أثارت حلقة باسم التي عرضت أول أمس علي قناة سي بي سي بعد توقف دام لاكثر من أربعة اشهر الكثير من الجدل حولها علي مواقع التواصل الاجتماعي تويتر والفيس بوك والتي حصلت علي أعلي نسب التحميل والمشاهدة علي موقع اليوتيوب والتي وصلت لما يقرب من نصف مليون مشاهد خلال اليوم الاول فقط من وضع الحلقة علي الصفحة الخاصة للبرنامج ونال قدرا كبيرا من الانتقادات بسبب تعرضه لشخص الرئيس وعدم معرفة الناس له عند توليه منصب رئيس الجمهورية واجمعت الآراء علي ان ذلك أمر طبيعي حيث كان الرئيس يشغل منصب رئيس المحكمة الدستورية وهو رجل قضاء لا يعرفه الكثيرون كما حذرت بعض الآراء من فكرة حرق الرموز خاصة تلك التي تحظي بحب وشعبية لدي الأغلبية من الشعب المصري وطالب البعض بوقف البرنامج واتهم البعض قناة سي بي سي بعرض البرنامج المخالف لسياسة القناة الداعمة لثورة 03 يونيو وموقف الجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسي بهدف جلب الإعلانات فقط دون مراعاة لصالح البلاد وكانت تعليقات الفنانين أكثر سخونة ضد باسم. أعربت الفنانة أثارالحكيم عن غضبها من الحلقة مطالبة يوسف بأن ينتقد كما يشاء ولكن بحدود مؤكدة علي اعترافها بأنه موهوب ومبدع وأنها من معجباته ولكن حدودنا ولغتنا وثقافتنا لا تسمح بما قدمه في حلقته وتساءلت ما هذا المستوي المتدني من الايحاءات وبالاخص في اللقطة الأخيرة معتبرة ذلك شيئا فجا وتخطي كل الحدود المقبولة في عاداتنا وأخلاقياتنا وتاريخنا واضافت بأن ما يقدمه باسم لا يحدث في البيوت المصرية واعتبرته إفلاسا واكدت ان الأوبريت كان رائعا ولكن هناك تعد علي رموز وطنية حقيقية وشديدة الاحترام. فتحت الفنانة غادة عبدالرازق علي تويتر النار علي باسم مؤكدة علي استيائها من الطريقة التي تعامل بها باسم مع الفريق عبدالفتاح السيسي واصفة اياه بانه سرق قلوب المصريين مما يسبب نوعا من الغيرة له وانه تناسي الدور الذي قام به لانقاذ مصر من الخراب علي يد النظام السابق والوقوف ضد الولاياتالمتحدهالامريكية واضافت بأن باسم لا يتفهم المعني الحقيقي للديمقراطية وناشدت جميع المصريين بضرورة الوقوف امامه لان الخطوة القادمة سوف تكون ضد الجيش المصري وأن الغرض من هذا البرنامج هو رد الجميل لامريكا مقابل الجائزة التي حصل عليها باسم يوسف خلال العام الماضي كونه من اكثر مائة شخصية مؤثرة في العالم وان هناك خطة ممنهجة من قبل الطابور الخامس لاسقاط الجيش المصري كما اكدت بأنه اتجه الي تقديم البرامج بعد فشله كطبيب قلب ويجب مسائلته عن الملايين التي يحصل عليها. وحاول الفنان صلاح عبدالله ايصال فكرته من خلال عمل مقارنة علي ماقدمه باسم و ما كان يحدث في المسرح الخاص اثناء الخروج عن النص ببعض القفشات الخادشة للحياء وأن هذا النوع من النكات كان يحدث قدرا كبيرا من الضحك وقد ينتصر في بعض الاحيان علي الأفيهات الهادفه والتي تحمل معني متسائل في النهاية هل المشكلة في المضحكاتي ام المتلقي. يري د. صفوت العالم استاذ الاعلام جامعة القاهرة ان الانتقادات التي كان يوجهها باسم يوسف منذ شهر لمرسي وجماعته كانت لها صدي كبير لان تلك الانتقادات كانت عملية للاسقاط علي المخاوف التي تنتاب الجمهور بسبب قرارات الإخوان. والتي كانت تجد توافقا من الجمهور لان هذه المخاوف كانت تصيبه بالتوتر فكان الضحك والسخرية هي السبيل الوحيد للهروب منها لكن مع بداية الموسم الثاني لم تعد هناك مادة تتيح لباسم الانتقاد أو السخرية كما كان يحدث في الماضي. وقد كان في موسمه الأول يتوافق مع اتجاهات الجمهور المناهضة للإخوان لكن في موسمه الثاني تصطدم سخريته بآراء وهوي قطاع كبير من الجمهور خاصة لانه اصبح يصطدم برمز مهم من رموزهم الذي يعلقون عليه آمالهم. كما يوجد عائق أخر سوف يتواجد امام باسم وهي الايحاءات الجنسية التي يقدمها في برنامجه ففي الماضي كان الجمهور يضحك دون ان تأخذ من مساحة تفكيره الكثير وكان يتجاوز عنها رغم انه يعرف انها لا تليق ان تتردد وسط الاسرة أما الآن سيبدأ الجمهور يعي هذه المضامين لان مزاجه لم يعد يتفق مع باسم. وأكد الخبير الاعلامي ياسر عبدالعزيز ان باسم يوسف واجهة اشكالية فلم يجد من الاحداث السياسية الراهنة نفس المادة التي كان يتلقاها من تنظيم الاخوان والرئيس السابق محمد مرسي لانهم ببساطة ساعدوه أكثر مما كان يتمني واضاف بانه رغم معارضته لهم سيفتقد وجودهم كثيرا واضاف بأن تقرير هيئة مفوضي الدولة الذي اصدرته الادارية العليا والذي يوصي بعدم الاساءة لشخص الرئيس هو تقرير استشاري للمحكمة و لا أظن أنها ستؤثر علي إعادة محاكمة باسم فيما يتعلق بأي تعرض للرئيس السابق محمد مرسي الذي قامت ضده ثورة وهو ما يضعف موقف إعادة محاكمة باسم بشأنه واكد عبدالعزيز ان الحلقة الاولي من الموسم الثاني نالت الاهتمام والمتابعة داخل مصر وخارجها رغم الانقسام حول ما تضمنته. كما تم اطلاق بعض الصفحات المطالبة بوقف برنامج (البرنامج) والتي دعت الي وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي غدا وذلك بسبب استمراره في استخدام ألفاظ خادشة للحياء العام والاستمرار علي نفس النهج والتطاول علي إرادة الشعب المصري، وثورة 30 يونيو والتعدي بالسخرية علي الجيش المصري وقائده وكذلك السخرية من رئيس الدولة الذي يمثل هيبتها وهو لم يتواني عن الوقوف مع إرادة الشعب ولم يضر به بالاضافة الي تمرير بعض الأفكار غير الصحيحة وذلك باتباع أسلوب التهييف والتزيف مستخدما أسلوب الضحك حتي يتسلل للملايين وقد علق باسم علي صفحته الخاصة بأن الشعب المصري لديه حس الفكاهة و(ابن نكته) ولكنه لا يتقبل الا من يوافقه الرأي فقط وأكد أنه أصبح معتادا علي اقوال مثل البلد مش مستحملة سخرية في هذا التوقيت بجانب بعض من الشتائم والتخوين.