علي طريقة " شخبطة ابن سيادتك رسم لمستقبل العالم " حاولت امريكا الدفاع عن فضيحتها بالتجسس علي معظم رؤساء العالم والتي اعتبرها في نظري تفوق فضيحة " ووترجيت " التي اطاحت بالرئيس الامريكي نيكسون عام 1976 عندما تجسس علي الحزب الديمقراطي وكنت اتوقع ان تطيح بالرئيس اوباما بعد ان تأكد الشعب الامريكي ان حكومته اجرت 125 مليار عملية تنصت خلال يناير 2013 في عدة دول مما دعا الآلاف ليتظاهروا في واشنطن ضد الأمن القومي تحت شعار " كفوا عن الكذب "لكني في الحقيقة فوجئت بتصريحات لمسئولي وكالة الامن القومي الامريكية يعربون فيها عن تعجبهم من غضب دول العالم علي ما اثير عن التجسس علي بعض الزعماء زاعمين ان امريكا تفعل ذلك في اطار الحفاظ علي حلفائها من دول العالم ..يا اخي اذا لم تستح افعل ما شئت ..بمنتهي الغرابة ان يأتي بعد ساعات فقط من انكار اوباما وامريكا رسميا للمستشارة الالمانية ميركل قيامهم بالتنصت علي هاتفها المحمول يأتي اعتراف أكبر وكالة استخبارات أمريكية بأنها تنصتت علي اتصالات خاصة لحوالي 35 من زعماء العالم وهو أول اعتراف علني للحكومة الأمريكية بالتنصت علي اتصالات هاتفية لقادة العالم حيث كشف مسئولون أن مراجعة داخلية كشفت وجود برنامج تجسس دولي في وكالة الأمن القومي. لم تعبأ امريكا ايضا بغضب العالم كله إزاء ما تم الكشف عنه من تجسسها علي هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل المحمول واستخراج بيانات في فرنسا. ولم تعبأ من فضيحتها بما اثير عن تجسسها علي هواتف ومحادثات زعماء 35 دولة ناهيك عن التجسس المؤكد علي كل الدول العربية حيث بلغ نصيب مصر فقط من التجسس 1.9 مليار اتصال في مصر خلال شهر واحد انني اتساءل اين منظمات حقوق الانسان في العالم؟ واين منظمات المجتمع المدني ؟ واين حمرة الدم لرؤساء الدول التي تأكد لهم ان امريكا تجسست علي بلادهم دون ان يهتز لهم ساكن ؟!