ترك لنا الجيش تاريخا من النصر.. واسترد أكتوبر عافيته وعاد لحضن الشعب بعد محاولات خسيسة لمرسي وجماعته الذي كرم الإرهابيين وزرعهم في جحور سيناء. احتفالات أكتوبر أظهرت هذا العام فرحة الشعب الحقيقي الذي خرج يطوف الشوارع ليقول للعالم إن الرباط المقدس بين الجيش والشعب سيظل دوما درع الوطن. ولن تنجح محاولات الإخوان الفاشلة التي تزيد العنف يوما بعد يوم أملا في المصالحة بتحقيق مكاسب علي جثث الشعب ليعودوا للمشهد من جديد. خرجت الجماهير تبحث عن الفرحة وتشابكت الأيدي في ربوع مصر وكانت الصورة رائعة في بولاق بخروج مجسمات للطائرات والدبابات والصواريخ.. إنه سلاح الشعب سلاح الحب لجيشه العظيم. جاء الاحتفال بأربعين سنة نصر صفعة لمن حاولوا سرقة الفرح وتبديل الحقائق. لن يرهبنا مولوتوف الإخوان فمحاولات إفساد فرحة المصريين زادت الشعب إصرارا علي تطهير الإرهاب. يدرك الإخوان أنهم خسروا السلطة التي لم يحافظوا عليها كإدراكهم أن الشعب لفظهم.. ألا يدركون مدي الكراهية التي خلفتها تصرفاتهم وتعطيلهم لمسيرة الحياة؟ بالدليل هناك تمويلات خارجية ومنظمات توجههم وجبهات مخابراتية تستغلهم لنشر الفوضي لكن حين يتحقق الهدف ستتخلص منهم. فدائما العملاء نهايتهم قذرة. إذا كان شباب الإخوان لايعرفون أكتوبر وما جلبه من عزة جعلتنا نرفع رؤوسنا التي انحنت أمام العدو الإسرائيلي فليسألوا ويقرأوا التاريخ ليعلموا معني النصر. اسألوا الذين قبلكم لتعرفوا أكثر عن شهدائنا الأبرار وأطفال بحر البقر الذين لطخت دماؤهم الذكية كراسات الدروس.. وأمهات وزوجات الشهداء اللاتي تحملن العذاب وصبروا ليربوا الأجيال.. ولكل من حاول إفساد فرحة عيد النصر.. اسأل أكتوبر يعني إيه لتعرف معني النصر الذي عرفناه بعد أن غمرت دماء المصريين مسيحيين ومسلمين تراب سيناء.. وجاء الإخوان ليزرعوها بالإرهاب ليحموا إماراتهم الهشة التي وقعت ركيزتها فوق رؤوسهم ويحاولوا جاهدين صرف الناس عن خطاياهم وجشعهم للسلطة. صحيح نكسة الجماعة كبيرة لكن انفضح أمرهم وعرف الشعب الحقيقة وانكشف المستور. ولشيوخ الإخوان علموا أبناءكم الوطنية.. علموهم حب مصر. وللذين يدعون للتصالح مع الجماعة علي أي أساس يتصالحون؟ أوقفوا بحور الدم وهجمات الإرهابيين فما يحدث من ترصد لجنودنا في سيناء والصالحية لن يستمر والشعب قادر علي دحر الإرهاب حتي لو تواطأ الإخوان مع قلة من الموالين من الأعراب الذين تخشاهم الشرطة أو ربما يتستر عليهم قلة من الضباط الموالين للإخوان. فالتهاون من مباحث الشرقية وضباط قسم الصالحية الجديدة يجب أن يكون محل تحقيق. فكيف يتركون سيارة (فيرنا) معلومة للجميع ارتكبت كل حوادث القتل والنهب علي الطريق ولم يتحركوا لرصدها. نحتاج لتوضيح بل تطهير حتي تعود مصر لشعبها صانع النصر دائما.