د. أحمد نوار كل مواطن في مصر يعرف الوزير عادل لبيب اسم علي مسمي، فله من المحبة الكثير من شعب مصر.. وله من التقدير والاعزاز من مواطني محافظة قنا بصعيد مصر والاسكندرية عروس البحر المتوسط، ولم يأت هذا التقدير وهذه المحبة من فراغ، عادل لبيب شخصية جادة وقائد عادل.. ويقرأ المشهد الوطني بشفافية وعمق وبإيمان »فكل لبيب بالإشارة يفهم« فالوطن دائما في حاجة ماسة إلي مثل هذه الرموز التي لا تفكر إلا في العطاء وأيضا يبذل كل الجهود لتحقيق حلم المواطن، وعادل لبيب علي خلق كريم ومشاعر إنسانية فياضة بالرغم من قيادته الحاسمة القوية المبنية علي علم ومنهجية تحقق للواقع أهدافا نبيلة وسامية، فتجربة عادل لبيب بمحافظة »قنا« غير مسبوقة في تاريخ مصر.. فقد حول المحافظة إلي مدن وقري تليق بالمواطن وترقي به إلي قيم إنسانية.. ليس فقط من حيث الشكل والجمال والنظافة ولكن من حيث المحتوي فقد لازم خطط تطوير وتحديث المحافظة خطط وبرامج توعية للمواطنين بالغ الأهمية والجدية، فالتقيت به في منتصف العام 2006 أثناء افتتاح سيمبوزيوم فن الخزف، وعند توجهي إلي مدينة قنا وقبل دخول المدينة بعدة كيلو مترات ازدان الطريق علي الجانبين بالورود بكثافة حتي وصلت المدينة فوجدت مدينة منضبطة نظيفة جميلة تختفي من شوارعها أي عشوائيات، وأرصفة سليمة لا يتعدي عليها أحد لا بقال ولا قهوة ولا ورش تصليح السيارات ولا بائعين متجولين يحتلون الأرصفة.. الخ، وأهل محافظة قنا كانوا سعداء بتطبيق هذه القواعد لأنها حققت لهم الهدوء والاستقرار والظهور بالمظهر الحضاري، ثم توجهت مع عادل لبيب إلي كورنيش النيل فكانت المفاجأة الكبري لم أر هذا النظام والمساحات الخضراء الممتدة كيلو مترات وسيارات تصل بالكهرباء لخدمة زوار الكورنيش كما نشاهد في القري السياحية الراقية، فكان المشهد أكثر جمالا وجلالا عندما تقف علي ضفاف النهر الخالد.. لم أر هذا الجمال الرائع للنيل وما حوله لا في كورنيش نهر الراين بألمانيا ولا نهر السين بفرنسا ولا نهر التيمز بلندن، هذا هو عادل لبيب استطاع ان يقنع شعب محافظة قنا بأن يتجاوبوا مع مشروعه للنهوض بالمحافظة، لم أتحدث عن الإنجازات الأخري في شتي المجالات، ولكن قصدت الإشارة الطويلة لأنها جزء لا يتجزأ من موضوع اليوم الذي يرتبط بجميع محافظات مصر التي تنهار فيها هذه الخدمات وهذه القيم الإنسانية نتيجة ضعف القيادات وأفكارهم المرتعشة وعدم اختيار محافظين علي مستوي عادل لبيب، فهذا المقال موجه إلي عادل لبيب الوزير المختص والمسئول عن المحافظين وهو الذي يستطيع الاجتماع بهم لمناقشة الآتي: 1 سرعة إصدار قرارات حاسمة لضبط حركة المرور بالمحافظات وفق معايير ومواد القانون المنظم لها.. وعدم التراخي. 2 إعداد دورات لقيادات الحكم المحلي حول المهام الأساسية لكل منهم وفق طبيعة وظيفته. 3 إصدار قرار حاسم بتنفيذ قانون اشغال الطريق العام بدءا من (الرصيف) الذي اغتصبته المقاهي ومحلات البقالة وورش الميكانيكا ومعارض السيارات (الرصيف ملك المواطن المترجل) الذي فقد انسانيته بسبب عدم عثوره علي موضع قدم بالشارع 4 إزالة اللافتات التي غطت واجهات المنازل والعقارات في جميع الأحياء. 5 إزالة الإعلانات العملاقة الموجودة داخل المدن وفوق العقارات، ومكانها الحقيقي علي جانبي الطرق السريعة خارج المدن. 6 منع اصدار (كلاكسات السيارات). 7 ضبط حركة المرور من خلال تطبيق القانون بحسم. 8 حل مشكلة (الميكروباصات والتوك توك) المنتشرة في مدن مصر وأصبحت مصدرا للفوضي والقبح في الشارع المصري. 9 اصدار تعليمات توعية وإجراءات لردع ظاهرة السب العلني بألفاظ خارجة في الشارع المصري. 10 العمل علي سرعة إصدار الأحكام الخاصة بالبلطجية وسارقي السيارات والإعلان عنها بأجهزة الإعلام حتي لا تتكرر وردع الخارجين عن القانون، الوزير عادل لبيب المسئولية كبيرة أعلم ولكن ابدأ كما بدأت في قنا والإسكندرية فالملايين من الشرفاء سيكونون جنودا رهن خروج مصر من هذه الفوضي إلي آفاق تليق بتاريخها وعظمتها.