د. أحمد درة أصبح الضمير الجمعي للمصريين وهو لا يتحمل عبئا أكثر من هذا، لقد أرهقونا تأرجحا وهبوطا وصعوداً، لم يعد هناك شيء في الأفق إلا أن نمضي في طريق العمل وندوس كل صعب، وكل معاند يريد أن تظل الفوضي هي كل حياتنا، لقد بدا كل الأمر جليا، هؤلاء لا يرقبون فينا أخوة في دين أو وطن فهم لا يعترفون بهذا ولا بذاك فهل نركن إليهم مرة أخري. وهل هناك من أمل في أن ينصلحوا ويتصالحوا مع المجتمع وقد لفظهم كما لم يلفظ أحدا من قبل، وهم يدركون جيدا فيما بينهم أن المصريين أمة غير قابلة للفناء. وما أظن أن فلول المغرر بهم سوف تصمد طويلا أمام صبر الشعب وإصراره، فلطالما انصهر في جفانه وقدوره الراسيات جيوش من غزاة وأمم وقطاع طرق وعصابات وإرهابيون، حتي صاروا كالعدم وبقي الأصل المصري عنصراً فاخراً ليس له مثيل في صبره وإيمانه بعدالة السماء، وإني لمتيقن من أن هذه العدالة قد عاجلت هؤلاء فاقتلعتهم وخلصت الناس من حكمهم الجائر الذي لو طال لتقطعت مصر إرباً ولتقطعت بأبنائها السبل وديسوا بالنعال، وانسدت أمامهم منافذ الحياة. كان يمكن لهذا الرجل الذي أتاهم متخفياً وهم محاصرون من كراهية الشعب وغضبه أن ينقذهم من الفناء لو كانوا علي الحق، كلمات قليلة لو قالها في أوانها لتعاطف معهم القاصي والداني، ولانفكت من حول رقابهم العقد، ثم عادوا، لكن الله أضله وأضل أعمالهم فجرت علي لسانه كلمات المكابرة والاغترار بقوة وهمية فلم ينطق باسم الله ولم يقل ان شاء الله، فإذاه يسقط في أتون الدنيا، ويخسرهما معا الأولي والآخرة، ليكون سبباً في قتل أبرياء ملعوب في عقولهم ومسلوبة إرادتهم، فكان وهم من المسحرين. وهذه هي نهاية كل من أراد بأهل مصر سوءا ومن كاد لهم حتي يخرجهم من ديارهم، وبعد أن تبين الرشد من الغي فلا عدوان إلا علي الظالمين وليكن هناك حزم وصرامة في تطبيق القانون دون النظر إلي الخلف أو إلي يمين أو يسار، فالذين يبغون الفتنة من بعد هذا البيان أولي بهم أن يفارقونا ويبحثوا لهم عن وطن آخر يقبل التفتت أو الانهيار، وأقول لهم لقد أصبحتم مكشوفين معروفين للشعب بأسره. السادات بين الأمن والاستثمار مدينة السادات من المدن ذات الظهير الصحراوي الخطر وكذلك تحاط بمجموعة من القري والمدن الريفية الكبيرة، وكل ذلك يجعلها مكانا يأوي إليه من يريد الاحتماء أو الاختباء، ولولا اغتيال السادات لكانت هي العاصمة الإدارية لمصر الآن، وهناك عدد كبير من المصانع ذات الكثافة الإنتاجية العالية، وأول أمس شهدنا مظاهرات المحظورة تنطلق في شوارعها ومن قبل تم فيها الهروب الكبير لمرسي ورفاقه، وقد آن الأوان أن ينظر لهذه المدينة التي تتجاذبها محافظات ووزارات عدة ويكاد الأمن بها لا يكفي لما تمثله من وضع يحتاج إلي أمن وإدارة مختلفة حتي لا يضطر الناس لهجرها واللواذ بمكان آخر أكثر أمنا للاستثمار والعيش. رسائل إليهم الدكتور حازم الببلاوي: لقد كدت تركن إليهم ولو فعلت لقام الشعب وفعل فعلته معك.. الحمد لله الذي هداك للثبات. الدكتور زياد: تصريحاتك التي تقول إنك لم تكن موافقا علي قانون حق التظاهر تؤكد ولاءك المطلق للبرادعي ومدرسته. المهندس إبراهيم محلب: نحتاج إلي عشرة وزراء من مثلك حتي نعبر هذه المرحلة الصعبة. الفريق عبدالفتاح السيسي: اصبر علي ما يقولون واهجرهم هجراً جميلا، وغدا سيعلم السفهاء ماذا قدمت لوطنك.