بحث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في اليوم الثاني من زيارته للولايات المتحدة التي تستغرق خمسة أيام وخلال سلسلة اجتماعات مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب السيناتور روبرت منينديز، وايد رويس وعدد من أعضاء الكونجرس سبل تطوير العلاقات العراقيةالأمريكية وأوضح القواعد التي تقوم عليها العملية السياسية في العراق وطبيعة المشاكل التي تواجهها. واتهم المالكي أعضاء في الكونجرس الأمريكي انتقدوا سياساته بالتأثر بما أسماها حملات الدعاية المضادة التي تشن ضد العراق، مؤكدًا أن بلاده قد اختارت طريقًا لا عودة عنه نح الديمقراطية والتعددية. وجاء كلام المالكي هذا ردًا علي اتهامات لأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي في رسالة وجهوها إلي الرئيس الأمريكي بارك أوباما متهمين المالكي بقيادة بلاده إلي حرب أهلية جديدة. وقال مسئولون في لجنتي الشؤون الدفاعية والخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي الديمقراطيان كارل ليفين وروبرت مينينديز والجمهوريون بوب كوركر وجيمس إنهوف وليندسي جراهام في رسالة إلي أوباما نشرتها وسائل إعلام أمريكية أن سوء إدارة المالكي للسياسة العراقية تساهم في عودة موجة العنف الطائفي إلي العراق خلال العقد الماضي بين عامي 2006 و2007 وراح ضحيتها آلاف العراقيين.