الحزب الوطني يستعد لخوض انتخابات مجلس الشعب القادمة بتنظيم حزبي قوي غير مسبوق وبرنامج حكومي يعكس اولويات المواطنين واهتماماتهم.. هذا ما اعلنه صفوت الشريف امين عام الحزب الوطني خلال اجتماع المجلس الاعلي للسياسات برئاسة السيد جمال مبارك امين عام مساعد الحزب امين السياسات.. وبعد ان خاض الحزب انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري وظهر خلالها حسن التنظيم والاستعداد لهذه الانتخابات لوصول ممثلي المجلس من مختلف المحافظات إلي مجلس الشوري بعد فترة طويلة من الدراسة والبحث ليختار الحزب الوطني افضل العناصر لدخول مجلس الشوري الجناح الثاني للسلطة التشريعية وليعمل إلي جانب مجلس الشعب في التعبير عن طموحات وتطلعات المواطنين كان علي الحزب الوطني ان يواصل استعداده لانتخابات مجلس الشعب القادمة لضمان ترشيح من يمثلون الشعب افضل تمثيل تحت قبة البرلمان والخروج بعناصر برلمانية ناجحة تعكس فكر الحزب وقائده الرئيس مبارك. ومن الطبيعي ان تشهد حالة الحراك السياسي التي تعيشها مصر بعض التجاوزات.. فالتجربة جديدة علي المجتمع المصري الذي عاني لسنوات طويلة بعد ثورة يوليو وكان لابد من الانفتاح السياسي واقامة الحياة الديمقراطية السليمة التي تتطلع لها مصر وتطبيق أحد المباديء الستة التي قامت من اجلها ثورة يوليو .. وكانت فكرة المنابر السياسية التي اعلنها الرئيس السادات بداية لظهور الرأي والرأي الآخر. وتطورت فكرة المنابر الي احزاب سياسية ظهرت في مصر لاول مرة بعد الثورة وظهرت احزاب معارضة في مواجهة الحزب الواحد وظهرت صحف معارضة تنتقد الحكومة واداءها وتتحدث عن السلبيات في المجتمع بينما كان ذلك في الماضي القريب نوعا من الانتحار.. وقاد الرئيس مبارك ثورة السياسي والاقتصادي في مصر بعد ان قاد القوات الجوية في حرب السادس من اكتوبر وتوالت الاصلاحات السياسية حتي اطلق الرئيس مبارك في 5002 مبادرته بتعديل 43 مادة في الدستور كان ابرزها فتح المجال امام انتخاب رئيس الجمهورية من بين اكثر من مرشح تتوافر فيهم الشروط اللازمة لهذا المنصب الرفيع بعد ان كان يتم في الماضي الاستفتاء علي مرشح واحد وتكون نتيجة الاستفتاء معروفة سلفا.. شهدنا في مصر لاول مرة الرئيس يخوض انتخابات الرئاسة وأمامه مرشحون آخرون ويكون للمواطن الحق في اختيار رئيسه لاول مرة.. وكان من الطبيعي ان تثور التكهنات والتعليقات بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة الجديدة علي مصر. واستمر الحزب الوطني في سياساته الاصلاحية والبحث عن مشاكل المواطنين المتراكمة لسنوات طويلة وتقديم الحلول الجذرية لهذه المشاكل والتعاون مع الحكومة لتحقيق آمال وطموحات المواطنين في حياة أفضل علي ارض مصر واستغلال جميع الموارد والامكانات المتاحة من اجل اصلاح حقيقي طال انتظاره.. وجاء البرنامج الانتخابي للرئيس مبارك والذي انتخبه المواطنون علي أساسه ومن متابعتهم لتاريخه الوطني الطويل ليعكس آمال المواطنين علي مدي سنوات الرئاسة الست وتضمن العديد من البرامج الطموحة في معالجة مشاكل البطالة والتعليم والصحة والاسكان وغيرها .. ومن هنا جاء اجتماع المجلس الاعلي للسياسات الاسبوع الماضي في اطار استعداد الحزب للانتخابات القادمة سواء كانت برلمانية هذا العام او رئاسية العام القادم لتؤكد ريادة الحزب وقائده للعمل الوطني الحقيقي بعيدا عن المزايدات والشعارات ونأمل ان تتخذ الاحزاب الاخري خطوات ايجابية علي نفس الطريقة لصالح مصر أولا وقبل كل شيء.