لا أقصد إشارة مرور رابعة العدوية في مدينة نصر، لكن أقصد الإشارة التي يرفعها بعض أنصار جماعة الإخوان بعدما عملت آلاتهم الإعلامية التسويقية داخليا وخارجيا علي ترويج رمز الكف واللون الأصفر باعتبار أنهما رمز مثل رموز الماسونية والنازية وغيرها من الحركات السرية والهدامة. وجه التنظيم الدولي من خلال الشركات التي استأجرها، لترسيخ مفاهيم وأفكار ورموز نفسية للسيطرة علي بسطاء أتباع الجماعة الذين يقطعون الطرق ويهددون المسالمين ويفجرون السيارات ويقتلون رجال الشرطة ويجعلونهم يروجون لملابس صفراء اللون وأكف مرسومة. وفي ذلك فوائد "بزنسية" لتجار الجماعة المسيطرين علي الاقتصاد وكانوا في فترة حكم مرسي يبتزون ويهددون رجال الأعمال للاستيلاء علي شركاتهم. أظهر شعار الكف أن جماعة الإخوان لم تنس طبيعتها المستمرة منذ 85 عاما كجماعة سرية ومن طبائع الجماعات السرية أن تتخذ لنفسها رموزا يجتمع حولها أعضاؤها مثل رموز الماسونية التي تعتبر أم الجماعات السرية والتي يسيطر عليها قيادات عالمية كبيرة وما التنظيم الدولي للإخوان إلا صورة من صور الماسونية وتنظيمها الذي يتخذ من الفرجار (البرجل الهندسي) والمسطرة شعارا باعتبار أن الماسونية هي جماعة "البناءون الأحرار".. وبالتالي يتناسب وجود الفرجار والمسطرة مع جماعة البنائين فالمجال هندسي في كل الأحوال. أما النازية فقد اتخذت لنفسها شعار الصليب المعقوف وهي الترجمة لكلمة جاما اليونانية التي تعني الصليب المعقوف. والصليب النازي يمثل اتجاه عقارب الساعة إلي اليمين أما إذا كان الصليب معقوفا باتجاه اليسار فيكون رمزا بوذيا يوجد علي المعابد البوذية. وقد تنوعت أرضية الصليب النازي ليعبر في كل شكل عن معني معين، ففي حالة وجوده علي دائرة بيضاء فهو علم الرايخ الثالث وفي حالة وجوده علي مربع أبيض فهو رمز شباب هتلر وهكذا. أما شعار قبضة اليد فهو ما رأيناه في القاهرة بعد 25 يناير منتشرا بين جماعة 6 أبريل وهو ما تشابه مع قبضة يد منظمة "أوتبور" الصربية التي قادت الانتفاضة في صربيا عام 2000 وأسقطت النظام بتمويل وتدريب ودعم أمريكي. كف الإخوان يكشف جزءا من انتمائهم الماسوني.