يبدو أننا ننسي أو نتناسي أو يصل بنا عدم الوفاء والجحود والنكران إلي درجة الإساءة لبلادنا أو إغفال حقيقة الدور الريادي والقيادي الذي تقوم به. تناسينا دور الرئيس مبارك والدبلوماسية المصرية التي كانت أول من طالب بإصلاح منظومة الأممالمتحدة وسياسة الكيل بمكيالين وتشكيلة مجلس الأمن. وقد جاءت خطوة السعودية لتعيد إلي الأذهان هذا الدور، لقيت خطوة السعودية تقديراً من جميع دول العالم وطالبت في عمودي الثلاثاء قبل الماضي بضرورة أن تفوق وزارة الخارجية من غفوتها وإعلان تأييد مصر لهذه الخطوة. وتلقيت رداً من الدكتور بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي للخارجية والذي تحدث معي هاتفياً قبل إرسال الرد وذلك تأكيدا لدماثة خلقه في التعامل مع الإعلام وقد أكدت له علي حقيقة كنت أتمني أن تبرزها الخارجية في ردها من خلال ما قامت به الدبلوماسية المصرية علي مدي السنوات الماضية ومنذ أيام العظيم اسماعيل فهمي رحمه الله مروراً بفارس الدبلوماسية عمرو موسي. المهم أسعدني الرد وأعتقد أن نبيل فهمي ليس في حاجة للإشادة وكلنا نتابع جهوده وأدعو له بالتوفيق وأعود للعزيز الدكتور بدر عبدالعاطي الذي أرسل رداً يقول فيه: أود التوضيح بأن السيد وزير الخارجية نبيل فهمي سبق أن أصدر بياناً في هذا الشأن يوم الأحد الموافق 20 أكتوبر حيث وصف القرار السعودي بالاعتذار عن قبول العضوية غير الدائمة لمجلس الامن بالقرار الشجاع الذي يحظي بكل الاحترام والتقدير من قبل مصر ويعبر عن حالة الاحباط التي تسود العالم العربي نتيجة تعثر مجلس الأمن في تحمل مسئولياته والتعامل مع القضايا العاجلة في الشرق الاوسط وعلي رأسها عملية السلام العربية الاسرائيلية وإخلاء الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل النووية والكيميائية والبيولوجية وعدم نجاح المجلس في التعامل مع المأساة السياسية والانسانية في سوريا كما طالب وزير الخارجية في بيانه ضروة إصلاح منظومة الاممالمتحدة بصفة عامة ومجلس الأمن بصفة خاصة وقد تم تعميم بيان وزير الخارجية المشار اليه علي كافة وسائل الإعلام المصرية والاجنبية سواء المقروءة أو المسموعة أو المرئية في حينه.