن السلطات الثلاث وفي مقدمتها السلطة القضائية تحت أمر الشعب؛ لأنه أعلى السلطات. وفي نقابة المهندسين تظاهر المهندسون والزراعيون والتجاريون والفلاحون لتأييد قرارات رئيس الجمهورية، حيث أشاروا إلى أن الدعوة للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد هو قرار ينتظره الكثيرون منذ فترة طويلة من أجل تحقيق الاستقرار في مصر واستكمال بناء مؤسسات الدولة من مجالس تشريعية ومحلية لكي يقوم الجميع بمسئولياته تجاه الوطن. من ناحية أخرى، نظمت جموع النقابات الطبية وقفة أمام نقابة الأطباء ضمت نقابة الأطباء والصيادلة والتمريض والأسنان والبيطريين والعلوم الصحية، مؤيدين لقرارات رئيس الجمهورية لأنه صاحب الحق فى هذا الإصدار لمعالجة المرحلة الحساسة التى تعيشها البلاد فى الفترة الحالية، فما أحوجنا إلى التعجل فى إيجاد مؤسسة تصدر عنها القوانين للتخفيف من الاحتقان الموجود بين القوى المختلفة. وكان د. محمود الحوت، أمين عام نقابة الأطباء بالشرقية، صرح ل «الحرية والعدالة» أن مجلس النقابة سيدرس تعليق إضراب الأطباء مراعاة لهذه الفترة من حياة الوطن وأنه بشكل شخصى مع الروح العامة المؤيدة لقرارات الرئيس؛ لأنها تتجه للاستقرار وكل وطنى غيور على بلاده حريص على الانتقال إلى مرحلة الاستقرار والإنتاج لتحقيق الأهداف المهنية الوطنية. وذكر الحوت أنه قد يقرر مجلس النقابة بعد اجتماعه تعليق الإضراب وتأييد قرارات الرئيس ودعوة جموع المواطنين والأطباء إلى المشاركة فى الاستفتاء. وأعرب د. إبراهيم النجار، نقيب الصيادلة، أن اتحاد المهن الطبية يؤيد قرارات الرئيس لأنه صاحب الحق فى هذا الإصدار لمعالجة المرحلة الحساسة التى تعيشها البلاد فى الفترة الحالية فما احوجنا إلى التعجل فى إيجاد مؤسسة تصدر عنها القوانين للتخفيف من الاحتقان الموجود بين القوى المختلفة. كما نظمت نقابة المعلمين وقفة أمام مبنى النقابة لتأييد قرارات رئيس الجمهورية الدستورية معتبرينها خطوة على طريق الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة، مطالبين الشعب المصري بالتكاتف ضد المخططات التي تتحرك في اتجاه الثورة لمحاولة القضاء على آمال الشعب المصري بالتحرر إلى طريق العدل والحرية وبناء جميع مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أنهم مصممون على أن يمضوا في الطريق الصحيح. وصرح أ. أحمد عبد المقصود، نقيب المعلمين بالشرقية، تأييد جموع المعلمين لدعوة الرئيس للمواطنين للاستفتاء علي مشروع الدستور الجديد حتي يتحقق الاستقرار وتستكمل الدولة مؤسساتها وتمارس دورها وبالتالي تتفرغ مؤسسة الرئاسة بالشئون التنفيذية. وقال عبد المقصود: إن مشروع الدستور الجديد حدد صلاحيات جميع المؤسسات تشريعية وتنفيذية وقضائية، كما حقق للشعب المصري حريته في التعبير عن رأيه في حرية الاعتقاد. وأشار إلى أن مشروع الدستور الجديد يعبر عن ضمير الشعب المصري كله، الذي يريد أن تنتهي المرحلة الانتقالية في أسرع وقت حتى يتفرغ للإنتاج والمساهمة في نهضة الوطن وتقدمه.