الحزن يخيم على الجماهير تأثرا بنتيجة المباراة صدمة عنيفة تلقتها الجماهير المصرية بمختلف انتماءاتها الكروية عقب الهزيمة المذلة والمهينة التي تلقاها منتخب مصرمن نظيره الغاني في الجولة الاولي من المباراة الفاصلة المؤهلة لمونديال البرازيل 2014.. لم يتوقع اكثر المتشائمين ان يخسر منتخب مصر بنصف دستة اهداف وان تتحول مباراة الامل في الصعود الي المونديال الي فيلم رعب باستاد كوماسي ولم تستطع الجماهير ان تتحمل رؤية المنتخب صاحب الصولات والجولات علي الساحة الافريقية يهان بهذه الطريقة المذلة ..حولت الصدمة الجماهير الي بركان غضب وطالبت فتح تحقيق فوري في تلك المهزلة وشددت علي إلا تمر مرور الكرام متسائلة عن المسئول عن اهانة مصر الرياضية بهذا الشكل ..تابعت "الاخبار" المباراة وسط الجماهير ورصدت ردود افعالها وتعرفت منها عن اسباب الخسارة من وجهة نظرهم وكيف انتهت المباراة بهذه النكسة غير المتوقعة ..أكد طارق ابو ياسين مدير حسابات ان ابسط وصف لما حدث انه فضيحة كروية يتحملها اولا الجهاز الفني الذي اخطأ في كل شئ بداية من بداية المباراة بتشكيل خاطئ وبخطة فاشلة وحتي تغييراته سيئة وقال متهكما لو ارسلنا فريقا يلعب في الدرجة الثانية في الدوري المحلي ما كان سيخسر بنصف دستة اهداف بهذا الشكل المهين المذل واكد ان اللاعبين لم يكونوا علي قدر الحدث ولم يدركوا انهم يخوضون مباراة التأهل لكأس العالم وظهر الرعب عليهم من الدقائق الاولي في المباراة وعبروا عن استعدادهم لقبول الهزيمة بمنتهي الفتور ..وطالب ابوياسين بالا تمر هذه الفضيحة دون عقاب مؤكدا انه لابد من محاسبة المتسبب في اهانه سمعة منتخب مصر بهذا الشكل مشددا انه لابد ان يتم فتح تحقيق عاجل في اسباب ما حدث خاصة ان ذلك المنتخب تم اعداده وتجهيزه وصرف عليه مبالغ كبيرة من جيب الشعب المصري فمن يتحملها . اما الدكتور احمد الدالي استاذ مساعد بكلية تربية رياضية فعبر عن استيائه الشديد من الخسارة الكبيرة واكد ان الرياضة المصرية بصفة عامة بها خلل كبير ولابد اعتبار ماحدث ناقوس خطر للبحث عن الاسباب التي ادت الي ذلك الانهيار وكيفية تلافيه مستقبلا وقال واضح ان الدول التي ننظر لها نظرة علي انهم متخلفون و ان مصر هي زعيمة افريقيا وبطلة العالم لم يعد كافيا للاعتماد عليه وعلينا ان نعمل ونعيد بناء بلدنا مضيفا ان ما حدث امس الاول في مباراة المنتخب امام غانا هو نتيجة عدم الاعداد العلمي الممنهج علي اسس سليمة و يجب اعادة تقييم للمنظومة الرياضية بالكامل واعادة هيكلتها بشكل علمي متطور بعيدا عن المحسوبية و لابد من ثورة رياضية من خلال العمل الجاد لتعديل المسار الرياضي للدولة بالكامل .. أما المهندس محمد المليجي فكانت له رؤياة مختلفة وقال: لقد هزمنا انفسنا ولا اري ان المنتخب الغاني ظهر بالمستوي المرعب والفريق الذي لايقهر, نحن من خدعنا انفسنا وحاول الاعلام اظهار اننا نمتلك منتخب قويا قادرا علي التأهل لكاس العالم واستمررنا في العزف علي نغمة اننا تأهلنا الي المباراة الفاصلة محققين العلامة الكاملة ولم نلتفت الي ان المنتخبات التي تأهلنا علي حسابها في دوري المجموعات هي منتخبات الصف الثالث والرابع في القارة الافريقية ولم ندرك ان المنتخب الغاني اول فريق محترم نواجهه منذ ما يقرب من عام واضاف كل ذلك بالاضافة الي حالة الاستسلام والاستهتار والتوهان التي ظهر عليها لاعبونا داخل الملعب لدرجه ان منهم عندما راي المركب تغرق قفز منها وطلب التغيير بحجة الاصابة ولم يبال مدي تأثير ذلك علي زملائه او فقدان تبديل هام في وقت حرج واختتم المهندس محمد كلامه بانه لابد من حساب عسير لكل المستهترين وكل من ساهم في حرقة دم الشعب الغلبان الذي وجد الامل في الخروج من احزانه بالالتفاف حول منتخب بلاده ولكن يبدو ان لاعبيه لم يدركوا ذلك . منهم لله نكدوا علينا وضيعوا فرحة العيد بهذه الكلمات المعبرة بدأ المهندس محمد حمزة كلامه وعبر عن استغرابه للمستوي المتدني لوائل جمعة مدافع المنتخب والتوهان الذي ظهر عليه محمد نجيب الذي صب عليه جام غضبه واكد لم يكتف بالتسبب في نصف الاهداف التي دخلت مرمنا وحده بل اضاع هدفين مؤكدين للمنتخب بمنتهي الغرابة ثم انتقل الي شريف اكرامي حارس مرمي المنتخب واكد انه من وجهة نظره مستواه لايرتقي لحراسة عرين منتخب مصر نهائيا .. اما دكتور اسامة بيومي فقال : انا يمكن مليش في الكورة لكن كان نفسي المنتخب يكسب عشان اشوف التلاحم بين طوائف الشعب وهما فرحانين وننسي شوية هموم السياسة اللي اكلت دماغ الناس لكن يا خسارة.