الصديق هو من صدقك في القول والعمل.. وهو من يقدم لك النصيحة المخلصة.. وهو من لا يطمع فيما عندك.. ويفرح لفرحك.. ويحزن لحزنك.. والصداقة أصبحت عملة نادرة في وقتنا الحالي.. خاصة في علاقات البشر بعضهم بعض.. أو حتي في العلاقات بين الدول حيث تلعب المصالح الدور الأكبر. لكن دولا عربية ودولية وقفت مع مصر موقف الصديق المخلص.. ومصر تكن لها كل تقدير. وتفتح آفاق التعاون علي مصراعيها.. وأبدا لن ينسي شعب مصر الوقفة الشجاعة لعدد من الدول تضامنا مع ثورتنا الشعبية في 30 يونيه الماضي.. وعلي رأس هذه الدول تأتي الكويت التي تدعم المرحلة الانتقالية الحالية في مصر.. وقد خصصت 4 مليارات دولار دعما للاقتصاد المصري كحزمة اولي.. وهناك حزم اخري تقدمها الكويت عن طيب خاطر.. وقد وعد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتذليل جميع العقبات التي تقف في طريق دعم مصر.. وإيصال المساعدات إلي الدولة والشعب المصري. ومن الاصدقاء أيضا المملكة العربية السعودية ودولة الامارات والمملكة الاردنية ومملكة البحرين وجمهورية روسيا الاتحادية، والتي ابدي رئيسها فلاديمير بوتين تأييده غير المشروط للمرحلة الانتقالية في مصر.. واحداث طفرة في التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري. مثل هذه الدول الصديقة الصدوقة تدعم الشعب المصري.. ولا تضع أية شروط مثلما فعلت دول اخري عربية واوروبية وامريكا. لقد نجحت الكويت الشقيقة في انجاز العديد من المشروعات الاستثمارية والشراكة في التنمية.. بين العرب وافريقيا.. كما نجحت في إبراز دور مصر الريادي في القمة.. وهذا تقدير كبير لمصر أكده أمير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ودعمه القادة والزعماء العرب والافارقة. ومما يسعد مصر ان تكون الكويت في هذه الأيام محط أنظار العالم.. ومكانا للعديد من الفعاليات والنشاطات العربية والاقليمية والدولية.. وعلي رأسها القمة العربية الافريقية الثالثة.. وايضا حصول الكويت علي مقعد في اللجنة الوزارية لمنظمة اليونسكو.. واقامة معرض الكتاب.. والعديد من الفعاليات المهمة.. وهي تستحق التهنئة علي هذا النجاح. لقد بدأت القمم العربية الافريقية في مصر عام 1977. ثم تم عقد القمة الثانية في ليبيا عام 2010. والقمة الرابعة سيحدد مكانها في يناير القادم.. وهي قمم تستهدف تحقيق طموحات وآمال البلدان والشعوب.. الافريقية والعربية من خلال الشراكة في الاستثمار والتنمية.. واضيف إلي هذه الأهداف ما ذكره علي بونجو رئيس الجابون من ضرورة مواجهة الإرهاب والقرصنة.. وتعميق التعاون في مجالات الزراعة والأمن الغذائي.. والاستفادة من جاذبية افريقيا للاستثمار في مواردها المتعددة والمتنوعة.. وهذا يقتضي انشاء غرف تجارة عربية افريقية.. ومجلس لرجال الاعمال العرب والافارقة.. اضافة إلي الاهتمام بالمجتمع المدني.. ووضع آليات للتنفيذ ومتابعة وتقييم القرارات الصادرة عن القمة. دعاء: أسقط الله الدنيا من قلوبنا.. واجعل التقوي زاد دروبنا.. ونور الله بالقرآن صدورنا.. واختم بالصلاح جميع أعمالنا.. اللهم آمين.