تشيع جنازة عبد الرحمن بالاميرية وسط حالة من الاحتقان الشديد والمطالبة بالقصاص.. شيع المئات من أهالي منطقة السوق بالاميرية جثمان طالب الثانوي عبدالرحمن طارق عنتر 16 سنة الذي لقي مصرعه بطلقه من مسدس محمد جمال عبدالناصر ضابط شرطة بقسم الاميرية بعد مشاجرة وقعت بين سائق سيارة نقل كان يستقلها.. ووسط دموع الحزن لأهالي الطالب في مسجد عمر بن الخطاب بالأميرية ألقي والده وأقاربه نظرة الوداع علي وجه ابنهم الذي كان يعمل بسوق الخضار مع والده.. تجمع الأهالي في جنازة مهيبة وسط مطالبات بالقصاص من الضابط الذي أطلق الرصاص من مسدسه الميري علي قلب الطالب ليلقي مصرعه في الحال.. وبدموع يعتصرها الألم أكد طارق والد عبدالرحمن ضحية المشاجرة انه يطالب وزير الداخلية بالقصاص من الضابط الذي انهي حياة ابنه في لحظة واحدة .. مضيفا انه قاوم الأهالي الذين قاموا بضرب الضابط وسحله بعد أن قتل نجله مطالبا بتحقيق العدالة وتطبيق القانون علي الضابط المتهم الذي قتل ابنه بدون سبب ووسط صراخ الحاضرين وقفت والدة طارق تبكي بجوار جثمان ابنها قبل ان يواري الثري متشحه بالملابس السوداء تسأل دون أن تنتظر الإجابة ماذا فعل ابني ليقتل في الشارع؟.. ولا يأتيها اي رد من كل الوجوه التي تنظر إليها سوي أعين تبكي من الحسرة والألم علي أم فقدت فلذة كبدها بدون سبب. وقام أهالي منطقة مشروع ناصر بمساكن الاميرية بإقامة سرادق كبير للعزاء امام بوابات السوق الذي كان يعمل فيه عبدالرحمن ضحية المشاجرة مع الضابط وحرص العاملون بالسوق علي انهاء العمل مبكرا والانضمام إلي العزاء الذي بدأ بعد الصلاة علي جثمان الطالب عقب صلاة الظهر أمس. وسط حالة من الاحتقان الشديد بين اهالي المنطقة الذين طالبوا بتطبيق القانون وتحقيق العدالة علي الضابط الذي فجر الاحداث.